الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
أكدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية رفضها وإدانتها القاطعة للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني خارج قطاع غزة، داعيةً إلى تحرك عربي ودولي عاجل لمنع فرض هذا المخطط كأمر واقع.
وأوضحت الدائرة في بيان لها، صدر اليوم الأربعاء، أن ما نشرته صحيفة هآرتس نقلاً عن وكالة أسوشيتد برس بشأن محادثات بين دولة الاحتلال وعدد من الدول الإفريقية لاستقبال الفلسطينيين المهجّرين قسراً من قطاع غزة، هو جزء من مخطط مدعوم أمريكياً لتفريغ القطاع من سكانه، في إطار خطة أوسع لتصفية القضية الفلسطينية وتقويض حل الدولتين.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال تستخدم وسائل متعددة لفرض التهجير، من بينها الضغط العسكري الممنهج، منع المساعدات الإنسانية، استخدام القوة المفرطة، وسلاح التجويع، لجعل الحياة في قطاع غزة شبه مستحيلة، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت أن جريمة التهجير القسري تشكل انتهاكاً للمادة (7) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وللمادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تحظر النقل الجبري للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة، مؤكدة أن هذه الأحكام ملزمة لدولة الاحتلال بموجب قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
وثمّنت الدائرة موقف مصر والأردن الرافض لأي محاولات لفرض واقع جديد في قطاع غزة عبر التهجير، مؤكدة أن تثبيت الفلسطينيين في أرضهم يجب أن يكون أولوية قصوى على المستويين العربي والدولي، مع تكثيف الضغط السياسي عبر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية.
ودعت الدائرة مجلس الأمن الدولي إلى تحرك فوري لفرض وقف إطلاق نار شامل ودائم، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتوفير حماية دولية فاعلة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مع تنفيذ برامج الإغاثة الطارئة وإعادة الإعمار وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.