2025-05-07 الساعة: 10:14:24 (بتوقيت القدس الشريف)
الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
رام الله 29-11-2023
أحيت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي ومؤسسة ياسر عرفات، برعاية الرئيس محمود عباس، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار: "أوقفوا الإبادة الجماعية واعترفوا بالدولة الفلسطينية".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأمين عام حزب فدا رأفت صالح في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس، خلال فعالية الإحياء التي عُقدت، اليوم الأربعاء، في متحف ياسر عرفات، بمدينة رام الله، إن شعبنا يتعرض لحرب إبادة وتدمير على يد سلطات الاحتلال في انتهاك صريح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشكل غير مسبوق، باستهداف أكثر من 60 ألفا بين شهيد وجريح، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، واستباحة المستشفيات ومراكز الإيواء والتمريض، وإبادة عائلات بأكملها، وتهجير أكثر من مليون و70 ألف فلسطيني في محاولة لتطبيق نكبة جديدة لن نقبل بتكرارها.
وأضاف، أن الضفة والقدس تتعرضان لأكبر عملية تطهير عرقي وجرائم قتل واعتداء على المقدسات والممتلكات، فضلا عما يتعرض له المعتقلون الأبطال في سجون الاحتلال، من الضرب والحرمان، ما يخالف كل المواثيق الدولية.
ودعا المجتمع الدولي إلى وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية، وتوفير المياه والوقود.
وشدد صالح على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين قائلا: "لن نتخلى عن أهلنا في القطاع، ولن نسمح بتهجيرهم، ولن نقبل بإعادة احتلال القطاع، ولن نسمح بتغيير الوضع الراهن في القدس، وطرد الفلسطينيين، وتهجير أبناء شعبنا في الضفة التي تعيش ضما صامتا".
ولفت إلى أنه منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع، كان موقف القيادة واضحا أن الحلول العسكرية والأمنية التي تنتهجها سلطات الاحتلال فشلت في تحقيق الأمن والاستقرار، وأن الحل الوحيد هو الذهاب إلى حل سياسي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس.
بدوره، قال وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن ما يجري في قطاع غزة جريمة تطهير عرقي، والاحتلال يشعر أنه بمزيد من الجرائم يمدد بقاء دولته.
وبين أن شعبنا بدأ يحصد نتاج ثمرة صموده ومقاومته، إذ بدأت التحولات العميقة والشاملة في الرأي العام الدولي، فيخرج مئات الآلاف في دول العالم للتضامن مع شعبنا، موضحا أن الشعوب تنحاز إلى فطرتها وإلى الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأشار إلى أن الاحتلال يستفرد بالمعتقلين منذ بداية العدوان على قطاع غزة، إذ يتعرضون لعملية قمع مستمرة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ستة منهم، وهناك المئات من المعتقلين الجرحى، مطالبا بالمسارعة إلى وقف هذه الهجمة التي يتعرض لها المعتقلون.
ونوه إلى أن المعتقلين قدموا نموذجا لبلورة صيغ العمل الجماعي، ونجحوا في صد كل الاعتداءات عليهم، لذا يجب أن نقتدي بهم.
من جانبه، قال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، إن هذا اليوم هو تجديد دولي بأن الحق الوطني الفلسطيني الثابت غير القابل للتصرف، مضيفا أن ما يجري اليوم هو عدوان شامل يرتقي إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأكد أن شعبنا ممثلا بمنظمة التحير موحد في مواجهة الاحتلال، مطالبا بحل شامل لإنهاء الاحتلال، وإقامة حل الدولتين، للوصول إلى الدولة الفلسطينية.
وأضاف، أن ما يجري في كل مدن فلسطين وقراها ومخيماتها هو امتداد للدم النازف في غزة، مؤكدا أن شعبنا يرفض التهجير، وأنه لا يمكن تجزئة القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، ومقدرا موقف الأشقاء الداعم والثابت في الأردن ومصر.
من ناحيته، قال الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي رمزي عودة، إن الحملة تسعى إلى إبراز الرواية الحقيقية لشعبنا وقضيتنا، إذ شاركت في العديد من الفعاليات الدولية، حيث تنظم الحملة 20 فعالية في مختلف أنحاء العالم لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد أن الاحتلال ينتهك كل الأعراف الدولية إذ قام بتقطيع أوصال الضفة الغربية، ويسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وعرض مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير قاسم عواد، إحصاءات ودلالات على الإبادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني.
وتحدث رئيس الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر "باكا" أسامة نزال عن دور الفنان الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتخلل فعالية الإحياء عرض أفلام حول انتهاكات الاحتلال بالضفة الغربية، والإبادة الجماعية في غزة، وانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين، من إنتاج وزارة الإعلام.
وتضمنت الفعالية معرضا للفن التشكيلي حول الإبادة الجماعية يستمر لمدة يومين، وتوزيع شهادات التكريم على الفنانين المشاركين.
عن وفا
