2024-04-27 الساعة: 16:18:21 (بتوقيت القدس الشريف)

كُتاب فيتناميون يعربون عن دعمهم لشعبنا وتضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

السوداني: لن نلين حتى ينال جميع الأسرى حريتهم

أبو بكر يتحدث عن وضع الأسيرات وما يعانينه من ظروف معيشية صعبة

- أكد وفد ضم كتابا فيتناميين دعمه لشعبنا الفلسطيني، وتضامنه مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد الوفد خلال زيارة قام بها لهيئة شؤون الأسرى والمحررين بمدينة رام الله، تضمنت لقاء رئيس الهيئة قدري أبو بكر، على أن فلسطين ستتحرر يوما ما، تماما كما حدث في فيتنام، وأن النصر حتمي.

وقال الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني الذي رافق الوفد، إن قضية الأسرى ستبقى الشغل الثابت للاتحاد حتى حريتهم، وتخليصهم من مخرز السجان.

وأضاف، أننا لن نلين حتى ينال جميع الأسرى حريتهم، وتزول القضبان والسجان عن خريطة حياتنا، ولأننا أصحاب الحقيقة الدامغة، والأسرى رأس حربتها بعد الشهداء، جئنا اليوم ومعنا رفاقنا الكتّاب من فيتنام، ليسمعوا عن واقع المعتقلات، وحياة الأسرى داخلها، وعن صبرهم وتضحياتهم، التي كلفت بعضهم حياتهم كالشهيد البطل ناصر أبو حميد، والشهيد المضرب عن الطعام الشيخ خضر عدنان، وما يعانيه المفكر وليد دقة وعاصف الرفاعي الشاهدان على وحشية العدو.

وأكد أن الأسرى الذين صاروا شهداء، صدقوا كرامة الثورة الفلسطينية وكرمها الممتد بسيل جارف غير منقطع من التضحيات، وما يعيشه اليوم الأديب الأسير وليد دقة من معاناة مع المرض، والموت البطيء، يؤكد قسوة المحتل وبطشه، وتراجع النخوة وانعدامها عند المطبعين، ماسحي سكين المجرم من دماء شعبنا.

من جهته، وضع اللواء أبو بكر الوفد الفيتنامي الزائر في صورة الواقع الصعب الذي يعيشه الأسرى، كما تطرق إلى جرائم المحتل الإسرائيلي واستخدامه مختلف الأساليب الانتقامية بحق أكثر من 4800 أسير وأسيرة، يقبعون داخل السجون الاحتلالية في ظل ظروف غير إنسانية، وأوضاع صحية صعبة، والتي تخرق كل الأعراف والقوانين الدولية.

وركز أبو بكر في حديثه على مدى ظلم الاحتلال وإعدام الأسرى وتركهم فريسة للأمراض، والحبس المنزلي، إضافة إلى وضع الأسيرات وما يعانينه من ظروف معيشية صعبة، والاعتقال الإداري الذي لا يستند إلى أي تهم أو محاكمات، والأسرى المرضى والمقعدين، داعيا الفيتناميين إلى الحديث بكتاباتهم عن الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من ظلم جائر من المحتل الإسرائيلي.

وأضاف أبو بكر أن الشعب الفلسطيني معرض ومستهدف من الاحتلال الإسرائيلي، إذ يقبع في معتقلاتهم مختلف فئاته من الأطفال والشيوخ والشباب والنساء، ولولا الاحتلال المجرم لما كان هناك أسرى وشهداء فلسطينيون.

وثمّن أبو بكر الوفد الفيتنامي قائلاً: "نعتز ونفتخر بالثورة الفيتنامية إذ نستلهم منها أفكارا لنضيفها إلى تجربتنا مع المحتل، كذلك الثورة الجزائرية"، مشيدا بكل أحرار العالم من أدباء، ونشطاء ومؤسسات ترفض الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من المحتل الإسرائيلي.

 

الوفد الفيتنامي يزور المكتبة الوطنية ومتحف الشهيد ياسر عرفات

استقبل رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، وفد اتحاد كتّاب فيتنام ضمن فعاليات ربيع الثقافة الفلسطينية، تحت عنوان (من فيتنام الثورة إلى فلسطين الثورة)، برفقة السوداني، ورئيس المجلس الإداري في الاتحاد الشاعر محمد عياد، وعضوا الأمانة العامة طلال عفيفة، والشاعر جمعة الرفاعي، والشاعرة مريم الصيفي، والأسير المحرر محمد البيروتي، والكاتب ناصر الدمج.

وأكد السوداني أهمية الزيارة في هذا التوقيت الدقيق الذي يمر به الشعب الفلسطيني، مثنيا على دور المكتبة الوطنية في حراكها ممثلة برئيسها المناضل والأسير المحرر والكاتب عيسى قراقع، متمنيا لجهوده التوفيق في إرساء مرتكزات التحرير من خلال الحفاظ وحراسة الوعي الجمعي والنضالي للشعب الفلسطيني، واستلهام التجارب الناجحة للثورات التحررية، خاصة الثورة الفتنامية.

بدوره، ثمن قراقع دور اتحاد كتّاب وأدباء فلسطين في نشاطه، وفعله الثقافي، مشيرا إلى أنه أثناء فترة اعتقاله كان يدرس تجربة الثورة الفيتنامية ونضالها ضد أميركا، وإن الثورة الفيتنامية كانت ملهمة للأسرى وباعثة لصمودهم، وأن ساعة النصر قريبة.

وقال قراقع: "إننا نستخدم مقولات الثوار الفيتناميين كجزء من التعبئة الثورية للنضال الفلسطيني"، متطرقا إلى مشروع إنشاء المكتبة الوطنية ومواصلة العمل لإتمام هذا المشروع كرمز سيادي استقلالي، لتثبيت الهوية الفلسطينية أمام محاولات التزوير الاحتلالي لمكونات الثقافة الفلسطينية.

وأضاف: "إن إنشاء هذه المكتبة بالنسبة لنا هو بمثابة فعل مقاوم للتخلص من الاحتلال، والرد على رواية الاحتلال المزورة، كي نحافظ على هويتنا، وثقافتنا، وبقائها وتعميقها، وإن قرار إنشاء مشروع المكتبة بتكليف من الرئيس محمود جاء ليدعم رؤيتنا الاسترتيجية من أجل حماية وعي أجيالنا ووجودنا".

وفي السياق ذاته، زار وفد اتحاد كتّاب فيتنام متحف الشهيد القائد ياسر عرفات، واستمع إلى شرح تفصيلي عن تاريخ القضية الفلسطينية منذ ما يزيد على قرن من الزمان، وصولا لحصار الشهيد أبو عمار واغتياله.

كما زار الوفد المتحف الوطني الفلسطيني واستمع لشرح من طاقم المتحف حول سير العمل ودوره في توثيق الحقيقة الفلسطينية من خلال المعروضات التي تمثل الحياة الفلسطينية قبل النكبة، وكيف كانت فلسطين زاخرة بالحياة، والفاعلية قبل الانتداب البريطاني، ومن بعده الاحتلال الإسرائيلي.

عن وفا