الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
خبر صحفي
دائرة شؤون اللاجئين وجايكا يعقدان ورشة حول الأوضاع المعيشية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
د. أبو هولي: أولويتنا تعزيز صمود المخيمات وتوفير احتياجاتها عبر بوابة الاونروا صاحبة التفويض الاممي.
عقدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وبالتعاون مع مكتب وكالة التعاون اليابانية – جايكا في فلسطين، وبمشاركة وكالة الاونروا وبحضور ممثلي عدد من السفارات والممثليات والمؤسسات الدولية والعربية والإسلامية والمحلية، عقدت ورشة خاصة حول الأوضاع المعيشية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
و جاءت الورشة من اجل تسليط الضوء على الخطط التي تم إنجازها ضمن مشروع تحسين المخيمات والتي بنيت بطريقة تشاركية وشمولية مع اللجان الشعبية والمؤسسات وكافة القطاعات داخل المخيمات ، والتأكيد على أهمية الحفاظ على وكالة الاونروا وضرورة العمل من خلالها في انجاز كل التدخلات والبرامج الممكن إنجازها، من خلال لفت انتباه كافة المؤسسات والجهات المانحة لأهمية العمل داخل المخيمات وفي أوساط اللاجئين الفلسطينيين ووضعهم كأولوية في السياسات والتدخلات، وهي من جهة أخرى تسعى الى ابراز احتياجات مجتمع المخيمات في عديد المجالات وتحديدا في مجالات البنى التحتية وغير التحتية.
وفي هذا الاطار اكد الدكتور احمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين على أهمية تسليط الضوء على دور وكالة الاونروا ومسؤوليتها الدائمة والمباشرة في كافة المجالات التي تخص اللاجئين والمخيمات، وان الدائرة والمنظمة تنظر للاونروا واهميتها كاحد عناصر الاستقرار في المنطقة، والتحذير من الازمة المالية التي تعاني منها باعتبارها ازمة معقدة ومركبة وتطال عديد المستويات السياسية والديمغرافية والاقتصادية، وهذه الازمة وما تخلقه من فجوات تمويلية صعبة جعلت من مجتمع اللاجئين وخصوصا داخل المخيمات يعاني كذلك من رزمة واسعة من الازمات والمشكلات.
تصوير حسني صباعنه
وشدد أبو هولي ان هناك تعليمات وتوجيهات دائمة من قبل سيادة الرئيس ابو مازن للعمل بشكل مكثف من اجل الاهتمام بالمخيمات الفلسطينية والعمل على الدفاع والحفاظ على ان وكالة الاونروا باعتبارها صاحبة الولاية والتفويض الاول في العمل مع اللاجئين وفقا للقرار 302، وبالتالي هذه الورشة واي جهد تقوم به الدائرة او المنظمة او الحكومة او اي جهة اخرى هو جهد اسنادي وليس بديلا باي حال من الاحوال، وان الاونروا واستمرار عملها مطلب ثابت ولن نرضى اي بديل عن وجود الاونروا الا الحل العادل والشامل لقضية اللاجئين وفقا للقانون الدولي والذي يمثله القرار 194.
ومن جهة اخرى ثمن د. أبو هولي دور اليابان حكومة وشعبا ودور وكالة التعاون اليابانية -جايكا، واهتمامها الدائم في المخيمات، معبرا عن شكره العميق لدعم الحكومة اليابانية لوكالة الاونروا السخي والمؤثر، ولقرارها الجريء في العمل داخل المخيمات الفلسطينية.
وشدد د. أبو هولي على اهمية الجهود المبذولة في مجال التخطيط داخل المخيمات والذي يسير على قدم وساق، والتجربة الناجحة التي قمنا بها بشراكة كاملة مع جايكا تؤكد بان هناك امكانيات واسعة داخل المخيمات وهناك فرصة كبيرة للعمل داخل المخيمات من اجل تحسين اوضاعهم وللمساهمة في حماية الاجيال اللاجئة والحفاظ عليها والاستثمار بها في عملية البناء الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتنموي عموما. محذرا في ذات الوقت من أي محاولة لإعادة تعريف اللاجئ بما يتناقض مع القانون الدولي، وان اي محاولة من هذا القبيل سيكون مصيرها الفشل، وكل المحاولات للتضييق على الاونروا وتجفيف مواردها سيكون له نتائج كارثية على الاستقرار في المنطقة والعالم. داعيا المانحين الى مزيد من الدعم المقدم للاونروا للقيام ببرامجها وتدخلاتها في اوساط اللاجئين الفلسطينيين داخل فلسطين وكافة الدول المضيفة.
ومن جهته قال السيد ميتسوتاكا هوشي - الممثل العام لمكتب جايكا في فلسطين ان التعاون الفني بين جايكا ودائرة شؤون اللاجئين قد بدأ عام 2017، من خلال مشروع بالسيب. ومنذ ذلك الوقت بدا المشروع بنشر منهجية التخطيط التشاركي الشمولي في مخيمات اللاجئين وحتى اليوم تم استهداف 9 مخيمات في الضفة الغربية ، حيث تم تطوير خطط تحسين المخيمات من خلال تأسيس "منتدى تحسين المخيم" الذي يضم ممثلين عن كل فئات المجتمع في المخيم بما يشمل الفئات المهمشة مثل النساءوالاطفال وذوي الاعاقة وكبار السن.
وفي مجال التنفيذ خصصت جايكا منحة يابانية بقيمة( 1 مليار ين ياباني ) لتنفيذ بعض اولويات مشاريع البنية التحتية المدرجة في خطة تحسين المخيم ، واكد السيد هوشي على اهمية المشروع في تحقيق الامن الانساني والعيش بكرامة للاجئين الفلسطينين.
ومن جهته قال ادام بولوكوس مدير شؤون الاونروا في الضفة الغربية ، بان الاونروا تعمل بالشراكة مع جميع الاطراف للاسهام في تحسين المخيمات وتنمية اللاجئين القاطنين فيها ومساعدتهم على العيش بحياة كريمة .
واضاف بان الاونروا باقية في المخيمات ما بقيت الحاجة اليها وهي تضم اصواتها لكل الاصوات التي تنادي بالمزيد من الدعم للاجئين الفلسطينين ،
واضاف ان شراكتنا مع دائرة شؤون اللاجئين شراكة قوية ومميزة . شاكرا الدائرة على ترتيب هذا اللقاء الهام والشكر كذلك لكل الدول المانحة لوكالة الغوث وتحديدا في طل تنامي احتياجات اللاجئين كما ونوعا.
وفي كلمته أشار د. ناصر قطامي مستشار الصناديق العربية والاسلامية الى اهمية العمل داخل المخيمات داخل فلسطين وخارج فلسطين وتحديدا مخيمات لبنان التي اصبح العيش فيها شبه مستحيل نتيجة الاوضاع الصعبة، واكد قطامي على اهمية عمل الاونروا والتنسيق والشراكة معها كونها صاحبة الاختصاص والتفويض للعمل في المخيمات .
وعبر الدكتور قطامي عن اعتزازه بما تم انجازه من تدخلات في مختلف المجالات داخل المخيمات لتعزيز صمود الناس وتوفير الحياة الكريمة بالشراكة كذلك مع دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية ،
مؤكدا على اهمية الالتزام بمخرجات هذه الورشة بما يحقق تعزير صمود الناس.
وخلال القسم الأول من الورشة تم تقديم عروض حول عمل دائرة شؤون اللاجئين وخلفية حول المشروع الخاص بتحسين المخيمات ومنهجية العمل في مشروع ( بالسيب ) والإجراءات ذات الأولوية المدرجة في خطط تحسين المخيمات، وما تم إنجازه من خطط وتدخلات ومشاريع تخص المنحة اليابانية وبناء القدرات وتجنيد الأموال.
وفي القسم الثاني من الورشة تم تقديم عروض من مشاركين من منتديات تحسين المخيمات في كل من مخيمات الجلزون وعقبة جبر وعين السلطان ونور شمس وعسكر القديم والفوار، والتطرق الى قصص النجاح والمبادرات المجتمعية والنهج التشاركي واشراك الشباب والنساء والأطفال وذوي الإعاقة.