الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
بيان المجلس الوطني الفلسطيني
في يوم ذكرى نكبة فلسطين
في الذكرى 75 لنكبة فلسطين ذكرى اكبر جريمة في تاريخ الانسانية وضحية مؤامرة دولية خطط لها ونفذها قوي استعمارية وعلى رأسهم انجلترا وامريكا جريمة اقتلاع شعب كامل من جذوره وطرده وارتكاب المجازر واحلال اقليات يهودية مختلفة الأعراق مكان أصحاب الجذور الأصليين وأصحاب الأرض مستخدمة أكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
قبل 75 عاما حلت فوق فلسطين نكبة ضياع الأرض واغتصابها من قبل الجماعات الصهيونية المجرمة بحماية ودعم الاستعمار البريطاني دولة الانتداب على فلسطين في ذلك التاريخ الموافق 15/5/1948 اغتصبت أرضنا الطاهرة من قبل المحتل الصهيوني الفاشي الذي و منذ يومه الأول بدأ ارهابه قتلاً وتشريداً ولم يتورع في همجيته عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ومسح بلدات فلسطينية كاملة عن وجه الأرض ( 530 قرية وبلدة ) في دليل صارخ على وحشية هذا المحتل وسلوكه الاستئصالي العنصري. هذا السلوك الذي لم يتغير عبر الزمن فها هو المحتل اليوم وفي القرن الحادي والعشرين وعلى مرأى ومسمع العالم كله يرتكب الجرائم والمجازر ويهدم البيوت فوق رؤوس النساء والأطفال في غزة ويطلق رصاصه نحو الصدور العارية في الضفة والقدس وسائر مدن فلسطين المحتلة و يتكرر المشهد ليخرج بعض المجرمين النازيين من حكومة الاحتلال الفاشية ليطالب بمسح بلدة حواره وقطاع غزة عن وجه الارض.
إن القضية الفلسطينية تتعرض في هذه الفترة لمخاطر غير مسبوقة جراء قيام دولة الاحتلال العنصرية ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية والقدس .
ان قرارات التهويد والضم دائما على راس اولويات واجندات حكومات الاحتلال الفاشية واخرها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الارهابي بنيامين نتنياهو حيث اتفق مع شركاءه من اليمين الديني المتطرف والمستوطنين في الائتلاف الوزاري الجديد أن تبدأ عملية الضم والتهويد وتشمل الغور وجميع المستوطنات الإسرائيلية ولا ننسي المدينة المقدسة وما تتعرض لها الأماكن الدينية الاسلامية والمسيحية من انتهاك لحرية العبادة.
75 عاماّ والاحتلال يمارس أبشع أساليبه العنصرية ضد مدينة القدس لتهويدها وإلى تقسيم المسجد الأقصى أو هدمه والمعركة على مدينة القدس ممتدة متواصلة لا تهدأ فكانت شرارة لانتفاضات عدة على امتداد التاريخ النضالي الفلسطيني. فتارة يحاول حرق المسجد الأقصى وتارة بتجريف أجزاء منه وتارة بإغلاقه والاعتداء على المصلين والمرابطين واقتحامات المتطرفين المستوطنين واداء طقوسهم التلمودية ومحاولة السيطرة على مصلى باب الرحمة إلا أن بسالة وصمود أهلنا المقدسيين وشعبنا البطل تفشل محاولاته ومخططاته وتظل القدس والأقصى بوصلة الصراع ووجهة كل الشرفاء.
كلما امتدت النكبة لعام آخر تزداد الحاجة إلى الوحدة الوطنية لنتجاوز عجز ما يسمى بالمجتمع الدولي وهيئاته عن اتخاذ إجراءات عملية في وجه دولة الاحتلال الفاشية العنصرية الخارجة على القانون والأعراف فرغم النكبة المستمرة والجرائم اليومية الا ان جماهير شعبنا في جميع اماكن تواجده في المنافي الشتات بالداخل الفلسطيني والاراضي الفلسطينية المحتلة وبعد 75 عام من النكبة فان ذاكرة شعبنا التي تورث عبر الاجيال تزداد تمسكاً بأرضنا ووطننا لتعبر عن هذا اليوم في مسيرات شعبية وفعاليات وطنية ترفع من خلالها الصوت عالياً لتؤكد العودة إلى مسقط رأسهم وإستعادة حقوقهم التي لا تسقط بالتقادم وهي أساس الحل العادل للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق القرارات الدولية.
ان قيام الأمم المتحدة بإحياء يوم النكبة في مقرها خطوة هامة وإن جاءت بعد 75 عاماً من الاحتلال والظلم وألاف الضحايا.
إن دعوة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين القاء كلمة فلسطين في هذه الذكرى الأليمة تعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح، وندعو جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم الإستماع إلى كلمة الرئيس الشاملة والتي تعبر عن معاناة شعبنا على مدار قرن وعدة سنوات منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى يومنا هذا.
وتقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ جميع القرارات التي اعطت الشرعية لدولة الاحتلال وبالمقابل تخاذل بعدم تنفيذ أي من القرارات الأممية التي تخص فلسطين والسكوت على جرائم الاحتلال والاكتفاء بالإدانة واحيانا المساواة بين الضحية والجلاد.
انها خطوه غير كافية اذ نطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بخطوات اكثر جدية وعملية وتنفيذ القرارات التي تنهي الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إننا إذ نحي ذكري يوم النكبة في عامها الخامس والسبعين فإننا نؤكد على ما يلي:-
أولا: التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني في الشتات والداخل الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة الحبيب الصا…