الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
في اليوم الدولي للتعليم
المنظومة التربوية والتعليمية في فلسطين تعيش وضعاً كارثياً جرّاء الإبادة الجماعية والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المستهدفة
24.1.2024- يصادف يوم 24 يناير من كل عام يوم التعليم الدولي، والذي تم إعلانه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 ديسمبر من عام 2018، وجاء ذلك تعزيزاً وتأكيداً على أهمية التعليم في تحقيق التنمية والسلام في العالم، وشاركت حوالي 59 دولة من جميع أنحاء العالم في إعداد هذا القرار، وتم اقراره بإجماع الدول تعزيزاً لأهميته في القضاء على الجهل والفقر والامية، وتحسين مستقبل المجتمعات، ويأتي الاحتفال هذا العام 2024 بهذا اليوم تحت عنوان "التعلم من أجل سلام دائم"، حيث يشهد العالم النزاعات العنيفة/ ووفقاً لما أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الإحصاءات الخطيرة التي جرى رصدها من قبل اليونسكو عن عدد الأشخاص الذين حرموا من حقوقهم في التعليم، وبلغ عدد الأطفال والشباب الذين لم يلتحقوا بالتعليم في المدارس حوالي 244 مليون شخص، أما عدد الأشخاص البالغين الأميين فقد بلغ 771 مليون شخص.
يتّخذ اليوم الدولي للتعليم هذا العام شعار "التعلم من أجل سلام دائم" في ظل حرمان أكثر من 600 ألف طالب فلسطيني في قطاع غزة من التعليم بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ ب 7 أكتوبر 2023، وقد بلغ عدد الشهداء من الطلبة ما يزيد عن 4510 شهيد، و 7911 جريح، إضافة الى أن عدد المعلمين والاداريين العاملين في المؤسسات التربوية الشهداء بلغ أكثر من 231، وأكثر من 765 جريح، كما قامت طائرات الاحتلال الحربية بتدمير وقصف عدد من المباني والمؤسسات في قطاع التعليم العام مثل المدارس والروضات، حيث تم الاعتداء على أكثر من 281 مدرسة حكومية و 65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث، 83 مدرسة من المدارس الحكومية تعرضت لأضرار بالغة في غزة وتم تدمير 7 مدارس بالكامل.
وعلى صعيد قطاع التعليم العالي، بلغ عدد الشهداء من الطلبة الجامعيين أكثر من 462 طالب وأكثر 94 من العاملين في هذا القطاع، إضافة الى ما استهدفته طائرات الاحتلال بتدمير عدد من المباني والمؤسسات التابعة لقطاع التعليم العالي مثل جامعة القدس المفتوحة والجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر وجامعة الإسراء وجامعة فلسطين.
وقد رافق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تصعيد غير مسبوق للانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث أغلقت المدارس أبوابها في الضفة الغربية وتحولت بعضها الى نظام التعليم الالكتروني عن بعد، واستشهد 41 من الطلبة وجرح 282 منهم، كما تم اعتقال ما يزيد عن 86 طالب، وبلغ عدد الأسرى من المعلمين في الضفة الغربية أكثر من 71 معلم وأصيب حوالي 7 منهم، وأكثر من 1750 معلم لا يتمكنون من الوصول لمدارسهم يومياً، بعضهم يداوم في مدارس أخرى وبعضهم يداوم عن بعد، واعتقل ما يزيد عن 329 من الطلبة الجامعيين، و 10 من العاملين في الجامعات الفلسطينية في الضفة، كما استشهد 10 من الطلبة الجامعيين، أما في مدينة القدس استشهد 4 من طلبة المدارس، وتم اعتقال ما يزيد عن 114 طالب، وجرح العشرات منهم، إضافة الى اعتقال 2 من الكادر التعليمي، وفي قطاع التعليم العالي تم اعتقال أكثر من 3 طلبة واستشهد طالب واحد.
وفي هذا اليوم، تطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم المنظمات الدولية المتخصصة بتحمل مسؤولياتها في ضوء نطاق اختصاصها في حماية المقدرات والمؤسسات التعليمية والحقوق التعلمية للشعب الفلسطيني، وتشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات العملية لمنع مواصلة مثل هذه الانتهاكات في كافة المناطق الفلسطينية المستهدفة بحق المنظومة التعليمية، وفضح انتهاكات الاحتلال لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمن الحماية للشعب الفلسطيني.
