2025-08-19 الساعة: 00:20:38 (بتوقيت القدس الشريف)
.jpg)
الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
القدس المحتلة – أدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية الانتهاك السافر الذي شهدته ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم، إثر اقتحام وزير “الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير برفقة أعضاء كنيست وقيادات من جماعات “الهيكل”، في مشهد تصعيدي يُعد إعلانًا رسميًا لتقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد.
وأكدت الدائرة أن مشاركة وزراء ونواب تحت حماية مشددة تُكرّس عسكرة الحرم القدسي وتحويله لساحة استعراض للقوة، في تحدٍ للوصاية الهاشمية وخرق لقرارات الشرعية الدولية.
وأشارت إلى أن الاقتحام شهد مشاركة أكثر من 3023 مستوطنًا في طقوس توراتية علنية، ورفع علم الاحتلال، وسط منع المصلين الفلسطينيين من الوصول، في سياسة فصل عنصري فجّة تمارسها شرطة الاحتلال.
وأوضحت أن الاقتحام جاء في سياق ما يُعرف بـ”ذكرى خراب الهيكل”، التي تحوّلت إلى ذريعة سنوية لتكثيف استهداف الأقصى بدعم من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال، وبمشاركة مؤسسات أمنية وقضائية.
وتجلت خطورته في قيام مستوطنين بالتقاط صور على درجات قبة الصخرة، وتقديم شروحات توراتية، وترديد شعارات تدعو لإقامة “الهيكل”، في تطور نوعي لمسار العدوان الديني.
وشددت الدائرة على أن تدخل رموز رسمية في الاقتحام ينقل العدوان من الجماعات المتطرفة إلى دوائر صنع القرار، ويشكّل تحديًا للإرادة الدولية، ويتطلب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا.
ودعت إلى تحرك دولي منسّق لحماية الوضع القائم في الأقصى، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة واليونسكو، وترجمة الإدانات إلى خطوات ملموسة توقف الانزلاق المتسارع نحو تفجير الأوضاع في القدس وسائر الأراضي المحتلة.
