الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
فارس: "نحاول التغلب على كل المعيقات التي فرضها الاحتلال للحد من التواصل مع أسرانا وفضح الجريمة بحقهم "
أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن الطاقم القانوني للهيئة يبذل كل الجهود الممكنة لزيارة الأسرى داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية، للاطلاع على أوضاعهم وفضح الممارسات اللا أخلاقية واللا انسانية بحقهم ".
أقوال فارس جاءت خلال لقائه صباح اليوم الأربعاء، بعدد من ذوي الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي في قاعة محافظة نابلس، بحضور ومشاركة القائم بأعمال المحافظ غسان دغلس، وطاقمي من الهيئة ونادي الأسير.
وأوضح فارس أن مبدأ العمل في الهيئة نابع من أسس وطنية، وبعيد كل البعد عن المهام الوظيفية الادارية المجردة، لانه الشريحة المستهدفة لدينا، هي شريحة الأسرى وذويهم، الذين يدفعون كل يوم ثمناً في سبيل نيل حريتنا والخلاص من الاحتلال.
وكشف فارس أن التعليمات واضحة لكل طواقم الهيئة، بأنه يتوجب على الجميع أن يقدم الخدمة لهذه الشريحة المناضلة بكل يسر وسلاسة، والعمل على تذليل كل العقبات والمعيقات مهما كان مصدرها، وأن نكون أوفياء لمن تحترق أعمارهم هناك في سجون الاحتلال.
وبين فارس أننا نعيش مرحلة صعبة ومعقدة، وقد تكون الأخطر على أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، حيث فرض عليهم أمر واقع جديد بعد السابع من أكتوبر من العام المنصرم، فالاعتداء والتنكيل طال غالبية الأسرى، وسلسلة من العقوبات طالت كل شيء يتعلق بحياتهم، ولكنهم استطاعوا بصبرهم وصمودهم وثباتهم أن يبقوا موحدين أوفياء لقضيتهم وشعبهم، ولم يسمحوا لانفسهم أن يكسروا أمام هذا الاحتلال.
وشدد فارس على حقيقة أن الاحتلال يمنع الطواقم القانونية للهيئة وغيرها من المؤسسات من زيارة أسرانا بذات الاسلوب أو العرف الذي كان معمول به قبل السابع من أكتوبر، حيث يقدم محامو الهيئة يومياً طلبات لزيارة أسرى من كافة السجون والمعتقلات، وتكون الردود على طلباتهم بعد وقت طويل يتجاوز الاسبوعين، وتحدد الزيارة بعد عشرين يوماً وربما أكثر، ليس هذا فقط، بل تتعمد الادارة اصدار انذار الطوارئ قبل زيارة المحامي بساعة أو دقائق، وبموجب ذلك يتم الغاء زيارة المحامي، كما يتعرض غالبية الأسرى الذين يخرجون للقاء المحامين للضرب والاهانة مما أدى الى عزوف عدد كبير منهم من الخروج للزيارة، بالاضافة الى اهانة المحامين والتعامل معهم بطريقة سيئة بإخضاعهم للتفتيش وابقائهم على أبواب السجون لساعات طويلة.
وجدد فارس انتقاده لتقصير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي أصبحت عاجزة عن القيام بمهامها، وغير وفية لرسالتها الانسانية، حيث تخلت عن أسرانا في هذا الوقت الحساس، والتي كان يتوجب عليها أن تعمل ضمن منظومة طوارئ، وتكثف طواقمها لمواكبة الاعتقالات المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، والتي وصل عددها منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم الى 6255 حالة اعتقال، وهذا كان سبب مقاطعتنا لها.
واختتم فارس " نقدر قلقكم وخوفكم على أبنائكم، وهم بكل تأكيد أبنائنا ومناضلينا ورموز كفاحنا، فخدمتهم وخدمتكم واجبة علينا في كافة الظروف، مؤكداً في الوقت ذاته أنه علينا أن نعلم جيدا بأن هذا الاحتلال يريد فرقتنا وتفككنا، ويتوجب علينا أن نفوت كل الفرص على الاحتلال واعوانه، وأن نعالج قضايانا وتقصيرنا ان وجد بعيداً عن وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مبدياً تفهمه بشكل خاص للأسر والعائلات التي تعيش أول تجربة اعتقال ".