2025-05-11 الساعة: 07:00:30 (بتوقيت القدس الشريف)

دائرة شؤون اللاجئين تتهم داعش بمشاركة الإحتلال في العدوان على الشعب الفلسطيني

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير :

أدانت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صدر عنها اليوم الأحد، تدنيس مقبرة مخيم اليرموك التي تضم رفاة آلاف الفلسطينيين بما فيهم القادة الذين استشهدوا دفاعا عن فلسطين والهوية الوطنية الفلسطينية، متهمة تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على ثلاثة أرباع مخيم اليرموك والذي يمعن في ممارسة الترويع والإرهاب ضد اللاجئين الفلسطينيين الذين تم تشريد الغالبية العظمى منهم، وتفريغه لأكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا إلا من عدة آلاف محاصرين في ظل أوضاع مأساوية حيث يعتبرون بمثابة رهائن يتعرضون لأقسى وأشد وسائل الإرهاب والتجويع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.

وأشار البيان إلى أن الشريعة الإسلامية السمحة بريئة من الإدعاءات الزائفة لهذه التنظيمات الإرهابية التي تزور المثل والتعاليم الدينية وتبرر تدميرها لمقبرة الشهداء بمخالفتها لأحكام الشريعة التي تعمل على تزويرها وتشويهها، وأن ما تقوم به داعش من مس بكرامة الشهداء القادة يأتي في إطار العداء لقضية العرب والمسلمين المركزية ومنسجما مع عدوان الإحتلال الإسرائيلي على مقبرة مأمن الله في القدس, وفي إطار الشراكة مع الاحتلال في العدائية للحركة الوطنية الفلسطينية ولرموزها من القادة الشهداء، خصوصا وأن المقبرة والتي يتم تجريفها منذ عدة ايام تضم رفاة أمير الشهداء خليل الوزير "ابو جهاد" والقائد الشهيد سعد صايل، بحجة ان "الشواهد مخالفة للشريعة الاسلامية".

ودعا البيان الى إتخاذ موقف حازم على مستوى عربي ودولي ازاء ما يجري وإنهاء سيطرة التنظيم الممتدة على ثلاثة ارباع المخيم فيما تسيطر جبهة النصرة على الربع المتبقي، ومحذرا من دور تنظيم داعش الذي دفع اللاجئين الفلسطينيين للنزوح ثانية حيث لم يبقى في مخيم اليرموك سوى خمسة آلاف لاجئ فلسطيني من إجمالي مئتي ألف لاجئ فلسطيني هم تعداد سكان مخيم اليرموك قبل إحتلاله من داعش قبل ثلاث سنوات.

وأكدت دائرة شؤون اللاجئين في بيانها أن الشهداء الفلسطينيين سيبقوا خالدين في أذهان شعبهم الفلسطيني ولدى كل الأحرار في العالم، وأن التاريخ قد خلدهم لما بذلوه من تضحيات وبطولات في مقاومة الإحتلال ومن أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لديارهم، وأن الدولة الفلسطينية هي المكان الطبيعي لشهدائنا مما يتطلب بذل الجهود من أجل نقل رفاة شهداءنا إلى الأرض التي ضحوا واستشهدوا من أجلها، وأن المجتمع الدولي مطالب بأن يقف عند مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني  بما فيها توفير الحماية لأهلنا في مخيم اليرموك وكافة مخيمات اللجوء في سوريا، الذين يتعرضون للحصار والمعاماة المتواصلة منذ عدة سنوات.