الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
نعى االتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الشهداء العشرة الذين ارتقوا في مدينة نابلس مؤكدا أن ما وقع اليوم األربعاء في المدينة، حيث أصيب أيضا 222 مواطنا بينهم 7 في حالة الخطر، يمثل مجزرة بكل ما للكلمة من معنى يجب أن ال تمر دون معاقبة إسرائيل عليها حتى ال تعود لمثل هذه الجرائم وحتى ال يبقى احتاللها ألرضنا واستباحتها لدمنا دون ثمن. وشدد االتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على ضرورة أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته المريب وأن يتحمل العرب والجامعة العربية والمسلمون ومنظمة التعاون االسالمي مسؤولياتهم في إدانة هذه الجريمة وكل الجرائم االسرائيلية المشابهة لها وأن يبذلوا قصارى جهدهم ويمارسوا كل الضغوط ويتخذوا كل المواقف واالجراءات العملية من أجل محاسبة إسرائيل عليها وإجبارها على التوقف الفوري عنها. كما شدد "فدا" على أن المطلوب، وأمام هذا العدوان االسرائيلي المنفلت من عقاله وهذه الجرائم االسرائيلية الوحشية، الموافقة فورا على الطلب الفلسطيني القديم-الجديد بتوفير نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا، مؤكدا كذلك أن إسرائيل تبرهن كل يوم، عبر الجريمة الجديدة التي اقترفتها في نابلس وعبر عديد الجرائم األخرى التي ترتكبها، أنه ال إمكانية ألي حوار أو أفق سياسي معها، وأن من تراوده مثل هذه الشكوك هو حتما واهم يعلق نفسه بالجري وراء سراب ويريد أن يحرف بوصلة شعبنا عن اللغة الوحيدة التي أثبتت التجارب أن إسرائيل ال تفهم غيرها وهي لغة المقاومة. وحيا "فدا" جماهير شعبنا في مدينة نابلس وكل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وفي مقدمتها القدس العاصمة األبدية لدولتنا العتيدة القادمة ال محالة، مؤكدا ثقته بأن كائنا من كان ليس بامكانه النيل من إرادتهم وتمسكهم بحقوقهم الوطنية وتصميمهم على المضي قدما في درب النضال حتى استعادة هذه الحقوق، ودعا إلى تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية وإلى التعاضد والتكاتف والتالحم الشعبي وتكريس مبادىء ومثل العمل الوحدوي والمشترك على األرض في مواجهة قوات االحتالل وقطعان المستوطنين. وطالب "فدا" القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى كل المحافل والمنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس األمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية من أجل اتخاذ القرارات واالجراءات الالزمة لمعاقبة إسرائيل على هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها وإنزال أقصى العقوبات بهم وإجبارها على التوقف عنها.