الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
رام الله 29-2-2024
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، اليوم الخميس، استشهاد المعتقل عاصف الرفاعي (22 عاما)، من قرية كفر عين شمال غرب رام الله، وهو معتقل بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر 2022.
وأوضحت "هيئة الأسرى"، ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن المعتقل الرفاعي استُشهد بعد نقله من "عيادة سجن الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، ما يرفع عدد الشهداء في سجون الاحتلال إلى 11، منذ بدء العدوان على شعبنا في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وباستشهاده ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 248 شهيدا.
وأشارا إلى أن الرفاعي تعرض لجريمة من الاحتلال قبل اعتقاله، إذ حرمه الاحتلال قبل اعتقاله من الحصول على تصريح للعلاج في القدس، واستكمل الاحتلال جريمته باعتقاله، وتنفيذ جريمة طبية بحقه بالمماطلة في نقله إلى المستشفى وإجراء الفحوص اللازمة له، وتزويده بالعلاج، واستمرت المماطلة لمدة سبعة أشهر من تاريخ اعتقاله، إذ احتُجز لمدة في سجن (عوفر) ثم جرى نقله إلى (عيادة سجن الرملة).
وتؤكد الهيئة والنادي أن التدهور المتسارع في وضع المعتقل الرفاعي ارتبط بشكل أساس بالمماطلة في تزويده بالعلاج، الأمر الذي أدى إلى التسارع في انتشار المرض في أجزاء عدة من جسده، وذلك استنادًا إلى التقارير الطبية التي أجريت له لاحقًا، إلى أن وصل إلى مرحلة صحية خطيرة أدت إلى ارتقائه اليوم.
وأوضحا أن آخر زيارة تمكنت عائلته من رؤيته فيها في شهر أيلول من العام المنصرم، أي قبل العدوان بفترة وجيزة، وكان آخر اتصال عبر الهاتف العمومي في سجن (الرملة) مع عائلته قبل العدوان بثلاثة أيام، علمًا أن الاحتلال أوقف زيارات عائلات المعتقلين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وحُرم كذلك المعتقلون المرضى من زيارة عائلاتهم.
وحمّلت الهيئة ونادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل الرفاعي، وعن مصير كل المعتقلين المرضى، وإلى جانبهم العشرات من الجرحى والمصابين الذين تعرضوا لإصابات جراء عمليات التعذيب والتنكيل بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
كما نعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة الشهيد الرفاعي، وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة، إذ لم يتم تقديم العلاج الطبي له ضمن سياسة الإهمال المتعمد التي تنتهجها بحق المعتقلين.
وطالبت بتدخل فوري من المؤسسات الحقوقية والإنسانية من أجل إنقاذ عشرات الحالات التي تعاني أمراضا مختلفة، من ذلك حوالي 24 معتقلا يعانون السرطان، ومئات الحالات المرضية من الأمراض المزمنة أو الإعاقات جراء الإصابة بالرصاص.
والمعتقل الرفاعي كان أحد الحالات المرضية المزمنة في سجون الاحتلال، وهو الشهيد العاشر في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على شعبنا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والشهداء هم: عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية، وعبد الرحمن البحش من نابلس، ومحمد الصبار من الخليل، والأسير خالد الشاويش من طوباس، والمعتقل عز الدين البنا من غزة، بالإضافة إلى عاصف الرفاعي)، بالإضافة إلى الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس، والذي استشهد في مستشفى (هداسا) بعد إصابته واعتقاله بيوم.
علمًا أن إعلام الاحتلال كشف معطيات أشارت إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر (سديه تيمان) في (بئر السبع)، والاحتلال يرفض حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصيرهم، كما اعترف الاحتلال بإعدام أحد معتقلي غزة، إلى جانب معطيات تشير إلى إعدام معتقلين من غزة، وبهذا يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (248) منذ عام 1967، هذا إلى الجانب العديد من الأسرى المحررين الذين استُشهدوا بعد فترة وجيزة من الإفراج عنهم نتيجة لأمراض ورثوها من سجون الاحتلال.
وللمزيد من التفاصيل عن ظروف اعتقال الشهيد الرفاعي ووضعه الصحي، أعدت وكالة "وفا" تقريرا عنه، عبر الرابط التالي: https://www.wafa.ps/Pages/Details/63948
ـــــــــ