2024-05-02 الساعة: 22:09:32 (بتوقيت القدس الشريف)

عرنكي يشيد بجهود الجاليات الفلسطينية وبالتحول الكبير على الراي العام الدولي لصالح قضيتنا

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

رام الله – قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون المغتربين الدكتور فيصل عرنكي، ان الراي العام الدولي يشهد تحولات هامة جدا على صعيد دعم القضية الفلسطينية، واصفا إياه بالتحول الكبير والهام والذي له أثر كبير على الصراع والحرب.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي نظمته دائرة شؤون المغتربين في المنظمة، لرؤوساء وممثلي ونشطاء الجاليات الفلسطينية في أوروبا والعالم العربي، عبر منصة زووم، بحضور الدكتور واصل أبو يوسف رئيس دائرة المنظمات الشعبية في المنظمة، ومشاركة حسين عبد الخالق مدير عام دائرة شؤون المغتربين واحمد عباس مسؤول ملف أوروبا واحسان الديك مسؤول ملف الوطن العربي في الدائرة، وقاسم عواد مدير عام دائرة حقوق الانسان منسق عام حملة (لأجل فلسطين)، وعلي السنتريسي مدير الاعلام في منظمة التحرير.

واكد عرنكي على ضرورة استثمار التحول في الراي العام الدولي بشكل مثالي والبناء عليه، لصالح تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال، داعيا جالياتنا لمراكمة العمل مع الجاليات العربية والإسلامية وأصدقاء فلسطين لتوسيع رقعة التضامن والتأييد لفلسطين بما يؤثر على أصحاب القرار في دول العالم لاتخاذ قرارات وخطوات إيجابية تجاه قضيتنا الوطنية، حيث ان المسيرات والتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناوئة لحرب الابادة التي تشنها اسرائيل على الاطفال والنساء والبيوت والمؤسسات ، قد لاقت تجاوب وتعاطف ومساندة قوية من الاحزاب والبرلمانيين والصحفيين والاكاديميين والجامعات، مؤكدا ان ضغط الشعوب على الحكومات له اثر جيد ، ويمكن ان يؤدي الى تغيير البوصلة السياسية  .

وأوضح ان دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أسسها الغرب لصالح الحفاظ على مصالحه، ويعمل على دعمها بشتى السبل لا سيما في عدوانها الاجرامي على قطاع غزة، أثر سلبا على مصداقية العالم الغربي الذي ينادي بقيم الديمقراطية وحقوق الانسان، وفي الوقت نفسه يكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، موضحا انه أصبح هناك كلمة للحقيقة في الاعلام الغربي بعد الانحياز منذ اندلاع الحرب على غزة للرواية الاسرائيلية الامريكية الكاذبة.

من جانبه توجه أبو يوسف بالتحية للجاليات الفلسطينية في العالم والمتضامنين مع فلسطين الذين يقفون بشكل موحد وقوي ضد الجرائم الإسرائيلية، وعبروا عن ذلك بمسيرات ضخمه في بلدان العالم وحتى تلك التي حاولت منع وتهديد المتضامنين، مشيدا بالانقلاب الحاصل في الراي العام العالمي، ومؤكدا على ان الرواية الإسرائيلية الزائفة لم تعد تنطلي على أحد.

وأكد ان منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس، تبذل جهودا مضنية لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، والتي خلفت حتى الان ما يزيد عن 10 الاف شهيد جلهم من الاطفال والنساء وما يزيد عن 30 الف جريح واستهداف المساكن والمدارس والكنائس والجوامع والجامعات ومراكز الايواء، بالإضافة الى ما يتم في الضفة والقدس من اعتداءات حيث وصل عدد الشهداء الى اكثر من 250 شهيد ، ومن يظن انه يمكن ان يكون هناك نهاية قريبة لهذه الجرائم فهو مخطئ ،لأنه صدر من خلال مواقف معلنه وغير معلنه ان الهدف هو التهجير القسري ، الى سيناء والاردن ، مشيرا الى تبلور موقف عربي رافض للتهجير في اجتماع الاردن مؤخرا .

  

تصوير وتقنيات اتصالات : م . لورانس شمالي 

من جانبه أكد السفير حسين عبد الخالق ان الهجمة الغير مسبوقة الاجرامية التي تقوم بها اسرائيل وصنفت على انها حرب ابادة جماعة، وان فشل المجتمع الدولي الرسمي ممثلا بهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن في الوصول الى قرار ملزم بوقف إطلاق النار على غزة قد ضرب مصداقية الامم المتحدة امام شعوب العالم ، وشكل حالة ادانة من شعوب الارض مما يحتم علينا مواصلة العمل النضالي الشعبي الاممي لتحويل حالة الغضب والادانة الى حالة فعل سياسية رسمية لتغيير مواقف الحكومات وصانعي القرار السياسي للوقوف الى جانب العدالة الانسانية واحترام الحقيقة ونبذ الرواية المصطنعة والتي تخدم مصالح الدول الغير عادلة

وتحدث عباس عن اهمية عقد هذا اللقاء مع ممثلي الجاليات للتنسيق الدائم والايجابي وتقديم الدعم اللازم لمواصلة العمل واستمرارية القيام بتنظيم مسيرات جماهيرية، بمشاركة الالاف من الفلسطينيين والعرب والاحزاب السياسية وطلبة الجامعات، ومنها ما يتم تنظيمها بشكل يومي في بعض البلدان الغربية وامريكا وجميع بلدان الاتحاد الاوروبي ال 27.

من جانبه قال قاسم عواد مدير عام دائرة حقوق الانسان منسق عام حملة (لأجل فلسطين)،  ان هذا الحراك العالمي والذي تقوده جالياتنا بالتعاون والتنسيق مع السفارات الفلسطينية، يجب مأسسته، مشيرا الى ان حمله لأجل فلسطين سوف تكيف نداء لأجل فلسطين ليواكب التغيرات الحالية والتطورات التي جاءت في الخطاب السياسي العالمي، ليساعد في بناء جهد وطني متكامل ما بين جالياتنا، مؤكدا أهمية وضع رؤية للعمل وفق الدبلوماسية الشعبية المستدامة للتأثير في الراي العام الدولي.

فيما أكد علي السنتريسي مدير دائرة الاعلام في امانة سر منظمة التحرير الفلسطينية على اهمية دور الاعلام الرسمي والاعلام الفلسطيني بشكل عام في كشف الجرائم التي ترتكبها اسرائيل، واستهداف الصحفيين بشكل متعمد من قبل آلة القتل الاسرائيلية، موضحا دور الدائرة في تزويد العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية في جميع انحاء العالم بالتقارير والاحصائيات والاخبار اليومية وكذلك المناصرين للقضية الفلسطينية.

وتم خلال الاجتماع الاستماع الى وجهات نظر الاخوة والاخوات في الجاليات الفلسطينية تجاه دور الجاليات الفلسطينية بالتعاون مع دور السفارات في العالم في ظل العدوان الاجرامي العنصري، والتحديات التي تواجهها، مع التأكيد على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها أولوية قصوى، وتوحيد الخطاب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، ووضع خطط واليات توحيد الطاقات الوطنية وتعزيز العمل الفلسطيني على الساحة الدولية في المجالات السياسية والانسانية والاجتماعية والقانونية والإعلامية.