الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
انطاليا 2-3-2024
شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال رياض المالكي، في جلسة نقاش تحت عنوان "أساسيات السلام الدائم في الشرق الأوسط"، ضمن نطاق أعمال منتدى انطاليا الدبلوماسي الثالث في جمهورية تركيا، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب، ووكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي.
في مداخلته، أكّد المالكي أنّه لا يمكن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط دون تحقيق السلام للفلسطينيين المبني على تطبيق العدالة والمساواة، والسماح للفلسطينيين بممارسة حقوقهم المشروعة في القوانين الدولية من حق تقرير المصير، والتمتّع بالحرية والعيش بكرامة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح المالكي أنّ إسرائيل لا تعرف سوى لغة الحرب والعنف، لكنّ الحرب والاحتلال للأراضي الفلسطينية لمدة 75 عاما لم يؤديا إلى السلام، بل إن المسار السياسي هو الذي سيؤدي إلى إحلال السلام.
وقال إنّ إسرائيل تُسارع في إبرام اتفاقيات السلام مع دول الجوار، لكن السلام الحقيقي يجب أن يبدأ مع الفلسطينيين قبل أي جهة/دولة أخرى.
من جانب آخر، وضع المالكي الحضور في صورة الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، والدمار الذي الحقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، وعزمهم على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني وحصر مليون ونصف فلسطيني في رفح، والعمل على سياسية التجويع والتعطيش والحرمان من الدواء للمواطنين الأبرياء.
واستهلّ المالكي حديثه بأنّ فرض العقوبات من المجتمع الدولي على إسرائيل، سيشكّل عائقا أمام ارتكاب إسرائيل المزيد من الفظائع والجرائم بحق الإنسانية في فلسطين، حيث أنّ غياب المُحاسبة والمساءلة، وازدواجية معايير المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية، يُشكّلان دافعا لاسرائيل لارتكاب المزيد من الجرائم والبشاعات.
وتطرّق المالكي في مُداخلته إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بقيادة نتنياهو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، والشروع في بناء المزيد من المستوطنات غير الشرعية، ناهيك عن الاجتياحات اليوميّة للمخيّمات الفلسطينية والعزم على تدمير بنيتها التحتية بهدف تهجير سكّانها والقضاء على ذاكرة النكبة الفلسطينية عام 1948 والمخيّمات التي تشكّل رمزا لوجود اللاجئ الفلسطيني وحقه في العودة إلى أرضه.
المالكي يطلع وزير خارجية سلوفاكيا على آخر التطورات السياسية
وأطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وزير خارجية جمهورية سلوفاكيا يوراي بلانار، خلال لقائهما على هامش أعمال منتدى انطاليا الدبلوماسي الثالث، على آخر التطورات السياسية والميدانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في ظل استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وقال المالكي خلال اللقاء، إن اسرائيل، بقيادة نتنياهو، تستخدم سلاحا ضاغطا بحق الفلسطينيين في غزة وهو سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من الدواء، في محاولاتٍ منها لإذلال وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم.
وأضاف أنّ شمال قطاع غزة لم تصله المساعدات منذ ثلاثة أشهر، وعندما وصلت وتجمّع المواطنون في طوابير من أجل الحصول على لقمة طعام لأطفالهم ولعائلاتهم، تعمّدت قوات الاحتلال ارتكاب جريمة بشعة بحق هؤلاء المدنيين وسمحت للقناصات والدبابات والطائرات المسيّرة بإطلاق النار، ما أسفر عن استشهاد 118 مواطنا وإصابة 760 آخرين.
ودعا المالكي، جمهورية سلوفاكيا وجميع الدول الصديقة بضرورة تشكيل أداة ضغط على اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لحماية أرواح الأبرياء، ومنع ارتكاب المزيد من المجازر خاصة أننا على أبواب شهر رمضان.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمنع تهجير المواطنين إلى خارج فلسطين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن لكافة مناطق القطاع.
وأكد أنّ الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة يتم عن طريق العودة إلى مسار تحقيق السلام العادل الذي يتمثّل بتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967.
وشكر المالكي، جمهورية سلوفاكيا على زيادة عدد المنح الطلابية المقدّمة للطلبة الفلسطينيين للدراسة في جامعات سلوفاكيا.
من جانبه، تطرّق بلانار إلى المأساة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في منطقة دوار النابلسي شمال القطاع، وأعرب عن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، وشدد على أهمية حماية المدنيين عن طريق وقف إطلاق النار بشكل أساسي، ليتسنّى العمل ضمن إطار سياسي جاد لتحقيق السلام.
وأكد استعداد بلاده لتقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة لتقليل حجم الكارثة الإنسانية، وأهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وتنشيط السياحة الدينية بينهما في المستقبل القريب.
عن وفا