فدا يشدد على أن االنتصار للشهداء والوفاء لدمائهم يتطلب سياسة استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة واجراءات عملية بمستوى التحديات على رأسها التنفيذ الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

نعى االتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الشهداء الخمسة الذين ارتقوا في نابلس والشهيد السادس الذي قضى في قرية النبي صالح برام هللا، مؤكدا أن ما جرى فجر اليوم في مدينة جبل النار، خصوصا استخدام جيش االحتالل الرشاشات وقذائف األنيرجا والمسيرات في استهداف المدنيين الفلسطينيين العزل تحديدا في أحياء البلدة القديمة المكتظة بالسكان تطور وتصعيد خطير في العدوان االسرائيلي على شعبنا، لم يعد مقبوال معه التخاذل الرسمي العربي وال الصمت الدولي. وشدد "فدا" أن االنتصار للشهداء والوفاء لدمائهم الزكية وتضحياتهم الجسام وللصمود البطولي الذي يسطره شعبنا في القدس المحتلة وفي عموم أنحاء الضفة الغربية، امتدادا إلى غزة وكل بقعة من بقاع أرضنا في فلسطين التاريخية، يتطلب استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة وجملة من االجراءات العملية تكون بمستوى التحديات وتتصدى للعدوان والصلف االسرائيليين وأولى الخطوات على هذا الصعيد التنفيذ الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي القاضية بالقطع نهائيا مع كيان االحتالل ووقف أشكال العالقة كافة معه وفي مقدمة ذلك وقف ما يسمى "التنسيق األمني". ونوه "فدا" أن هذا هو الوقت المناسب لتطبيق هذه القرارات وغير ذلك ال يقع إال ضمن سياسة مضيعة الوقت وممارسة نهج الخسارة واالنتحار السياسي، أما االنتظار والتسويف والمماطلة والتردد فهو يعني عمليا السماح السرائيل بالمضي في جرائمها وكأن شيئا لم يحدث، بل وتشجيعها على تصعيد هذه الجرائم وارتكاب المزيد منها. ودعا "فدا" إلى استغالل انعقاد القمة العربية المقررة في األول من الشهر القادم لوضع الجامعة العربية ومجمل النظام الرسمي العربي أمام مسؤولياته وإال فال داعي لهذه الجامعة وال للتعويل على هذه األنظمة وال لمبادرة السالم العربية التي داستها مجنزرات االحتالل وقطار التطبيع المجاني لألنظمة الرجعية. كما دعا "فدا" إلى تحييد أية تباينات داخلية فلسطينية وإلى االبتعاد عن أية أفعال أو أقوال تحرف بوصلة البوصلة أو األنظار عما يجري على األرض وإلى توحد الجميع في الميدان من أجل مواجهة االحتالل وقطعان المستوطنين وتوجيه رسالة واحدة السرائيل بأن استمرار احتاللها وجرائمها لن يكونا دون ثمن.