الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
دعت المرجعيات المقدسية القادة العرب قبيل القمة قبيل قمتهم المقبلة أوائل الشهر القادم الى تحمل مسؤولياتهم فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة القدس وعموم أراضي دولة فلسطين المحتلة ومضاعفة الجهود الدبلوماسية واستثمار الأوضاع الدولية والضغط باتجاه اتخاذ التدابير اللازمة لفرض عقوبات على دولة الاحتلال لتنكرها للقانون الدولي والشرعية الدولية وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بوصفها ما زالت تشكل القضية المركزية للامة العربية ، وتوفير الحماية العربية والدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته ومقدراته .
وقالت المرجعيات في بيان صدر عنها عقب اجتماعها الذي عقدته صباح اليوم في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله برئاسة المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس ومشاركة كل من : سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ووزير شؤون القدس فادي الهدمي والأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة وتعذر حضور محافظ القدس عدنان غيث لتعرضه للإبعاد القسري ان القضية الفلسطينية تعد الجامع الأقوى للامة العربية ، ومدينة القدس مهوى أفئدة الشعوب العربية وجزء من العقيدة، لافتة إلى ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك من عدوان يومي بهدف تغيير الوضع الراهن.
وطالبت المرجعيات المقدسية القمة العربية الى التأكيد على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي بما يضمن حقه بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967 وعدم التعاطي والاغراءات الإسرائيلية المسمومة للتطبيع وإنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها ، مثمنة الموقف الأسترالي المؤكد على ان مدينة القدس مدينة محتلة والرافض لنقل السفارة الاسترالية اليها في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي .
وأكدت على ضرورة حمل أمانة مسؤولية الدفاع وحماية الحقوق العربية والتأكيد على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وغير قابلة للتصرف وحمايتها والدفاع عنها واجب ومسؤولية كل العرب ، والعمل على توفير ميزانية ثابتة للمدينة لمواجهة إجراءات التهويد والتي تقدم لها سلطات الاحتلال موازنات طائلة تفوق القدرات الفلسطينية .
وكانت المرجعيات قد ناقشت في اجتماعها الأوضاع في مدينة القدس وما تتعرض له من إجراءات على مختلف الأصعدة لاجل التضيق على المقدسيين وبالتالي الإسراع في عملية التهويد .
وكان المهندس عدنان الحسيني قد افتتح الاجتماع بالتأكيد على ضرورة استكمال جهود اللجنة العليا للمرجعيات الرسمية للقدس في تنفيذ قرار المجلس المركزي في دورته 31 بخصوص القدس مستعرضا الجهود لانهاء التضارب بين وجود اجسام او لجان تختص بالقدس، وبين قرار المجلس المركزي الفلسطيني بتوحيد المرجعيات السياسية والوطنية للقدس تحت رئاسة دائرة شوؤن القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية لافتا الى ضرورة انهاء الاشكاليات الناتجة عن تضارب صلاحيات المرجعيات الرسمية للقدس مع اللجان العاملة لاجل القدس.
فيما استعرض سماحة المفتي الاوضاع في المسجد الاقصى وتطورات المخطط التهويدي للتقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة وساحات المسجد الأقصى ، مراحل تطور الاوضاع الخطيرة في المسجد الاقصى والتي بدأت بعد الاحتلال الاسرائيلي للقدس عام 1967، وصولاً الى الوضع الخطير الحالي الناجم عن تصاعد استهداف المسجد الاقصى من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال حتى وصلت الامور الى تضاعف اعداد المقتحمين الى ارقام بالالاف يومياً خلال الاعياد اليهودية الشهر الماضي، واجبار قوات الاحتلال تجار البلدة القديمة وخاصة سوق القطانين على اغلاق محلاتهم حيث اصبح باب القطانين خلال الاعياد اليهودية شبه كنيس لهم ، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من نجاح التجارب النضالية الشعبية لاهلنا في القدس خاصة معركة البوابات الالكترونية ومعركة مصلى باب الرحمة وغيرها.
ولفت سماحة المفتي على ان تزايد التشديدات والمنع والابعاد عن المسجد الاقصى للمرابطين والمرابطات، بالاضافة الى وضع الاحتلال لاسوار كهربائية حول محيط المسجد الاقصى لمنع الشباب من الدخول للمسجد وحمايته ومواجهة المقتحمين المعتدين على المسجد الاقصى وساحاته بالاضافة الى عدوان قوات الاحتلال الدائم على المسجد القبلي واغلاقه على المرابطين او اخراجهم عنوة لتفريغ المكان لصالح اقتحامات المستوطنين.
محذراً من خطورة تنفيذ فرض التقسيم المكاني بداية من اقتطاع مصلى باب الرحمة لصالح المستوطنين ثم سقف المصلى المرواني وصولاً الى اقامة الهيكل المزعوم على انقاض مسجد قبة الصخرة وما حولها حسب التخاريف التي يدعون انها من التوارة " وهي منهم براء " .
بدوره لفت الوزير الهدمي الى ان وزارةته تعمل لدعم القدس من خلال بعدين : البعد العربي والاسلامي والبعد الدولي، مشيرا الى ضرورة زيادة الدعم العربي والاسلامي للقدس في مجالات الاسكان والسياحة والصحة والتعليم تنفيذاً لقرارات الجامعة العربية في القمم العربية التي عقدت في سرت والدوحة والظهران (150 مليون دولار لدعم القدس) .
وأشار الهدمي الى الجهود الفلسطينية لدعم الاحتياجات الطارئة لتعزيز صمود اهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا وراس خميس وضاحية السلام نتيجة الحصار الذي تم فرضه من قبل قوات الاحتلال ، موضحا ان الوزارة قد أرسلت رسائل الى ممثلي المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي حول الحصار الاسرائيلي لمخيم شعفاط وبلدة عناتا وراس خميس وضاحية السلام، موضحا ان سلطات الاحتلال حالت دون زيارة وفد من ممثلي الاتحاد الاوروبي لمخيم شعفاط لذرائع امنية واهية .
من جهته قام اللواء بلال النتشة باستعراض نتائج زيارة وفد من المؤتمر الوطني الشعبي للقدس الى دولة قطر خاصة على صعيد دعم الاسكان في مدينة القدس، لدعم صمود المقدسيين، والجهود التي يقوم بها لحل اشكاليات قضية الاسكان واليات مواجهة الهجمة الاسرائيلية على قطاع التعليم خاصة تهديدات الاحتلال لاجبار المدارس باستبدال المنهاج الفلسطيني بمنهاج محرف.