الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
تواصل قوات الاحتلال قصفها المكثف لعدة مناطق في قطاع غزة لليوم الخامس من معركة "طوفان الاقصى" التي اعلنتها المقاومة في غزة صباح السبت الماضي، وانتقل الاحتلال منذ أمس من مرحلة تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، إلى تدمير أحياء سكنية بأكملها على رؤوس من فيها، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية فعلها المقاوم في مستوطنات الغلاف.
وفي ظل تسارع الأحداث الميدانية يؤكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف. بسام الصالحي، أن إرهاب الاحتلال لن يؤدي إلا لمزيد من الإصرار والتماسك الداخلي الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول ترميم ما أصبحت عليه صورته بعد العمل الفلسطيني المقاوم، صباح السابع من أكتوبر، عبر تنفيذ سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال يرتكب جريمة حرب مكتملة الأركان، ويرى أن الاحتلال سيخسر معركته القائمة مع الشعب الفلسطيني.
ويقول الصالحي إن مرارة منع مصر من إيصال المساعدت الإنسانية والإغاثية للقطاع في ظل هذه الظروف الصعبة، تفوق قسوة العدوان على قطاع غزة، داعياً مصر والأطراف العربية الفاعلة، لكسر الحصار عن غزة.
ويشدد على أن المحاولات الأمريكية والغربية لحرف مضمون وحقيقة المعركة الأخيرة، إلى خانة الإرهاب، هي سيناريو تم إعداده مسبقاً لشرعنة قتل الفلسطينيين في غزة، ولطمس الحقيقة، ولعزل حركة حماس وكأنها جزء من منظومة الإرهاب الدولي، مؤكداً أن غزة وحماس كلٌ متكاملٌ، وأن مضمون الصراع مع الاحتلال هو وطني وتحرري.
ويتابع: مهمة منظمة التحرير الفلسطينية والقوى والفصائل الفلسطينية بالدرجة الأساسية، تتثمل بالتمسك بأن حماس جزء لا يتجزأ من الحالة الوطنية الفلسطينية أولاً، ومواجهة الموقف الإسرائيلي الغربي سياسياً وإعلامياً ثانياً، داعياً القيادة الفلسطينية لقطع العلاقات مع أمريكا، ودعوة الدول العربية لقطع علاقتها مع الولايات المتحدة.
وميدانياً يشير الصالحي إلى تكثيف اللقاءات والاجتماعات خلال اليومين الأخيرين، في سبيل تفعيل الأدوات الكفاحية الميدانية، وتفعيل المقاومة الشعبية في مناطق الضفة المحتلة، داعياً للانخراط الواسع في المواجهة الشاملة يوم الجمعة القادم.
من جهة أخرى يشدد على ضرورة تفعيل منظومة العلاقات الدولية، من خلال السفارات الفلسطينية في مختلف دول العالم.
الصالحي : أمريكا وإسرائيل متساويتان في منطق إجهاض القضية الفلسطينية بدل العمل على حلها
وفي تعليقه على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء، ووصفه الكثير من المحللين بأنه خطابٌ مفلسٌ أخلاقياً، وعلى القرار الأمريكي بدعم "إسرائيل" اللامحدود، يقول الصالحي في ظل خسارة إسرائيل للمعركة سياسياً، تسعى أمريكا جاهدة لإعادة فرض هيمنتها وهيبتها في منطقة الشرق الأوسط، من خلال تقديم كامل الدعم لإسرائيل في مواجهتها الأخيرة مع قطاع غزة، مشيراً إلى أن أميريكا وإسرائيل كانتا متساويتان تاريخياً في منطق إجهاض القضية الفلسطينية بدل العمل على حلها.
وفي المقابل يقول إن الموقف الروسي الأخير يعبر عن الحقيقة، فالولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة عن الفشل في حل القضية، مؤكداً أن الحل الحقيقي يتمثل بتطبيق قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن، بإقامة الدولة الفلسطينية، وضمان حق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هُجروا منها في العام 1948 عام نكبة فلسطين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن موقف روسيا بشأن فلسطين وإسرائيل معروف لدى الطرفين، حيث إن روسيا تؤيد تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنشاء دولة فلسطينية.
الصالحي لوطن: التصريحات الإماراتية الأخيرة "وقحة"
ويستنكر الصالحي تصريحات الإمارات العربية المتحدة، واصفاً هذه التصريحات التي تساوي بين الفلسطينيين والإسرائيليين بـ"الوقحة"، داعياً لعدم التصهين ومؤكداً أن التطبيع الفارغ مع الاحتلال ليس إلا شكلاً من أشكال الدعم والإسناد للاحتلال.
وأخيراً يقول: لضمان تدخل أكثر فاعلية لإسناد غزة والشعب لفلسطيني من طرف حزب الله اللبناني، فهذا هو الوقت الأنسب للتدخل.