2025-05-18 الساعة: 21:38:55 (بتوقيت القدس الشريف)

عدوان الاحتلال على جنين: 7 شهداء وإصابات وأضرار في البنية التحتية وممتلكات المواطنين

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

جنين 5-7-2024

 استشهد 7 مواطنين، بينهم شقيقان، وأصيب آخرون، بينهم بجروح خطيرة، صباح اليوم الجمعة، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الجديد على مدينة جنين، الذي استمر 4 ساعات.

وأفاد مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وسام بكر لـ"وفا"، بوصول جثامين أربعة شهداء إلى المستشفى، وإصابة بجروح خطيرة، إثر قصف طائرات احتلال مسيّرة لمجموعة من الشبان قرب "دوار العودة" في مخيم جنين، كما وصل جثمان شهيد خامس، ارتقى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في حي الزهراء في المدينة.

وأفادت وزارة الصحة بأن الشهداء هم: أحمد باسم العموري (20 عاما) من مخيم جنين، وقصي أمجد هزوز (23 عاما) من الحي الشرقي في جنين، وفؤاد إياد عزيز أشقر (25 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وياسين أحمد محمود العريدي (30 عاما) من قرية جلقموس شمال شرق جنين، ومحمد محمود محمد جبارين (54 عاما).

كما أفاد مصدر أمني لـ"وفا" باستشهاد الشاب همام أسعد حشاش (23 عاما)، عقب قصف قوات الاحتلال المنزل الذي كان يتواجد فيه بقذائف "أنيرجا" في "حرش السعادة" غرب المدينة، مشيرا إلى أن الاحتلال احتجز جثمانه.

وفي وقت لاحق، انتشلت طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جثمان شقيقه حارث حشاش من تحت أنقاض المنزل.

والشهيد أحمد العموري، أفرجت سلطات الاحتلال عنه من سجونها قبل نحو شهرين، وهو شقيق الشهيد جميل العموري الذي ارتقى في 10 حزيران/يونيو 2021 ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين خطيرتين قرب مستشفى ابن سينا، إحداهما لشاب (18 عاما) أصيب برصاص الاحتلال في الرقبة، وجرى نقلهما إلى المستشفى.

وأعلن مستشفى ابن سينا، وصول إصابة بالرأس بحالة خطيرة.

وقالت مصادر محلية إن الشهيد جبارين ارتقى على سطح منزله في حي الزهراء، وأصيب نجله بجروح خطيرة، عقب استهدافهما برصاص الاحتلال.


قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين (تصوير محمد منصور/وفا)

وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المدينة وحاصرت منزل المواطن أسعد حشاش، في حي "حرش السعادة" غرب المدينة، قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة من شارعي "حيفا" و"الناصرة".

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال قصفت المنزل المحاصر بعدة قذائف "أنيرجا" وأطلقت صوبه الرصاص الحي، وطالبت بمكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، دخان يتصاعد من المنزل المحاصر بعد اشتعال النيران فيه جراء القصف.

ولفت إلى أن مصير نجلي المواطن أسعد حشاش، همام وحارث لا يزال مجهولا، عقب انسحاب قوات الاحتلال، قبل أن يعلن مصدر أمني استشهاد همام واحتجاز جثمانه، وتنتشل طواقم الإسعاف جثمان الشهيد حارث من تحت أنقاض المنزل.

ولحقت أضرار جسيمة في منزل المواطن حشاش، ومركبة ومنزل المواطن رياض أبو هزيمة، المجاور له.

كما داهم الاحتلال منزل المواطن عنان جرار في الحي وحوله إلى نقطة عسكرية، وحطم محتوياته وسرق نقود من داخله.


آثار القصف الذي تعرض له منزل المواطن أسعد حشاش (تصوير ثائر أبو بكر/وفا)

وأضاف مراسلنا أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر في "حرش السعادة"، وعند أطراف مخيم جنين.

ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنزل المستهدف، واعتقل عددا من الشبان من محيطه.

وأشار مراسلنا إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق داخل مخيم جنين وفي المدينة نتيجة استهداف قوات الاحتلال محوّل الكهرباء بالرصاص.

وقامت جرافات الاحتلال العسكرية بأعمال تجريف في الشارع العسكري ومنطقة دوار الجلبوني، ملحقة أضرارا واسعة في البنية التحتية.


جانب من الدمار الذي ألحقه الاحتلال في البنية التحتية وممتلكات المواطنين (تصوير ثائر أبو بكر/وفا)

 

ــــ