2024-05-18 الساعة: 21:18:54 (بتوقيت القدس الشريف)

رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بيان صحفي بمناسبة الاول من ايار يوم العمال العالمي

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني 
بيان صحفي بمناسبة الاول من ايار 
يوم العمال العالمي 
 في الاول من ايار يحتفي العالم وشعوب العالم   بعيد العمال العالمي والذي أصبح رمزا يحتفى به عالميا في جميع أنحاء المعمورة احتراما   وتقديرا للايادي السمراء ومواقف العمال ودورهم بالبناء والتطوير والاستقرار والرخاء  أما نحن فلسطينيا نعتبرها مناسبة لفضح الانتهاكات ومقاومة الظلم  والاعتقال   والاضطهاد والملاحقة التي يتعرض لها  عمالنا الكادحين الصامدين 
على أيدي حكومة الفصل العنصري 
 يأتي هذا اليوم في ظل حرب ظالمة ووحشية  وإبادة ومجازر يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في جميع انحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة التي تعاني  فيها الطبقة العاملة من الحرمان والبطالة  والأجور الرخيصة وواقع اقتصادي مؤلم قبل السابع من أكتوبر  
أما بعد السابع من أكتوبر وحرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري وعشرات الالاف من الشهداء و عشرات الاف الجرحى والطرد والتنكيل لجميع العمال الفلسطينيين في  الأراضي المحتلة داخل الخط الأخضر ليصبحوا اسرى للبطالة وضيق العيش وفريسة للفقر 
أما الجرائم التي واجهت عمال غزة داخل الخط الأخضر في الأيام الأولى للحرب كانت ايام مرعبة ووحشية تم مطاردة العمال من جميع فئات مجتمع دولة الكيان العنصري المتطرف الذين قاموا بقتلهم  وسحلهم  بالشوارع وتم إعدام العديد من العمال على أيدي المستوطنين وكل شيئ مثبت وموثق 
  قتل عشرات العمال وتم اعتقال المئات بالسجون والتنكيل بهم فمنهم من استشهد ومنهم من اصبح مجهول المصير حتى يومنا هذا  ومنهم من أفرج عنه و خرج بعاهة تسببت باعاقة جسدية
إنه الظلم والحقد والتطرف ودول تدعي كذبا الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الإنسان العيش بكرامة تشارك المحتل قتلا وإبادة وتوفر للقاتل الحصانة والحماية أنه ظلم  القريب وتخاذله بل وتامره كي نبقى وحدنا ايتام على موائد اللئام 
أنه العالم صاحب الكفة والمعيار الواحد.
  نحن الشعب الوحيد بالعالم الذي  لا مكان لنا  للعدالة فيه   
إنه واقع يعيشه شعبنا ومنهم عمالنا في كافة أماكن تواجده وقد ازدادت معاناتهم في ظل استمرار إرهاب الاحتلال في داخل فلسطين بأساليب متعددة الأشكال والممارسات والإجراءات العدوانية، ومنها ما تعرض له القطاع الاقتصادي والإنتاجي الفلسطيني على بساطته لتدمير ممنهج بهدف ضمان استمرارية تبعيته لاقتصاد العدو بالإضافة لما تتعرض له السلطة الوطنية الفلسطينية من خنق اقتصادي و سرقة   أموال المقاصة ومنعها من الاستثمار في الاراضي الفلسطينية 
 
الأول من أيار هذا العام ستصحو فيه شعوب الأرض على ذكرى جديدة ليوم العمال. هذه الذكرى التي تأتي هذا العام في ظل حرب وجود وصراع البقاء والقتال من أجل لقمة العيش انها أوضاع وظروف خاصة كان ضحيتها العامل  أثقلت من كاهله وزادت من تجاعيد نظرة الغضب والإصرار بين عينيه إنها الظروف التي فرضتها حرب التطهير العرقي ومجزرة  القرن على جميع شرائح المجتمع إلا أن العامل  يجد من مرارة هذا الوضع أضعافاً مضاعفة عما يلقاه غيره
فهو يواجه في كل يوم الانتهاكات من مضايقات وبطش  الاحتلال الفاشي من منع وحصار وملاحقة في قوت الأبناء، بل إن الاحتلال لم يتورع عن استغلال حرب الإبادة في سبيل ممارسة مزيد من ساديته وعنصريته وحصاره  واجرامه  بحق كل فلسطيني وعلى رأسهم العمال.
أولئك الذين ينحتون بالصخر ليقيتوا أبناءهم 
  وبعد أن كان يسل العامل الفلسطيني رغيف الخبز  من الصخر بات يقتطع من جسده ليغيث به من يعيل، لم يتوسل الصدقات يوما، ولم يخضع  لمحتل غاشم.
يأتي هذا اليوم في هذا العام وما زال العامل الفلسطيني يعلم كل عمال الأرض أن العمل عبادة ومقاومة وتشبث بالارض و أن العيب ليس في سواد البشرة بعد أن لفحتها الشمس ولكنه في الخضوع والتنازل عن الكبرياء  والكرامة 
وتأتي هذه الذكرى على عمالنا اليوم والسواد الاعظم متعطلين قسرا عن العمل في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا، والتي طالت الشجر والحجر والبشر، وما يحدث في غزة من مجازر وما يحدث بالضفة من اعتداءات وملاحقة واعتداءات المستوطنين حرب  استهدفت كل مقومات الحياة  وسدت فيها كل منافذ العيش في وجه أبناء شعبنا عبر تدمير المنشآت الاقتصادية وإغلاق المعابر، وتجريف الأراضي وضرب كل مقومات الحياة.
عمالنا البواسل
يا عنوان الصمود الذي  يلجأ إليه الشعب إذا ما احتدمت الاوضاع  وسدا منيعا في وجه كل محاولات الابتزاز في لقمة العيش والكرامة وفي ظل هذا الواقع لا نملك بالمجلس الوطني الفلسطيني إلا أن نوجه لكم تحية إجلال وإكبار واعتزاز إلى رجالنا أصحاب السواعد السمراء
إننا في هذا اليوم العالمي للعمال وأمام الواقع الصعب والمعاناة الفائقة التي يعيشها عمالنا البواسل فإننا نؤكد ما يلي:
1-     تحية لعمالنا البواسل الصامدين في وجه الحصار الظالم وفي وجه آلة البطش الصهيونية وندعوهم للمزيد من الصمود والتحدي ونؤكد أن فرج الله قريب.
     2-نطالب دول العالم بالوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانية والإغاثية ودعم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا كي تستطيع القيام بدورها والتخفيف عن عمالنا  
 العاطلين عن العمل "باعتبار فلسطين منطقة متضررة ومنكوبة وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.
3-     ندعو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى إنفاذ برامج التشغيل والمساعدات للعمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل  في كل أماكن تواجدهم، وزيادتها لتتناسب وحجم الكارثة.
4-ندعو السلطة الفلسطينية من التخفيف عن كاهل العمال الفلسطينين الذين تم منعهم من العمل داخل الخط الأخضر وتوفير برامج تشغيلية لمساعدتهم معيشيا
  5_ ندعو دول العالم والمؤسسات الدولية والشعوب الصديقة التدخل الفوري لحماية شعب فلسطين  في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة وإيقاف الحرب الوحشية والزام دولة الكيان النازية بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية 
6.إننا في المجلس الوطني  الفلسطيني نحمل  المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية ونعتبرها شريك بالمجازر التي جل ضحاياها من العمال والاف الاطفال والنساء 
7-نوجه تحياتنا وشكرنا لجميع الدول والشعوب التي لا زالت تقف مع قضيتنا وتخرج بالملايين بالشوارع لنصرة شعبنا وضد الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري  ونخص دولة جنوب افريقيا ونيكارجوا كما نتوجه بالشكر للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية ونطالب كل الدول الحرة بالاعتراف بحقنا أن نكون دولة ذات سيادة ومحاكمة،  ونزع الاعتراف عن دولة الإجرام والاحتلال  العنصرية 
ونتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية مطالبين بإرسال فرق تفتيش وتحقيق جنائية بالمجازر و الإعدامات بحق المدنيين والنساء والأطفال في حرب التطهير العرقي في غزة
 8-بعد ثمانية عشر عاما من الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية على المستويين السياسي والجغرافي وما ضاعفه من تكاليف وأعباء ومتطلبات حياتية ومعيشية ننتهز هذه الفرصة لنوجه
 نداء الى الكل الفلسطيني بجميع اطيافه بالوحدة الوطنية  ولم شمل كل ألوان الطيف والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد خيمة النضال الفلسطيني وتوحيد الصفوف لمواجهة كل المحاولات  التي تسعي الي تمزيق النسيج الفلسطيني ومواجهة العدو العنصري الفاشي وافشال مخططاته بالاستيلاء علي ارضنا  وتهويدها وحماية مقدساتها وتحريرها و إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف 

عاش الاول من آيار يوم العمال العالمي وكل عام وشعبنا و عمالنا وأرضنا وقدسنا بالف خير
عاشت م-ت-ف رمز هويتنا والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني 
المجد والخلود لشهدائنا الابرار  والشفاء العاجل للجرحي 
الحرية لاسرى واسيرات الحرية في سجون القمع العنصرية
عاشت فلسطين