2025-06-24 الساعة: 11:00:54 (بتوقيت القدس الشريف)

بيان صادر عن جبهة التحرير العربية في الذكرى ال 74 للنكبة

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن جبهة التحرير العربية في الذكرى ال 74 للنكبة

يحيي اليوم الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده الذكرى ال 74 للنكبة الفلسطينية، والتي كانت بدايتها في شهر أيار 1948م حيث  تمثلت باحتلال ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية، وتدمير 531 تجمعاً سكانياً، وطرد وتشريد بالقوة لأكثر من 800 ألف فلسطيني للدول المجاورة لفلسطين وعدد من دول العالم.
يا ابناء شعبنا العربي الفلسطيني، 

ان وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني والذي ظل يقمع الثورات الفلسطينية بقوة السلاح وينصب المشانق في الساحات للثوار الفلسطينيين المطالبين بحرية بلدهم كباقي شعوب العالم، وبدلاً من منحهم الاستقلال فتحت سلطة الانتداب ابواب الهجرة اليهودية الى فلسطين وقامت بتسليح العصابات الصهيونية لمهاجمة المدن والقرى الفلسطينية، ووقفت القوات البريطانية متفرجة على المجازر والمذابح الجماعية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني والتي ادت الى التهجير القسري وتحت تهديد السلاح على مسمع وبصر سلطة الانتداب البريطانية، ولم تكتفي بشراكتها بهذه الجرائم بل عملت على انشاء دولة سميت ب اسرائيل على ارض فلسطين واستولت هذه الدولة بمساعدتها على المدن والقرى الفلسطينية 
 ان بريطانيا اليوم مدعوة للتكفير عن خطيئتها بتهجير الشعب العربي الفلسطيني من ارضه وجلب اناس من شتى انحاء العالم ومن كافة جنسياته ليحلوا محل اصحاب الارض بالاعتراف بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس. 

وفي الوقت الذي كانت فيه بريطانيا تمارس وصاية غير معلنة على الأنظمة العربية حتى عام 1948 فإن الولايات المتحدة تمارس اليوم نفس الهيمنة على الانظمة العربية التي رهنت نفسها للارادة الاميركية ووضعت نفسها في الخندق الاميركي وبغض النظر عن من يكون في البيت الابيض فان الالتزام بدعم وحماية اسرائيل هي اولوية في السياسة الاميركية. ومن هذا المبدأ فقد احتكرت امريكا لنفسها ملف الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، واجبرت بعض الانظمة العربية على توقيع اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني مخالفةً هذه الانظمة لكافة مقررات مؤتمرات القمم العربية الداعية لتحريم الاعتراف بالكيان الصهيوني .
ان محاولات الاحتلال المستمرة لفرض مخططه الخبيث بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك قد باء بالفشل بفعل صمود وتصدي ابناء شعبنا المرابطين في القدس رغم السماح للمستوطنين بالدخول لباحات المسجد الاقصى تحت حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال، وقد اثبت شعبنا أثناء تشييع جنازة الشهيدة شيرين ابو عاقلة رغم وحشية جنود الاحتلال ان ارادته القوية الصلبة هي الغالبة وان القدس عصية على التهويد .

وامام كل ذلك فاننا ندعو الى :
اولاً : ان يتحول يوم الخامس عشر من أيار يوماً للتمرد على الهيمنة الاميركية في وصايتها على ملف الصراع الفلسطيني الصهيوني، ونرى ضرورة الانضمام لكافة المؤسسات الدولية والعمل على فضح السياسة العنصرية الصهيونية القائمة على سياسة هدم البيوت والتهجير القسري لاصحاب الارض ومصادرة الاراضي وبناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، واقامة المزيد من المستوطنات وهي بحد ذاتها مخالفة لكافة القوانين الدولية.

ثانياً : ضرورة العمل على انهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية مما يمهد الطريق لعودة المقاومة بكافة اشكالها وبما يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل لجان موحدة لتعزيز وتصعيد المقاومة الشعبية.

ثالثاً :  التوجه الى القوى والاحزاب الوطنية والثورية في الوطن العربي والقوى الدولية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي لحشد الدعم والمناصرة لمقاومة الاحتلال وفضح جرائمه والعمل على وقف عمليات تطبيع الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني .

رابعاً : تعزيز كافة اشكال المقاطعة للكيان الصهيوني من اجل تدفيع الاحتلال ثمناً باهظاً لاحتلاله ليس كما هو الحال الآن، فان الاحتلال الصهيوني يجني المليارات من الدولارات جراء احتلاله للأراضي الفلسطينية .

خامساً : تؤكد جبهة التحرير العربية ان شعبنا الفلسطيني الذي قاوم الهجرة الصهيونية الأولى إلى فلسطين وخاض أطول إضراب عرفه التاريخ عام 1936 وواجه الاحتلال في الانتفاضتين الأولى والثانية قادر على أن يحبط المخطط الصهيوني الإمبريالي وتحقيق اهداف شعبنا في العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

تحية لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات وهم يصرون على العودة مفشلين شعار الصهاينة ( الكبار يموتون والصغار ينسون ) 
الرحمة  للشهداء .. الشفاء للجرحى  والحرية للاسرى 
وانها لثورة حتى التحرير 
جبهة التحرير العربية 
 الامانة العامة 
15 .5 . 2022