شؤون القدس: شق طريق استيطاني في حزما تصعيد خطير نحو تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

القدس المحتلة – حذّرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من خطورة الشروع الإسرائيلي في شق طريق استيطاني جديد في بلدة حزما شمال شرق القدس، معتبرة ذلك حلقة جديدة في المخطط الرامي إلى استكمال الطوق الاستيطاني حول المدينة، وفصلها جغرافيًا عن امتدادها الطبيعي في الضفة الغربية.

وأوضحت الدائرة في بيان صحفي، أن هذا المشروع يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ويأتي ضمن سياسة ممنهجة لفرض وقائع ميدانية جديدة تقطع أوصال القرى والبلدات الفلسطينية، وتمنع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضافت،  أن الاحتلال يستخدم مشاريع البنية التحتية كأداة استعمارية لتكريس الضم الزاحف، وتحويل الطرق إلى ممرات تخدم المستوطنات على حساب الحق الفلسطيني في الأرض والتنمية، مشيرة إلى أن تنفيذ هذا الطريق سيؤدي إلى مصادرة مساحات واسعة من أراضي حزما والقرى المجاورة، وإحكام السيطرة العسكرية عليها.

ودعت الدائرة المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف المشروع ومساءلة الاحتلال على خروقاته الممنهجة، محذّرة من أن استمرار الصمت يمنح إسرائيل غطاءً لتكريس وقائع استيطانية ستقود إلى انفجار شامل يهدد استقرار المنطقة بأسرها. 

وأكدت أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلوا بفرض الأمر الواقع بالقوة، وأن القدس وأرضها ستبقى جوهر الصراع وعنوان الثبات مهما تصاعدت مشاريع التهويد والضم.