في رسالة الاتحاد العام للمراة الفلسطينية الى الأمين العام للأمم المتحدة .. " ما سيتقدم به سيادة الرئيس محمود عباس من مطالب وتوجهات لجمعيتكم العامة يعكس رغبات وتوجهات الشعب الفلسطيني"

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

السيد أنطونيو غوتيريش/ المحترم،

الأمين العام للأمم المتحدة،

السادة أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة/ المحترمين،

باسم المرأة الفلسطينية في الوطن ودول الشتات،  باسم  أمهات الشهداء والأسرى والأسيرات، والعاملات والفلاحات ومربيات الاجيال، نتوجه اليكم ولأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتكم القانونية في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وحقنا في تقرير المصير وعودة اللاجئين بناءا على قرار 194، أسوةً بشعوب العالم والتي كان لهيئة الأمم المتحدة الدور الفاعل في نيل حقوقهم.

 إن الإستهداف الذي يتعرض له شعبنا  وأرضنا والنساء الفلسطينيات من قبل الاحتلال الصهيوني، عبر القتل والاعتقال والتنكيل، سواء بحملة التطهير العرقي والتهجير القسري للقضاء على الوجود الفلسطيني في القدس خاصة في حي الشيخ جراح وسلوان، وترسيخ هيمة قطعان المستوطنين على غالبية الأراضي الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات في الضفة الغربية وخاصة مناطق ج، واستمرار حصار غزة،  حيث ان الحروب الاسرائيلية المتتالية على قطاع غزة الحقت الدمار للبيوت والبنية التحتية وتدمير مصادر الرزق، مما يزيد من الفقر والبطالة وزيادة العنف المبني على النوع الاجتماعي في مختلف القطاعات وبكافة الاشكال.

ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي بالهيمنة والسيطرة على مقداراتنا ومصادرنا الطبيعية والمناخية وحرمان شعبنا من ثرواته الطبيعية من خلال السيطرة على المياه الجوفية وتلويث البيئة من خلال ضخ المياة العادمة القادمة من المستوطنات التي تساهم في تدمير الاراضي الزاعية وشفط المياة الجوفية وتلوث البيئة من خلال دفن النفايات الصلبة، واقامة المصانع الملوثة للبيئة في الدولة الفلسطينية المحتلة، ما هو الا ارهاب منظم وخرقا فاضحا للقانون الدولي ولحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني والمعاهدات الدولية.

اننا في الاتحاد العام للمراة الفلسطينية وإذ نعرب عن تأييدنا ودعمنا لما سيتقدم به سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مطالب وتوجهات لجمعيتكم العامة وهي ما تعكس رغبات وتوجهات الشعب الفلسطيني.

وبناء على ما تقدم نطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة الى:

1.  الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كامل العضوية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
2. توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة في القدس والبلدة القديمة في الخليل ومناطق ج، ومساءلة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا ونساؤنا واطفالنا. كما نطالبه بضرورة الضغط على دولة الاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة.
3. اعتبار دولة الاحتلال الاسرائيلي دولة فصل عنصري " أبارتهايد".
4. الإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات وخاصة الأطفال والمرضى.

حضرة الامين العام،

ان المرأة الفلسطينية تطالبكم بتحمل مسؤولياتكم اتجاه الشعب الفلسطيني ورفع الظلم الذي وقع عليه منذ 75 عاماً، والعالم صامتاً على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ونناشدكم بتطبيق الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وعدم الكيل بمكيالين.

نعم لإنهاء الاحتلال...

 نعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس..

عاش نضال المراة الفلسطينية

الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية