2025-06-21 الساعة: 11:24:58 (بتوقيت القدس الشريف)

الاتحاد العام للكتّاب والأدباء ونادي الأسير وإقليم رام الله يطلقون رواية (فارس وبيسان) للأسير ثائر حماد

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

الاتحاد العام للكتّاب والأدباء ونادي الأسير وإقليم رام الله يطلقون رواية (فارس وبيسان) للأسير ثائر حماد

سلواد- 2-8-2022: نظم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ونادي الأسير، وإقليم حركة فتح في رام الله والبيرة ومنطقة تل العاصور التنظيمية وموقع سلواد التنظيمي حفل تكريم للأسير الكاتب ثائر حماد (قناص فلسطين وعين صقرها) ولوالدته مع إطلاق روايته ( فارس وبيسان ) وذلك في سلواد بحضور الأمين العام الشاعر مراد السوداني ورئيس نادي الأسير قدورة فارس والشاعر د. المتوكل طه والروائي د. وليد الشرفا وعضوي الأمانة العامة الروائي عصمت منصور والشاعر جمعة الرفاعي  ، ونخبة من الكتاب والشخصيات الوطنية والاعتبارية. 


بدأ الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وترحيب من موقع سلواد التنظيمي ثم تلا ذلك كلمة مقتضبة  لعطوفة محافظ محافظة رام الله د. ليلى غنام التي رحبت فيها هذا التكريم للأسير حماد وكل أسرى قرية سلواد،  قرية المؤبدات مشيدة بشعار الحفل أنه من يكتب يقاوم ومن يقاوم ينتصر وسننتصر.


وفي كلمة لرئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس الذي تلا كلمة الأسير القائد ثائر حماد من داخل المعتقل والتي أكد فيها ثائر مواصلة نضاله ضد الاحتلال من المسافة صفر وخط المواجهة الأول وجها لوجه مع الاحتلال وإن كتابه هذا يأتي في سياق إطلاق صليات من الكلمات في اتصال مستمر مع صليات الرصاص وهي امتداد طبيعي لفعل المقاومة ، ورحب في كلمته هذا الحضور وهذا التكريم الذي يمثل انتباهة في تلاحم الفعل الثوري مع الفعل الثقافي.

  
وفي كلمة للأمين العام للاتحاد العام للكتاب الشاعر مراد السوداني قال: إننا هنا في سلواد قدمنا لتكريم أحد أبطال الفعل الثوري المكين المحمول على حب البلاد وعشق ترابها وأن سلواد تسطر كما دائما منذ ثورة القسام آيات البطولة الاستثنائية في الدفاع عن ثرى فلسطين وإن ثائر حماد القادم من تاريخ السلالة والفدائيين هو واحد من أسماء فلسطين الحسنى التي ارتقى إلى عليائها الثوريون والأحرار على طريق مخضب بجذوات الانتصار، وإننا في الاتحاد نبرق إلى السادة الأسرى من خلال هذا التكريم وقوف الاتحاد مع قضاياهم وإبداعهم الذي يشكل رافعة على نقاء فلسطين الموحدة التي لا تقبل القسمة أو الاقتسام واحدة وموحدة من مائها إلى مائها ومن أول عنادها إلى آخر زنادها  وصولا إلى تحرير ترابها كلاما غير منقوص.
وفي سياق متصل تسلم البروفيسور د. حسن السلوادي إدارة الندوة التي شارك فيها الشاعر د. المتوكل طه والروائي د. وليد الشرفا حيث أشار د. المتوكل بأن المعتقلين هم أسرى مجازيا ويتمتعون بحرية كافية بأن يواجهوا بها استراتيجيات الاحتلال وإدارات السجون وعن الرواية قال المتوكل أن الكاتب والمناضل يؤكد على ضرورة أن يكون المقاتل متعدد سياقات التصدي لكل الجبهات حتى لا يتنافى نضاله الشامل مع جدلية النضال حتى التحرير، وأن ثائر حماد في روايته قدّم تأصيلا لسيرته ومسيرته النضالية من خلال شخصية فارس في الرواية، وأكد طه أن أدب الأسرى سيبقى وثيقة شاهدة على قبح الاحتلال وقدرة الأسرى على مواجهة السجان وأدوات حصاره وظلمه.


فيما تحدث د. الشرفا حول الرواية قائلا: أن هذا النوع من الكتابة خالد لأنه يعيد انتاج الأسطورة الأولى وهي أن الكلام يكون صورا للفعل في شكل ملحمي يعبر عن الانتشار الروحاني والذهني والفكري في مواجهة العزل والحبس الذي يقوم به الاحتلال وبالتالي يتحول ثائر حماد وأمثاله من الأسرى إلى أبطال ومن ثم إلى مبشرين، وأضاف: الأسطورة في فلسطين واقع ووقائع حية تسعى وثائر واحد من تجلياتها الكبرى وإيقاعاتها الهادرة.


من المعلوم أن الأسير ثائر حماد هو منفذ  العملية البطولية عيون الحرامية والتي حكم على أثرها بالسجن المؤبد 11 مرة.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الأسير حماد ووالدته المناضلة تقديرا للسيرة والمسيرة.