2025-05-13 الساعة: 05:34:37 (بتوقيت القدس الشريف)

اشتية: الحرب في سورية في نهايتها والمنطقة مهيأة لمؤتمر إقليمي دولي للسلام

خلال لقاء مع الدبلوماسيين الدوليين في بيت جالا

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية، اليوم الخميس، ان الحرب في سورية في الربع الساعة الأخيرة وهذا يجعل المنطقة مهيأة لمؤتمر سلام إقليمي-دولي مشيرا إلى أن مؤتمر مدريد جاء بعد الحرب العراقية-الكويتية، ومؤتمر أنابوليس جاء بعد احتلال أمريكا للعراق.

وجدد اشتية الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي لكسر الانحياز الأمريكي لإسرائيل، وانهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار الأممي 194.

ودعا اشتية خلال لقائه دبلوماسيين دوليين وصحفيين أجانب ومحليين الدول الأوروبية إلى عدم تجديد جوازات سفر المستوطنين الذين يحملون أكثر من جنسية ويقطنون في المستوطنات غير الشرعية بالضفة الغربية والقدس.

وشدد اشتية على أن القيادة الفلسطينية لم ترى نص المبادرة الأمريكية لكنها رأت منها ما هو ابشع وتمثل ذلك في إجراءات وقرارات تتبنى المنظور الإسرائيلي، بهدف ازالة كافة قضايا الحل النهائي عن طاولة المفاوضات عقب رفضها وجود دولة فلسطينية ذات سيادة غرب نهر الأردن، ومحاولة تجفيف تمويل وكالة الأونروا كمقدمة لإنهاء حق العودة، إضافة الى الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها.

وبين اشتية ان أمريكا تخطئ حين تعتقد ان هذا النهج يمكنه إخضاع القيادة السياسية الفلسطينية، مشددا على ان مبادرة ترامب ولدت ميتة لأنها تتنكر لكل الحقوق الفلسطينية المكتسبة.

وبين اشتية ان المشروع الأمريكي يقوم أساسا على إقامة دولة فلسطينية في غزة بدون القدس، وبدون لاجئين، وبقاء المستوطنات، وبدون حدود.

وأشار اشتية إلى ان غزة أصبحت ساحة للحرب بالوكالة لعشر لاعبين مقسمة إلى فريقين: الأول تقوده إسرائيل ويريد الحفاظ على الأمر الواقع وصنع تهدئة، والثاني يريد كسر الأمر الواقع وبناء مصالحة وطنية شاملة، لأنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية دون غزة، ولا دولة في غزة.

 وشدد اشتية على أهمية المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى ان منظور حركة فتح للمصالحة يقوم على أساس وجود سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد، فيما حماس ترى المصالحة من منظور التقاسم الوظيفي.

وتابع بالقول: " إن كنا لا نقبل منظور حماس وهي لا تقبل منظورنا لنذهب إلى الشعب ونجري الانتخابات".

واكد اشتية ان القيادة السياسية الفلسطينية تعمل على إعادة صياغة العلاقة بإسرائيل في مفاصلها السياسية، والاقتصادية، والقانونية، والأمنية، مبينا انه لا يوجد شريك سلام إسرائيلي، وان إسرائيل لم تحترم وثيقة الاعتراف المتبادل او الاتفاقات الموقعة وأن هناك فريق عمل قانوني يدرس خيارات تجميد او الغاء الاعتراف بإسرائيل.

ودعا اشتية الى تبني استراتيجية الصمود المقاوم لتعزيز صمود المواطنين في ارضهم من خلال تعزيز المنتج المحلي، وتوسيع القاعدة الإنتاجية، وتخفيض الضرائب على الزراعة، وتغيير وظيفة السلطة من حكومة مزودة للخدمات إلى سلطة مقاومة تمنع البضائع الإسرائيلية من دخول الأراضي الفلسطينية وتعزز صمود المواطنين.