2025-07-14 الساعة: 03:01:06 (بتوقيت القدس الشريف)

أبو يوسف: دماء شهيدي المزرعة تؤكد استمرار شعبنا في مقاومة الاحتلال حتى الحرية والاستقلال

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، د. واصل أبو يوسف، في كلمة منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني، خلال مراسم تأبين الشهيدين، أن ما جرى في بلدة سنجل من استشهاد شابين من أبناء بلدة المزرعة الشرقية، خلال تصديهم البطولي لهجوم المستعمرين، هو جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق أبناء شعبنا، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد أبو يوسف على أن الاحتلال ومستوطنيه يواصلون ارتكاب جرائم القتل العمد، وحرق المنازل، وقطع الأشجار، والاعتداء على المواطنين في الشوارع، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف اقتلاع الفلسطيني من أرضه وتهجير السكان قسرًا، وذلك ضمن حرب إبادة شاملة مستمرة منذ أكثر من 640 يومًا، طالت جميع محافظات الوطن، وعلى رأسها قطاع غزة المحاصر، الذي يواجه جرائم إبادة وتجويع وعطش وتدمير ممنهج.

وأشار أبو يوسف إلى أن هذه الجرائم المتصاعدة في غزة والضفة والقدس، بما في ذلك هدم المخيمات وتوسيع الاستيطان واعتداءات المستعمرين، تستدعي تعزيز الوحدة الوطنية، والتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين.

كما دعا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على الاحتلال، وعزله، ومحاكمته على جرائمه، مؤكدًا أن الأولوية الملحّة الآن هي وقف حرب الإبادة ورفض التهجير، وتعزيز صمود أبناء شعبنا في مواجهة هذه الهجمة الاستعمارية.

وختم أبو يوسف بالتأكيد على أن شهيدي المزرعة الشرقية قدما مثالًا ناصعًا في الدفاع عن الأرض والكرامة، وأن دماءهم الزكية، إلى جانب قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، لن تثمر إلا نصرًا لشعبنا العظيم، ومزيدًا من الإصرار على الحرية والاستقلال.