2025-05-11 الساعة: 00:05:12 (بتوقيت القدس الشريف)

هيئة الأسرى: " فارس يختتم زيارته لمدريد بلقاء سكرتير العلاقات الدولية في الاتحاد العام للعمال الاسباني"

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

هيئة الأسرى: " فارس يختتم زيارته لمدريد بلقاء سكرتير العلاقات الدولية في الاتحاد العام للعمال الاسباني"

4/10/2023
أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس صباح اليوم الأربعاء، سكرتير العلاقات الدولية في الاتحاد العام للعمال الإسباني خيسوس غاييغو، على الظروف القاهرة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، الذين تمارس بحقهم الجريمة المنظمة، على يد العصابة الصهيونية الفاشية المتطرفة.


وأوضح فارس لغاييغو في اللقاء الذي تم في المقر الرئيسي للاتحاد في العاصمة مدريد، أن دولة الاحتلال تستهدف كل فئات الشعب الفلسطيني، سواء كانوا أطفال أو نساء أو شبان وكبار في السن، ولا يوجد لديها خطوط حمراء في تنفيذ اعتقالاتها وهجماتها على الشعب الفلسطيني.


وقال فارس: " يحتجز الاحتلال اليوم في سجونه ومعتقلاته أكثر من 5000 فلسطينياً وفلسطينية، ما يقارب 1300 منهم عمال مهن وخدمات، يعمل معظمهم في ورش البناء والاعمار، يتم اقتحام بيوتهم وتخريبها واعتقالهم بطريقة وحشية، واخضاعهم للتحقيق القاسي وعرضهم على المحاكم، واصدار الاحكام بحقهم بطريقة انتقامية مبنية على قاعدة الردع، دون الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الشريحة لديها أسر دخلها الوحيد العمل اليومي، ولا يوجد لديهم أي مصدر آخر ".

وأضاف فارس " اعتقال العمال جزء من الهجمة المتواصلة على الشعب الفلسطيني، والمعاملة التي يتعرضون لها تتنافى مع كل الاعراف والمواثيق الدولية، كما تتنافى مع فكر ومبادئ ومنهجية اتحادات ونقابات العمال على مستوى العالم، وهذا يدفعنا وبالشراكة مع كل أحرار العالم التصدي السريع لهذا الطرف الصهيوني المتمدد في ملاحقة واعتقال العمال الفلسطينيين ".

وعرض فارس أمام سكرتير العلاقات الدولية في الاتحاد ونائبه ماركو الاحصائيات العامة لكافة الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلي، حيث نفذت سلطات الاحتلال منذ عام ١٩٦٧ أكثر من مليون حالة اعتقال، واليوم يحتجز في ٢٤ سجناً ومعتقلا ومركز توقيف ٣٨ امرأة من ضمن العدد الاجمالي المذكور سابقاً، و١٧٠ طفلاً و ٧٠٠ مريضاً و٥٥٩ محكومين بالسجن المؤبد - مدى الحياة، و ٤٥٠ معتقلاً مضى على اعتقالهم أكثر من ٢٠ عاماً بشكلٍ متواصل ( ٢٢ منهم ) معتقلين قبل توقيع اتفاقية اوسلو، و ٢٣٧ شهيداً ارتقوا داخل السجون والمعتقلات بالقتل المباشر او التعذيب او المرض، لا زال ١١ جثماناً منهم محتجزين في مقابر الارقام والثلاجات، ووصل عدد المعتقلين الاداريين الى ما يقارب ١٣٠٠ معتقلاً، يحتجزون دون اي تهم او محاكمات، حيث يخوض الأسير البطل كايد الفسفوس اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من شهرين على التوالي ضد هذا الشكل من الاعتقال، ولدينا قلق كبير على حياته، بأن يكون مصيره كمصير الاسير الشهيد خضر عدنان، الذي ترك فريسة للجوع والآلام واستشهد ومهو مضرباً.


وبين فارس أن حياة الأسرى والمعتقلين قد تكون في أخطر مراحلها، حيث يتولى الحكم في اسرائيل عصابة فاشية متطرفة خاضعة للوزيرين المجرمين بن غفير وسموترتش، ونتنياهو يعطيهم العنان والحرية الكاملة للحفاظ على الإتلاف الحكومي، وللاستمرار في منصبه كرئيس للوزراء حتى يحافظ على حصانته وحماية نفسه من الوقوف امام المحاكم الاسرائيلي على تهمة الفساد العام.


وطالب فارس الاتحاد العام للعمال الاسباني من خلال السكرتير غاييغو، أن يكون لهم بصمة واضحة في حماية العمال الفلسطينيين من الملاحقة والاعتقال، والضغط للافراج عن المئات منهم، الذين دُمرت أسرتهم وبيوتهم جراء استمرار احتجازهم، وأن يكون للاتحاد الاسباني دور حقيقي بالشراكة مع الاتحادات العمالية في كل انحاء أوروبا لتشكيل لوبي ضاغط على الحكومات والبرلمانات في الاتحاد الاوروبي، لمسائلة دولة الاحتلال عن جرائمها بحق الأسرى والمعتقلين، والعمل على وقف الانتهاكات بحقهم والاعتداء عليهم. 


وفي ختام اللقاء الذي نسقه وحضره وشارك فيه أمين سر اقليم حركة فتح الدكتور أحمد معروف، قدم خيسوس هدية تذكارية لرئيس الهيئة بإسم الاتحاد الذي يضم في صفوفه مليون عضواً.