
الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
شاركت عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، وممثلتها في أوروبا أميرة حنانيا، في مؤتمر كايروس فلسطين الدولي الذي عقد اليوم في كلية بيت لحم للكتاب المقدّس، تم فيه إطلاق وثيقة كايروس الثانية – “لحظة حق: الإيمان في زمن الإبادة”.
نقلت حنانيا تحيات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا، الدكتور رمزي خوري، في كلمة ألقتها نيابة عنه، بحضور رئيس مبادرة كايروس فلسطين البطريرك ميشيل صباح والأعضاء إلى جانب عدد كبير من ممثلي الكنائس من فلسطين والعالم، إضافةً إلى وفود دوليّة وشخصيّات اعتباريّة، وبمشاركة عضو اللجنة ومدير مكتب اللجنة في بيت لحم جهاد خير، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
أكدت حنانيا على التقدير العميق لمبادرة كايروس فلسطين وجهودها المتواصلة في صياغة رؤية لاهوتية وأخلاقية تعبّر عن صوت الكنيسة الفلسطينية في وجه الظلم والاضطهاد. كما أبرزت المكانة التاريخية لوثيقة كايروس الأولى “وقفة حق”، ووصفتها بأنّها صرخة ضمير أطلقتها الكنيسة الفلسطينية إلى العالم، معلنةً أنّ القضية الفلسطينية قضية عدالة إيمانية قبل أن تكون سياسية.
وأشارت إلى أنّ الوثيقة الجديدة تأتي في زمن الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، مؤكدة أنّ الإيمان الحقّ يُقاس بالمواقف، وأنّ الصمت أمام الإبادة والعقاب الجماعي هو تخلٍّ عن جوهر الرسالة المسيحية. كما أثنت على دور كايروس فلسطين في الإبقاء على الصوت المسيحي الفلسطيني صوتاً شجاعاً وفاعلاً في مواجهة سياسات الإقصاء والقهر.
اختتمت كلمتها بالتأكيد على دعم اللجنة العليا لوثيقة كايروس الثانية، والتزامها بالعمل جنباً إلى جنب مع كايروس فلسطين وسائر الشركاء لتحويل هذا الدعم الروحي والمعنوي إلى مواقف عملية ملموسة على أرض الواقع. ودعت الكنائس كافة، في الشرق والغرب، والمؤسسات المسيحية حول العالم، إلى جعل شهادتها الإيمانية التزاماً عملياً يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي اللذين يضمنان حقّ الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وتقرير المصير، وترجمة الإيمان إلى مواقف شجاعة تنادي بإنهاء الاحتلال ووقف سياسة الإبادة والعقاب الجماعي، ودعم تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف