
الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
عُقد اجتماعٌ وطني موسّع في مقرّ منظمة التحرير الفلسطينية، دعت إليه دائرة التنظيمات الشعبية، بمشاركة الأمناء العامين للفصائل، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وأعضاء من اللجنة التنفيذية، وممثلي مؤسسات الأسرى (نادي الأسير، هيئة شؤون الأسرى، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى)، إضافة إلى المؤسسات الحقوقية، ومجلس حقوق الإنسان، والأسرى المحررين، وحضور واسع من الفعاليات الشعبية.
وجاء الاجتماع رفضًا لمحاولة تشريع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الذي تم تمريره بالقراءة التمهيدية ثم الأولى في “الكنيست”، معتبرين أن هذا التطور يعكس تصاعد فاشية الاحتلال واستمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، بما فيها القتل والتدمير والإعدامات الميدانية، وإطلاق العنان للمستوطنين لممارسة اعتداءاتهم الإجرامية.
وخلال الاجتماع، أكّد د. واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية ومنسق القوى الوطنية والإسلامية، أن الجرائم التي وثّقت بحق الأسرى سيتم رفعها إلى المؤسسات والمحاكم الدولية، مشددًا على أن الأسرى الفلسطينيين هم "أسرى حرية" تحميهم الشرائع الدولية، وأن مشروع القانون العنصري والفاشي “لن يمر”.
كما أشار أبو يوسف إلى رفض منظمة التحرير للقرار الأممي الأخير المتعلق بتشكيل مجلس حكم أو إدارة لقطاع غزة، لكونه يتجاهل الوحدة الجغرافية للدولة الفلسطينية، ولا يحدد سقفًا واضحًا للانسحاب الإسرائيلي، ولا يشير بوضوح إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
واتفق المجتمعون على تفعيل مسارات عملية على مختلف المستويات، من خلال:
المشاركة الواسعة في الفعاليات الشعبية والجماهيرية دعمًا للأسرى ورفضًا للقرارات الإجرامية.
تفعيل القرارات القانونية والدولية لتجريم الاحتلال، وفرض مقاطعة شاملة عليه، وعزل قادته ومحاكمتهم.
متابعة محاسبة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والأسيرات من قتل وتعذيب وتنكيل وتصفية، خصوصًا في مراكز التوقيف السرية مثل سديه تيمان وركيفت.
التحرك العاجل تجاه الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق شامل في الانتهاكات، بما فيها جرائم الاغتصاب داخل الزنازين.
وفي ختام الاجتماع، أعلن المجتمعون إطلاق حملة وطنية شعبية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، على أن تُقام الفعالية المركزية يوم الأحد الموافق 30/11/2025 في مدينة رام الله، حيث سيكون التجمع في ساحة مركز البيرة الثقافي الساعة 12 ظهرًا، ثم الانطلاق في مسيرة وطنية واسعة.