2025-06-21 الساعة: 21:16:44 (بتوقيت القدس الشريف)

100 ألف يؤدون صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى.. والآلاف يؤمون الحرم الإبراهيمي في الجمعة الأولى من رمضان

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

 أدى نحو 100 ألف صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، وفق ما ذكرته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وقالت مراسلتنا، إن الآلاف من أبناء شعبنا من القدس، وأراضي الـ48، ومن مختلف محافظات الضفة الغربية، توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان في رحاب المسجد الأقصى، رغم التشديدات التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ومنعت قوات الاحتلال صباح اليوم العشرات من أبناء شعبنا من الدخول إلى القدس عبر حاجز قلنديا العسكري، لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى.

كما أغلقت شرطة الاحتلال مفترقات شوارع وطرق رئيسية بسواتر حديدية، ونشرت نحو 200 عنصر إضافي في شوارع وأزقة البلدة القديمة، وعرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، وأطلقت طائرة مسيرة في أجوائه، فيما اعتلى عناصرها أسطح مباني ملاصقة للمسجد.

كذلك، اعتدت قوات الاحتلال على عائلة المواطن المقدسي محمد المزرعاوي من سكان بلدة العيسوية، أثناء توجههم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.

الآلاف يؤمون الحرم الإبراهيمي في الجمعة الأولى من رمضان​

 

ازدحمت أروقة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، بآلاف المواطنين الذين توافدوا من قرى وبلدات ومدن محافظة الخليل، لتأدية صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.

ومن منطقة اليعقوبية في الحرم الإبراهيمي التي تغلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي في معظم أوقات العام، جلس الحاج عبد الحميد الحروب (59 عاما)، برفقة أولاده وأحفاده، يشرح لهم عن أروقة الحرم وما يضمه من مقامات وأضرحة أنبياء.

وقال الحروب لــ"وفا"، "أتيت من بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل، ومعي أبنائي وأحفادي ليرثوا حبي لهذا المكان، وتبقى أجيالنا محافظة عليه، فنحن أصحاب هذا البيت، وتلك الحواجز العسكرية والإغلاقات المفروضة لن تثنينا عن القدوم إليه والصلاة فيه، وسنبقى حماة الحرم الإبراهيمي مهما كلفنا ذلك من تضحيات".

وقرب مداخل الحرم الإبراهيمي، ثاني أهم المعالم الإسلامية في فلسطين، عملت طواقم الهلال الأحمر بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، على تنظيم حركة المواطنين وعبورهم خاصة عند الحواجز الإسرائيلية التي تهدف إلى عرقلة مرور المواطنين، وتوفير الحماية للمستوطنين المدججين بالسلاح.

وخلال توافد المواطنين قبيل النداء لصلاة الجمعة، هلل عشرات الأطفال فرحين بقدوم شهر رمضان على بوابات الحرم وفي أروقته وساحاته الخارجية، التي زينت مع قدوم الشهر الفضيل بأجمل المصابيح، كما اصطف آخرون يحملون صور الحرم ورسومات تدل على أهميته ومكانته لدى المسلمين، مرحبين بالمصلين.

وقالت أم محمد الجولاني (47 عاما) وهي جالسة برفقة بناتها بمصلى الجاوليه داخل الحرم لـ"وفا"، "أنا لا أغيب أبدا عن الحضور للحرم والصلاة فيه طوال العام، ولا تهمني إجراءات الاحتلال".

وأضافت: "يستطيع كل مواطن، الوصول وتأدية الشعائر الدينية داخل الحرم وفي ساحاته وباحاته وأروقته، وواجبنا نحن أهل الخليل خاصة وفلسطين عامة، أن نعمره بالصلاة فيه، لأن وجودنا هنا يغيظ الاحتلال ومستوطنيه الذين يحاولون تهويد الحرم، وعلينا حمايته من خلال تواجدنا الدائم والصلاة فيه".

من جانبه، قال مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري لـ"وفا"، "أمّ الحرم الإبراهيمي اليوم آلاف المصلين، أدوا الجمعة الأولى من رمضان في كافة أروقته وساحاته وباحاته الداخلية والخارجية، وهذا العدد الكبير مؤشر يؤكد الانتماء الحقيقي من قبل المسلمين عامة وأهل الخليل خاصة للحرم الذي سيبقى إسلاميا خالصا ولا حق لليهود فيه.

وأضاف "ستبقى القدس والخليل وفلسطين وما فيها من مقدسات عربيه فلسطينية موحدة، ولن تكون إرثا للاحتلال الإسرائيلي البغيض، نحن هنا باقون، وهذا المكان الإسلامي الخالص كما المسجد الاقصى المبارك عنوان وجودنا وتاريخنا وشرف أمتنا على مر العصور".

وتابع: أن نوايا الاحتلال ومخططاته الهادفة إلى السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي وتقسيم المسجد الأقصى المبارك على غرار تقسيم الحرم، لن تمر وستشعل المنطقة بأكملها، وشعبنا سيواصل نضاله ردا على اعتداءات وانتهاكات الاحتلال.

من ناحيته، حث خطيب الحرم الشيخ عطا المحتسب خلال خطبة الجمعة، جميع فئات الشعب الفلسطيني على التوافد والصلاة في الحرم، لحمايته والزود عنه في ظل غطرسة الاحتلال ومستوطنيه، الهادفة إلى إحكام سيطرتهم عليه.

وشدد على أهمية التوحد خلف الأسرى مشيدا بما حققوه من انتصار على سجانهم، مؤكدا ضرورة ردع الاحتلال ولجم اعتداءاته المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي.

 

عن وفا