2025-07-18 الساعة: 04:20:43 (بتوقيت القدس الشريف)

فلسطين تحيي الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الساندينية: نيكاراغوا نموذج للصمود والتضامن

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

بتوجيهات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأخ عزام الأحمد، أقيمت فعالية رسمية لإحياء الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الساندينية في جمهورية نيكاراغوا، في سياق جهود منظمة التحرير لتعزيز العلاقات الأممية وترسيخ قيم التضامن بين الشعوب.

وجمعت الفعالية شخصيات فلسطينية رفيعة، وسفراء، ودبلوماسيين عربًا وأجانب، إلى جانب عدد من أعضاء في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح، "وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين، ووزراء وممثلين عن مؤسسات رسمية.

الأحمد: نيكاراغوا شريك نضالي ثابت... وآن الأوان لمحاسبة إسرائيل

في كلمته الافتتاحية، عبّر الأخ عزام الأحمد عن أحرّ التهاني للشعب النيكاراغوي بهذه المناسبة، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين، والتي تجسدت في التنسيق المستمر، وافتتاح السفارات والبعثات الدبلوماسية بين الجانبين، حيث كانت نيكاراغوا من أوائل الدول في أمريكا الوسطى التي اعترفت بدولة فلسطين عام 1988.

وتحدث عن دعم نيكاراغوا الدائم لفلسطين في المحافل الدولية، وتقديمها شكوى ضد صادرات السلاح إلى إسرائيل، وقرارها التاريخي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال في تشرين أول/أكتوبر 2024 تضامنًا مع فلسطين.

وأكد الأحمد أن نيكاراغوا كانت ولا تزال إلى جانب فلسطين، كما شدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس.

المالكي: نيكاراغوا تترجم تضامنها إلى خطوات سياسية وقانونية

وبدوره، أشاد د. رياض المالكي، مستشار الرئيس للشؤون الدولية ومبعوثه الخاص، بمواقف نيكاراغوا الصادقة والداعمة، وأشار إلى أن برلمانها مرّر قرارًا يدعو لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل على خلفية جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، أعقبه قرار حكومي بقطع العلاقات الدبلوماسية.

وأوضح أن نيكاراغوا أيدت دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، مؤكدة بذلك التزامها بالقانون الدولي ورفضها لسياسات الاحتلال.

وقال المالكي:"نشهد اليوم إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة، وتهجيرًا قسريًا، وضمًا ممنهجًا للأراضي، بدعم أميركي كامل. ندعو لوقف العدوان، وإدخال المساعدات، وعودة السلطة الشرعية إلى غزة."

حمدان: إرادة الشعوب لا تُهزم... ونيكاراغوا وفية لقضية فلسطين

من جانبه، ألقى وليد حمدان، ممثلًا عن محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، كلمة أشاد فيها بالعلاقات الفلسطينية النيكاراغوية، مستذكراً زيارة الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى نيكاراغوا، ودعمه لنضالها التحرري.

وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير للشعب النيكاراغوي، مؤكدًا أن إرادة الشعوب لا تُهزم، ومن يقف مع فلسطين في نضالها سيبقى في وجدانها.

السفير آرسيه مايرينا: فلسطين تمثل بطولة العالم... والنصر أقرب من أي وقت مضى

أكّد السفير النيكاراغوي غادييل آرسيه مايرينا، في كلمته، على أن انتصار الثورة الساندينية عام 1979 شكّل محطة فاصلة في تاريخ نيكاراغوا، حيث كسرت بلاده قيود الهيمنة الأميركية وبدأت ببناء دولة ذات سيادة وعدالة اجتماعية.

واستعرض نضالات نيكاراغوا في وجه السياسات الأميركية، مؤكدًا فخر بلاده بهزيمة الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية، كما أشار إلى النجاحات الاجتماعية والاقتصادية التي حققتها الثورة، خاصة في التعليم، والصحة، وتمكين المرأة.

وأكد السفير عمق العلاقة التاريخية بين نيكاراغوا وفلسطين، والتي بدأت منذ ستينيات القرن الماضي، وتطورت من خلال التعاون السياسي والدبلوماسي، والزيارات المتبادلة، والمواقف المشتركة ضد الاحتلال والاستعمار.

وشدّد على أن ما يواجهه الشعب الفلسطيني هو إبادة جماعية حقيقية، تقودها إسرائيل بدعم أميركي، داعيًا إلى إنهاء الاحتلال، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة.

وختم كلمته بالقول: "عاشت فلسطين حرّة، وعاشت نيكاراغوا مباركة، النصر أقرب من أي وقت مضى."

يذكر أن الفعالية تخللت عرض فيلم وثائقي وصور تاريخية توثق الثورة الساندينية، وانتهت بفقرة دبكة فلسطينية فلكلورية مميزة، قدمتها فرقة شعبية.