الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
فارس يطالب فرنسا بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية اتجاه الشعب الفلسطيني وأسراه
23/1/2024
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، فرنسا بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية اتجاه الشعب الفلسطيني ومناضليه في سجون الاحتلال، واستخدام كل نفوذها لوضع حد لما تمارسه حكومة الاحتلال الاسرائيلي وجيشها في كافة المناطق الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقباله ظهر اليوم في مكتبه في رام الله للقنصل الفرنسي نيكولاس كاسيبانيدس، حيث نقل له معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والتهجير في قطاع غزة، وما يتزامن مع ذلك من هجمة شرسة تستهدف كافة محافظات الضفة الغربية بطريقة غير مسبوقة.
وأوضح فارس للقنصل كاسيبانديس خطورة الممارسات الإسرائيلية على أرض الواقع، والتي ينتج عنها يومياً مآسي حقيقية للأسر والعائلات الفلسطينية، حيث أصبح هدم البيوت وتشريد وترحيل سكانها وممارسة القتل والاعتقال روتين يومي يعيشه الشعب الفلسطيني على مدار الساعة.
وبين فارس أن إستخدام الشعب الفلسطيني وأسراه في سجون الاحتلال، كمادة للتجاذبات والتحالفات السياسية والتشكيلات الحكومية، كان له انعكاساته في تحويل الشعب الفلسطيني لفريسة لهذا الاحتلال، وأن اتفاق نتنياهو وبن غفير في العمل الحكومي المشترك كان مبني على الدم الفلسطيني، وتدمير أي أفق مستقبلي قد يؤدي الى تسوية القضية الفلسطينية.
وأكد فارس إن ما أوصلنا الى هذه المرحلة الصعبة والمعقدة هو الإحتلال بمنظومته السياسية والعسكرية، والذي استباح كل الحياة الفلسطينية، وأصبح يتلذذ بما يصنع من أوجاع وآلام للشعب الفلسطيني.
وشدد فارس على أن الكل الفلسطيني من مؤسسة رسمية وفصائل وأحزاب وعموم الشعب، يريد الخروج من هذه الدائرة وانهاء الصراع، ولكن على أسس واضحة تنهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود، وتعطيه حقه في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وفيما يتعلق بالأسرى، قال فارس " أوضاع السجون والمعتقلات الإسرائيلية لم تكن بأي يوم من الأيام جيدة، فالأسرى يعانون من سوء الحياة المعيشية اليومية والصحية والحقوقية، ولكن بمرحلة ما بعد السابع من أكتوبر الماضي، تحول الأسرى الى ضحية ينكل بهم كل يوم، حيث الضرب والتعذيب وسحب الاغطية والملابس، وتحويل الاقسام والغرف الى زنازين، ويمنعون من الخروج للفورة، وتم تقليص الطعام لأقل من الحد الادني، ويقدم لهم دون أن يطهى بشكل جيد وصحي مع تعمد تلويثه، وسحب الاجهزة الكهربائية وادوات المطبخ والتدفئة، وإجراء التنقلات التعسفية والعزل الانفرادي، والحرمان من العلاجات والادوية وغيرها الكثير من العقوبات المتصاعدة ".
وأضاف فارس "طبيعة المعاملة اليومية من قبل إدارة سجون الإحتلال مع الأسرى، تكشف بأن هناك تعليمات واضحة بالتعامل وفقاً لسياسة الأمر الواقع، هذا يعني بأن كل شرطي أو سجان بإمكانه أن يمارس ما يريد بحق أي أسير أو أسيرة، وهذا يجعلنا نعيش حالة من القلق عليهم، تحديداً وأن السجانين اليوم يدخلون الى الأقسام والغرف وهم يحملون الأسلحة النارية والرشاشة خلال عمليات التنكيل والتفتيش والفحص والعد ".
وعرض فارس أمام القنصل كاسيبانيدس الأرقام والإحصائيات التي تعكس حجم الجريمة الإعتقالية بحق الشعب الفلسطيني، فاليوم يحتجز في السجون والمعتقلات الاسرائيلية ما يقارب ( 9000 الاف ) فلسطيني وفلسطينية، منهم ما يقارب( 3000 معتقل اداري )، و (355قاصراً )،(88) امرأة وأكثر من ( 800 أسيراً مريضاً )، مشيراً الى أن سلطات الاحتلال نفذت منذ السابع من أكتوبر وحتى فجر هذا اليوم ( 6220 حالة اعتقال )، ويضاف للعد الاجمالي معتقلي المحافظات الجنوبية الذي أسروا بعد السابع من أكتوبر ويقدر عددهم ب ( 2000 معتقلاً ) لا نعلم عنهم شيئاً حتى اليوم، جراء التعتيم الاسرائيلي حول أعدادهم الحقيقية وأماكن احتجازهم.