2025-07-20 الساعة: 05:48:09 (بتوقيت القدس الشريف)

واصل أبو يوسف: المدينة الإنسانية مشروع ترانسفير مرفوض

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

أكد د. واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن مشروع "المدينة الإنسانية" الذي تروج له حكومة الاحتلال جنوب قطاع غزة، ما هو إلا محاولة مفضوحة لتنفيذ تهجير قسري جماعي للفلسطينيين، ولا يمت بأي صلة لمبادئ العمل الإنساني، بل يشكّل امتدادًا لجرائم الحرب المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الخطة تستهدف حشر ما بين 600 إلى 800 ألف فلسطيني في رقعة ضيقة بمدينة رفح، بذريعة إنسانية زائفة، كتمهيد واضح لإفراغ شمال ووسط القطاع، ودفع السكان نحو الهجرة القسرية خارج غزة، مؤكدًا أن هذه المخططات تُدار بتنسيق مباشر مع الإدارة الأمريكية، ضمن استراتيجية أوسع للسيطرة على القطاع وتفكيك مقاومته.

وأشار إلى أن ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي تُستخدم لتوزيع المساعدات، ليست سوى واجهة للتجويع والإذلال، وأداة قتل ممنهجة، كاشفًا عن استشهاد أكثر من 700 فلسطيني وإصابة المئات خلال محاولتهم الوصول إلى نقاط المساعدات، فيما وصفه بـ"مصائد الموت".

وأضاف: "هذه المدينة ليست ملاذًا آمنًا، بل معسكر اعتقال مغلق يُستخدم للسيطرة على المدنيين وتيئيسهم، تمهيدًا لاقتلاعهم من أرضهم".

كما حذر أبو يوسف من استمرار حرب الإبادة ضد أبناء شعبنا، من خلال القصف، والتجويع، والتعطيش، وتدمير البنية التحتية ومنع إدخال الاحتياجات الأساسية، مشيرًا إلى أن هناك شهداء يسقطون اليوم بسبب الجوع ونقص المياه، وليس فقط بفعل القصف المباشر، ما يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة الدولية.

وشدد على رفض أي محاولات لتكريس واقع الانقسام أو فرض إدارات بديلة عن السلطة الوطنية تحت مسميات إنسانية، مؤكدًا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي المخولة بإدارة الشأن الوطني والإنساني في غزة وكافة الأراضي المحتلة.

وأكد أن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال ووقف العدوان فورًا، وضمان وحدة الأراضي الفلسطينية – غزة والضفة الغربية والقدس – تحت قيادة وطنية واحدة.

ودعا إلى تحرك دولي فوري لوقف الحرب، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات بشكل مستدام، والبدء بإعادة إعمار غزة تحت إشراف السلطة الشرعية.

كما طالب الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا، بترجمة أقوالها إلى أفعال، وإرسال رسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن تحقيق السلام دون دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

وفي ختام تصريحه، أشار أبو يوسف إلى القمة الدولية المرتقبة في نيويورك يومي 28 و29 يوليو الجاري بدعوة سعودية - فرنسية، معتبرًا إياها فرصة لتأكيد الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

المصدر: صحيفة الدستور