الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
بالتزامن مع اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو والتي اعتمد فيها قرارين لصالح فلسطين، نظم وفد دولة فلسطين الدائم لدى اليونسكو ندوة بمناسبة الذكرى ال٧٥ لنكبة فلسطين بحضور حشد كبير من السفراء والدبلوماسيين العرب والاجانب المعتمدين لدى اليونسكو
افتتح الندوة سفير دولة فلسطين لدى اليونسكو منير انسطاس شاكرا الحضور على تلبيتهم الدعوة التي تنبع اهميتها من كونها المرة الاولى التي تنظم ندوة فكرية وثقافية عن النكبة الفلسطينية في قصر اليونسكو بباريس.
واكد انسطاس على ان هذه الذكرى تكتسب اهمية خاصة بعد الجلسة التي عقدت في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك والتي القى فيها الرئيس محمود عباس كلمة هامة وضعت العالم امام مسؤولياته الاخلاقية والقانونية تجاه فاسطين وشعبها.
تلاه
ناجي ابي عاصي سفير الجامعة العربية لدى باريس
القى كلمة أكد فيها على ضرورة تطبيق القرارات الدولية الضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، كما اكد على وحدة الموقف العربي تجاه مركزية القضية الفلسطينية واهميتها للعالم العربي وضرورة حلها وفقا للمرجعيات القانونية الدولية المعترف بها.
وشملت الندوة ثلاث مدخلات اساسية تحدث فيها المفكر الفلسطيني وسفير فلسطين السابق لدى منظمة اليونسكو الياس صنبر وتركزت حول معنى النكبة في تكوين هوية الشعب الفلسطيني المعاصرة، وحول معنى الوجود الفلسطيني قبل حرب ١٩٤٨ وتأثيراتها على هوية الشعب الفلسطيني كشعب واحد بعوامل التاريخ والثقافة بعد ٧٥ سنة من النكبة.
وتحدث في الندوة المؤرخ والآثاري الفلسطيني والاستاذ في جامعة بير زيت نظمي الجعبة حول الاحداث التي صنعت النكبة وما بعدها وحول مآلات القرى والمدن التي دمرت خلال الحرب وبعدها.
اما الصحفي والمؤرخ الفرنسي المعروف دومينيك فيدال فقد رصد تحولات تعاطي المؤرخين الاسرائيليين الجدد كبني موريس وايلان بابيه مع احداث النكبة وتحميل العصابات الصهيونية وبعدها الحكومات الاسرائيلية وقوات الجيش الاسرائيلي المسؤولية حول تهجير الفلسطينيين من اراضيهم ومصادرتها وارتكاب مجازر كبيرة بحق الفلسطينيين خلال حرب عام ١٩٤٨.