2024-10-07 الساعة: 21:17:24 (بتوقيت القدس الشريف)

رام الله: إحياء الذكرى الـ 75 لتأسيس الصين والـ 36 لإقامة علاقاتها الدبلوماسية مع فلسطين

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

 

 

رئيس الوزراء: نثق بمواصلة دعم الصين لبرنامج دولة فلسطين بقيادة الرئيس عباس للمرحلة المقبلة

- أعرب عن تقديره للصين لكل ما تقدمه من دعم سياسي وإنساني واقتصادي لفلسطين

السفير الصيني: القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط وتدعم الصين بثبات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

 شارك رئيس الوزراء، وزير الخارجية محمد مصطفى، نيابة عن الرئيس محمود عباس، في حفل إحياء الذكرى الـ 75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذكرى الـ 36 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفلسطين، الذي أقامه مكتب جمهورية الصين الشعبية اليوم الثلاثاء برام الله.

حضر الحفل السفير الصيني تسنغ جيشين، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" والوزراء والمسؤولين والشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وأعرب رئيس الوزراء عن الشكر والتقدير لجمهورية الصين الشعبية الصديقة لكل ما تقدمه من دعم سياسي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة، وكذلك الدعم الإنساني والاقتصادي وبرامج التدريب في جميع المجالات.

ونقل مصطفى تحيات وتقدير رئيس دولة فلسطين محمود عباس لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ، كما بعث التحيات والتقدير للحكومة وللشعب الصيني الصديق، ولأعضاء الحزب الشيوعي الصيني، والتهاني بحلول العيد الوطني الصيني، والذي يتم فيه إحياء ذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية الخامسة والسبعين، حيث استطاعت خلالها الصين العظيمة الوصول لمكانتها ودورها المهمين على مستوى العالم، وحققت ولا زالت تقدمًا وإنجازات مشهود لها.

وعبر رئيس الوزراء عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين التي يتم أيضا إحياء ذكراها السادسة والثلاثين، القائمة على الرسوخ والصداقة والتضامن، مثمنا عالياً دور الصين الداعم لشعبنا وقضيته العادلة.

وقال مصطفى: "نثق بمواصلة دعم الصين لبرنامج دولة فلسطين بقيادة الرئيس عباس للمرحلة المقبلة والذي يشمل الأولويات التالية: الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في غزة كما هو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقيادة أعمال إعادة إعمار قطاع غزة".

وأضاف رئيس الوزراء: "نثق أيضا بدعم الصين سعينا لتنفيذ قرار الجمعية العامة المتعلق بفتوى محكمة العدل الدولية وعقد مؤتمر دولي للسلام، بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وفق قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين من الدول التي لم تعترف بها حتى الآن".

من جانبه، قال السفير الصيني تسنغ جيشين: "الصين وفلسطين تتمتعان بروعة الحضارة وعمق التاريخ وعظمة الشعب، تتوافقان في مواقف الشؤون الدولية والرؤية المستقبلية، فهما صديقان وثيقان يتبادلان الثقة والدعم".

وأضاف: "كانت الصين من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وفي حزيران/يونيو العام الماضي قام الرئيس محمود عباس بزيارة تاريخية إلى الصين تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جينبينغ، وستعمل الصين وفلسطين على تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه الرئيسان، وإحراز مخرجات ملموسة لشراكتهما الاستراتيجية، بما يعود بمزيد من الخير على الشعبين".

وتابع جيشين: "القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط، وتدعم الصين بثبات إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وطرح الرئيس الصيني شي جينبينغ سلسلة من المبادرات والرؤى حول القضية الفلسطينية، ومن خلال الاسترشاد بها، طرحت الصين مبادرة من ثلاث خطوات لإنهاء الصراع، من خلال تحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار، وإدارة قطاع غزة ما بعد الصراع التزاماً بمبدأ حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين، والتنفيذ الجدي لـ حل الدولتين".

وتخلل الحفل توزيع جوائز على الفائزين بمسابقة "الصين في عيون الفلسطينيين".

وألقى الفائز الأول حسني شيلو كلمة نيابة عن الفائزين قائلا:" قرأت عن الصين، بحكم الدراسة والاهتمام البحثي، وأيضا بحكم العلاقة المميزة بين حزبينا الحزب الشيوعي الصيني وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ما قرأت وسمعت أثار حالة من الانبهار بهذا النموذج التنموي الفريد، وخلق لدي رغبة شديدة في زيارة هذا البلد للتعرف عن قرب على هذا الصرح المتميز، اقتصادياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً، ورغبة في التعامل مع هذا الشعب المتميز بمنظومته القيمية والاخلاقية المستمدة لجذورها من الثقافة الكونفوشيوسية".

وأضاف، أن الحكمة الأساسية التي خرجت بها من زيارة الصين، هي أن النجاح لا يتحقق مصادفة، وليس لعبة حظ بل عملية منظمة تتطلب رؤية سياسية واضحة، وتخطيطاً جيداً، ومثابرة، فالصين نجحت في خلق نموذج متميز عبر التزام حكومي وشعبي بتحقيق التنمية والإصرار على ذلك، ترافق مع قدرة هائلة لدى الحكومة الصينية على تعبئة الشعب وراء سياستها الهادفة لتحقيق التنمية، بقيادة الرئيس شي جينبينغ، مشيرا إلى المكانة الرفيعة للصين في العقل والذاكرة الفلسطينية، بفضل دورها الريادي المبكر، في دعم الثورة الفلسطينية المعاصرة وإسناد النضال الفلسطيني.

وفاز بالمركز الثاني كل من: أيمن اسليمي ومحمود عبادي، والمركز الثالث زياد حميدان وزياد أبو حديد وعلياء أسعد. وفاز بجائزة التميز كل من: مدير مكتب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في نابلس الزميل جميل ضبابات، إلى جانب كل من: عبد الرحمن الخطيب، أوس البرغوثي، محمد صقر، فؤاد الشاعر، رامي عمرو، محمد صالح، ليانا مسودة، محمد سرحان وأسامة عمران.

ــــ عن وفا