الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
شيعت جماهير محافظة أريحا، اليوم الإثنين، الشهيد محمد فايز بلهان عوضات (15 عاما) الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا.
وأفاد مراسلنا، بأن المئات شيعوا جثمان الشهيد بلهان محمولا على الأكتاف في مسيرة انطلقت من أمام مستشفى أريحا الحكومي، بعد أن ألقى ذووه نظرة الوداع عليه، وصولا إلى مسقط رأسه في مخيم عقبة جبر، والصلاة عليه في مسجد العباسية بالمخيم، ومواراته الثرى في مقبرة المخيم.
وهتف المشيعون خلال التشييع عبارات غاضبة تنديدا بجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت المخيم صباح اليوم، وحاصرت عددا من منازل المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب على إثرها الطفل بلهان بالرصاص الحي في الرأس والصدر، وشابان آخران في الأطراف السفلية، وجرى نقلهم إلى المستشفى، وأُعلن عن ارتقاء الطفل بلهان في وقت لاحق.
تشييع جثمان الشهيد يوسف أبو جابر في كفر قاسم
كما شيعت عائلة أبو جابر في مدينة كفر قاسم، صباح اليوم الثلاثاء، جثمان ابنها يوسف أبو جابر (45 عاما) إلى مثواه الأخير حيث ووري الثرى في مقبرة الشهداء.
وكان أبو جابر قد استُشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية، مساء يوم الجمعة الماضي، بادعاء تنفيذ عملية دعس في تل أبيب، أسفرت عن مقتل سائح إيطاليّ، وإصابة آخرين.
وشارك في الجنازة العشرات من أبناء عائلة أبو جابر ومعارف العائلة، وعدد قليل من أهالي كفر قاسم، وسط أجواء حزينة. حيث سلّمت الشرطة الإسرائيلية جثمان الشهيد إلى العائلة الساعة السابعة صباحًا، وسط أجواء ممطرة، وذلك في وقت مبكر كي لا يتسنى لأهالي المدينة التجمع والمشاركة في الجنازة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد فرضت قيودا على الجنازة لتحرير جثمان الشهيد، بينها أن تقتصر الجنازة على مشاركة 50 شخصا، وألا تتضمن الجنازة هتافات ذات طابع سياسي أو وطني، وعلى الرغم من موافقة العائلة إلا أن الشرطة ماطلت بتحرير الجثمان الذي كان من المقرر أن تحرره مساء أمس الإثنين.
وتقول عائلة أبو جابر، إن الشرطة الإسرائيلية أعدمت ابنها، وطالبت بلجنة تحقيق بالحادث، حيث لم يتم العثور على السلاح الذي ادعت الشرطة انه استخدمه ،وأخفت الشرطة مقطع الفيديو الذي يوثق الحادث. وتمسكت العائلة بأقوالها بأن "ما حصل هو حادث سير".
وكانت نجمة داوود الحمراء قد ادعت في البداية إن السائح الإيطالي قتل نتيجة تعرضه لإطلاق رصاص، ومن ثم غيّرت أقوالها إلى أن الوفاة كانت نتيجة دهس، مع العلم أن من يقرر سبب الوفاة هو معهد التشريح الطبي وليست الشرطة.
كما ادعت الشرطة الإسرائيلية في البداية، أن أبو جابر حاول استلال سلاح من المركبة، لذلك تم إطلاق النار عليه حتى الموت، ولكن بعد ساعات من الحادثة، غيّرت اقوالها إلى أن السلاح هو سلاح ليس حقيقيا وحتى أنها لم تأت بتوثيق للسلاح غير الحقيقي.
ـــــــــــ