الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
"الإيسيسكو" تقدم منحة طارئة لطلبة فلسطين من المحافظات الجنوبية الدارسين بالمملكة المغربية
الرباط- الجمعة 01/12/2023-
قدمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، في إطار احتفائها باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، منحة طارئة لطلبة دولة فلسطين من المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) الدارسين في المملكة المغربية، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية والإنسانية التي يمرون بها وعائلاتهم خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وانقطاع الاتصالات ما بينهم وبين ذويهم.
جاء ذلك خلال نشاط أقامته "الإيسيسكو" في مقرها بالعاصمة المغربية الرباط، بحضور مدير عام "الإيسيسكو" د. سالم بن محمد المالك، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، والمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي، وشارك عن بعد أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" د. دوّاس دوّاس، بالإضافة لأعضاء من السلك الدبلوماسي وأكثر من مائة شاب وشابة من الطلاب الفلسطينيين الدارسين بعدد من الجامعات المغربية.
وفي مستهل كملته خلال اللقاء مع الطلاب الفلسطينيين، أعرب الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عن سعادته بزيارتهم مقر المنظمة، لما يمثلونه من رمزية للقضية الفلسطينية وما شهدته ولاتزال من تضحيات وشرف، مشيرا إلى أن الإيسيسكو بجميع قياداتها وموظفيها تشاطر الطلبة مشاعر العزاء في من فقدوهم من أحباب، نحتسبهم عند الله شهداء، سائلا الله عز وجل أن يشفي الجرحى ويفك أسر المأسورين، ويعيد المهجرين إلى ديارهم سالمين.
وأكد أن دعم الإيسيسكو للطلاب الفلسطينيين في المغرب، هو محاولة للتعبير عن التضامن والمساندة، منوها باحتضان المملكة المغربية لهؤلاء الطلاب، وبما يجدونه من رعاية من المسؤولين في دولة فلسطين وسفارتها في الرباط.
ودعا المدير العام للإيسيسكو الطلاب الفلسطينيين إلى التسلح بالعلم وخوض معركة البناء بكل حيوية وإرادة لما تمثله من شرف، مؤكدا أن الشباب والأطفال في فلسطين قادرون على مواصلة كتابة تاريخ تسوده العزة، وتتسامى فيه البطولات والتضحيات، رغم ما تمر به بلادهم من أحداث عصيبة.
ومن جانبه ثمن السيد جمال الشوبكي، سفير فلسطين لدى المغرب، مبادرة الإيسيسكو لدعم الطلاب الفلسطينيين، مؤكدا أنها تأتي في إطار رسالة المنظمة السامية في مجالات اختصاصها، وفي ظل عدوان غير مسبوق من جانب الاحتلال الإسرائيلي على جميع مرافق الدولة الفلسطينية.
وفي كلمته استعرض السيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، أدوار وجهود الوكالة في دعم القضية الفلسطينية، مؤكد أن الشعب الفلسطيني سيخرج من تحت الأنقاض لإعادة بناء كل ما طالته يد الاحتلال بالتدمير.
وفي كلمته قدم دوّاس التحية لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده متمنيا الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والحرية للأسرى في سجون الاحتلال بعد هذا العدوان غير المسبوق على جميع قيم الإنسانية، مقدما جزيل الشكر على هذه المبادرة الريادية من "الإيسيسكو" والتي تعبر عن سرعة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة، وخاصة التربوية والعلمية في فلسطين، وهذه المنحة المقدمة لطلبة المحافظات الجنوبية لتمكينهم من مواصلة تحصيلهم الأكاديمي.
وأشار دوّاس إلى مواقف "الإيسيسكو" الدائمة والمناصرة لحقوق شعبنا الثقافية وحماية ومساعدة مقدراته الثقافية والعلمية، وأهمية إدراج بند القدس والأوضاع التربوية والعلمية في فلسطين والعدوان الإسرائيلي على غزة على جدول أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة القادم، والذي سيتم خلاله اتخاذ قرارات تليق وتتناسب مع حجم الاحتياجات وحجم الحدث. .
وأكد دوّاس على أن توجيهات سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" جاءت لإعادة تكييف كافة البرامج والأنشطة التي تقدم من المنظمات الدولية المتخصصة من خلال اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ستحول لإغاثة ومساعدة القطاعات التربوية والثقافية والعلمية في المحافظات الجنوبية في ظل ما تتعرض له من عدوان إسرائيلي غاشم، مشيرا إلى أن العمل جار مع كل المنظمات الدولية "اليونسكو والإيسيسكو والألكسو" للمزيد من الدعم الطارئ لاحتياجات الفلسطينيين في هذه القطاعات الهامة مما يمكن طلبتنا من مواصلة تحصيلهم العلمي في ضوء انقطاع الدعم الدائم بفعل ما يتعرض له شعبنا في غزة، والحصار المفروض على دولة فلسطين.
ونيابة عن الطلاب الفلسطينيين أكد الشاب مجد غبن، في كلمته، تقديرهم لمبادرة الإيسيسكو ودعمها لهم، وفخرهم بما تقدمه المنظمة من برامج ومبادرات لفائدة الشباب. وأهدى “الكوفية الفلسطينية” إلى الدكتور المالك، تقديرا لجهوده ومنظمة الإيسيسكو في دعم القضية الفلسطينية.
وعقب ذلك تم فتح باب النقاش والمداخلات أمام الطلاب للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم وما يأملون به من برامج ومبادرات تنفذها الإيسيسكو لفائدتهم.