الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
القدس المحتلة – أكد المهندس عدنان الحسيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون القدس، أن اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، وإصدار قرار بإبعاده عن المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة شهور، يندرج ضمن سلسلة الإجراءات التعسفية وغير القانونية التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى، إلى جانب استهدافها الممنهج للمرجعيات الدينية وخطباء المساجد.
وأوضح الحسيني في تصريح له اليوم الخميس، أن هذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الاحتلال إلى استهداف الرموز الدينية والوطنية وخطباء الأقصى، ومنعهم من أداء دورهم التوعوي والإرشادي تجاه المواطنين، والتحدث عن همومهم وقضاياهم اليومية، فضلاً عن التضييق عليهم ومنعهم من تناول القضايا الوطنية في خطب الجمعة بذريعة “التحريض” و”تشكيل خطر”، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال السماح لقطعان المستوطنين وأحزابهم باقتحام باحات المسجد الأقصى، وأداء طقوس تلمودية في انتهاك صارخ للوضع القائم (الاستاتيكو) المتبع منذ عقود، وبمشاهد استفزازية تُشكّل الخطر الأكبر الذي قد يفجّر الأوضاع في المنطقة.
وفي ختام تصريحه، وجه الحسيني نداءً عاجلاً إلى الأمتين العربية والإسلامية للتحرك الفوري من أجل حماية المسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية من مخاطر التهويد، مشدداً على أن الأقصى يواجه اليوم لحظة مفصلية خطيرة، وهو بالفعل في “الربع ساعة الأخيرة” من محاولات السيطرة والتهويد.