الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها اليوم الأحد، شكوى عدد من المعتقلين وتفاصيل معاناتهم من الظروف المعيشية والاعتقالية داخل قسم المعبار في سجن "الرملة".
وأوضحت الهيئة، أن الكثير من الأسرى يعانون الأمرين عندما يتم نقلهم من السجون والمعتقلات إلى قسم المعبار بالرملة، حيث يتم احتجازهم لساعات طويلة داخل أقفاص ضيقة المساحة، باردة جدا في فصل الشتاء وحارة للغاية في أوقات الصيف.
وأضافت أن قسم المعبار لا يتسع سوى لثمانية أشخاص، لكن إدارة المعتقل تتعمد زج أكثر من 20 أسيرا في تلك المساحة المحدودة، دون مراعاة للأسرى المرضى وكبار السن، ما يُجبر الأسرى على تقسيم أنفسهم لقسمين والتناوب بالوقوف والجلوس وفقا للمساحة المتوفرة، كما أن الحمام الموجود بذلك القسم قذر للغاية، ولا يوجد مكان نظيف لتأدية الصلاة داخل قسم المعبار نتيجة للاكتظاظ والروائح الكريهة، مع العلم أن هذا القسم مخصص لاحتجاز الأسرى الموقوفين والمحكومين على حد سواء.
وطالبت الهيئة المؤسسات الدولية والانسانية بالوقوف على ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات متعددة بما فيها زجهم بأوضاع حياتية سيئة داخل المعتقلات، وبذل الجهود للضغط على سلطات الاحتلال لتوفير شروط حياة كريمة للأسرى وفق حقوق كفلتها المواثيق والأعراف الدولية لهم كأسرى حركات تحرر.
ورصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، ونقلا عن محاميها أحمد صيام شهادات اعتقال لأسيرين تعرضا للضرب العنيف والتنكيل والمعاملة المهينة خلال عملية اعتقالهما.
وأوضحت الهيئة في تقريرها ما حدث مع الأسير محمد دراوشة (36 عاما) من مخيم جنين خلال اعتقاله، حيث اقتحمت قوة من الوحدات الخاصة منزله وقامت بالاعتداء عليه بالضرب المبرح خلال نقله الى الجيب العسكري، وحين وصوله الى حاجز "دوتان" فقد وعيه نتيجة للاعتداء الوحشي الذي تعرض له، ما استدعى نقله إلى مستشفى العفولة ومكث فيها لعدة ساعات، لينقل بعدها الى مركز تحقيق "الجلمة" لاستجوابه وبعدها إلى مجدو حيث يقبع الآن.
وفيما يخص إفادة الأسير محمود أبو عرب (22 عاما) من مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، أوضح بيان الهيئة أنه جرى اعتقاله الساعة الثالثة فجرا، حيث اقتحم جيش الاحتلال منزله وقاموا بتفتيشه والمنازل المجاورة، وعاثوا خرابا في مقتنيات البيت وقاموا بتكسيرها، ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل قامت بالاعتداء بشكل همجي عليه وتعمدت ترك كلب بوليسي يقوم بمهاجمته وإرهابه، ومن ثم جرى اقتياد الأسير ونقله إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا" واستمر التحقيق معه 27 يوما، عانى خلالها من ظروف اعتقالية صعبة، وبعدها نُقل إلى سجن "مجدو".
وأدانت الهيئة الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيون خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن هذا الأسلوب المتبع يتنافى بشكل كامل مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.
المعتقلان ريان وعواودة يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام
ويواصل المعتقلان رائد ريان وخليل عواودة إضرابهما المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهما الإداري المستمر وسط ظروف صحية خطيرة.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه في اتصال هاتفي مع "وفا"، إن المعتقل رائد ريان (28 عاما) من بلدة بيت دقو غرب القدس، يواصل إضرابه لليوم الـ102، وهو معتقل إداري منذ 3/11/2021، حيث صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وتم تجديده للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، علما أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرا رهن الاعتقال الإداري، ويقبع حاليا في سجن "الرملة".
كما يواصل المعتقل خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه الذي استأنفه لليوم الـ16، بعد أن علقه في وقت سابق بعد 111 يوما من الإضراب استنادا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر، علما أنه معتقل منذ 27/12/2021، وهو يرقد الآن في مستشفى "أساف هروفيه".
وعواودة متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أنه يوجد في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي نحو 682 معتقلا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار.
وفي السياق، يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ197 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات المعتقلات، بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.