2025-07-04 الساعة: 11:38:41 (بتوقيت القدس الشريف)

"شؤون القدس" تحذّر من تصعيد مبرمج في المسجد الأقصى وتدعو لتحرك دولي عاجل

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

القدس المحتلة – حذّرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، من تصعيد إسرائيلي منظم يستهدف المسجد الأقصى المبارك، تقوده جماعات “الهيكل” المزعوم ضمن مخطط معلن يمتد على مدار شهر كامل، تحت غطاء ديني وعنصري، وبدعم واضح من مؤسسات الاحتلال الرسمية.

وأشارت الدائرة، في بيان صحفي، إلى أن أحد التنظيمات المتطرفة الداعية لإقامة “الهيكل” نشرت مؤخراً برنامجاً يتضمن اقتحامات متواصلة للمسجد الأقصى يوميًا، بمشاركة 12 حاخامًا ورؤساء معاهد دينية يهودية، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة تهدف إلى إضفاء طابع تلمودي على المسجد، وتكريس التواجد الديني اليهودي داخله كأمر واقع.

وأضافت، أن هذا التحرك المنظم يتجاوز حتى المرجعيات الدينية اليهودية التقليدية، وفي مقدمتها “الحاخامية الكبرى” التي طالما حذّرت من اقتحام الأقصى، مما يضع ما يجري في خانة الاستخدام السياسي المتطرف للدين بغرض الهيمنة والسيطرة، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي ولقرارات اليونسكو التي أكدت الهوية الإسلامية الخالصة للمسجد الأقصى المبارك.

وفي سياق متصل، أدانت الدائرة بشدة اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، حيث نفّذوا جولات استفزازية على شكل مجموعات متتالية، وأدّوا طقوسًا تلمودية علنية قرب منطقة باب الرحمة، في انتهاك صارخ للوضع القائم الديني والتاريخي، وإمعان في تحويل المسجد إلى ساحة للممارسات التلمودية القسرية.

وأكدت الدائرة أن هذه الاقتحامات المتكررة وما يرافقها من طقوس دينية علنية تشكّل انتهاكًا خطيرًا للمكانة القانونية والدينية للمسجد الأقصى، وتعبّر عن سياسة فرض أمر واقع بالقوة، من شأنها تأجيج التوتر في المدينة المقدسة وجرّ المنطقة إلى دوامة جديدة من الصراع.

واعتبرت الدائرة في بيانها، إن محاولة تكريس حضور ديني يهودي رسمي داخل المسجد الأقصى، وتوسيع نطاق الاقتحامات ليشمل طيفًا أوسع من المؤسسات الدينية المتطرفة، هو بمثابة انقلاب على الوضع التاريخي القائم، وتجاوز خطير للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأماكن المقدسة، مطالبة المجتمع الدولي، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، ولا سيما منظمة اليونسكو، بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات المتصاعدة.

وختمت الدائرة بيانها بالتأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك هو مكان عبادة إسلامي خالص، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم، وأن المساس بوضعه الديني أو القانوني لن يمر دون تبعات، مشيدة في الوقت ذاته بصمود المقدسيين ووعيهم الوطني والديني في التصدي لهذه الهجمات الممنهجة