2025-06-24 الساعة: 17:05:07 (بتوقيت القدس الشريف)

مجلس الأمن يعتمد بيانا يدين اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة ويدعو لتحقيق نزيه ولجنة الإعلام في الأمم المتحدة تقف دقيقة صمت على روحها

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية#

اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، بيانا صحفيا كانت الولايات المتحدة قد وزعته على الدول الأعضاء، أعرب فيه "عن استنكاره الشديد لمقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية الزميلة شيرين أبو عاقلة".

ودعا البيان، إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف ونزيه في مقتل أبو عاقلة، كما شدد على الحاجة إلى ضمان المساءلة، ووجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين.

كما أكد مجلس الأمن في بيانه على أنه سيواصل مراقبة الوضع عن كثب.

 

عقدت لجنة الإعلام في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، جلسة خاصة في مقرها بنيويورك، في إطار الدورة السنوية الـ44، بناء على طلب من بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، لبحث اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين قبل أيام.

وفي بداية اللقاء، طلب رئيس اللجنة ممثل الإكوادور الدائم لدى الأمم المتحدة كريستيان اسبينوزا، بالوقوف دقيقة صمت على روح الشهيدة أبو عاقلة، والصحافيين الآخرين الذين فقدوا أرواحهم أثناء القيام بمهامهم.

لجنة الإعلام في الأمم المتحدة تقف دقيقة صمت على روح الشهيدة أبو عاقلة

 

من جانبه، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن هناك طريقة وحيدة لمنع تكرار حوادث اغتيال الصحافيين والمدنيين في فلسطين، وهي المساءلة.

وأكد أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لم ترغب أبدا في أن تحقق بمصداقية أي من جرائمها، وقامت بحماية مجرمي الحرب من أعلى وحتى أدنى المستويات، بما يضمن إفلاتهم من العقاب.

وأضاف منصور أن فلسطين ممتنة لكل التعازي وعبارات التضامن والإدانة لجريمة اغتيال الصحافية أو عاقلة، إلا أن ذلك لا يغني عن مساءلة الاحتلال للوصول للعدالة.

وشدد على أن أي أمة تحرم من حقوقها وحرياتها الأساسية، يحق لها الحصول على الحماية الدولية، ولكن ذلك لم يتحقق بعد لأبناء الشعب الفلسطيني، الذين يتعرضون بشكل يومي للاغتيال والاستهداف.

وتابع: "الصورة واضحة، فالاحتلال الإسرائيلي الذي قتل الطفل محمد الدرة وهو في حضن أبيه، هو الذي قتل شيرين، وهذا الاحتلال الذي لم يحاسب على قتل الصحافي الشاب ياسر مرتجى في قطاع غزة قبل عام هو من قتل شيرين اليوم، الاحتلال الذي يخشى رفع العلم الفلسطيني هو الذي قتل شيرين، الاحتلال الذي هاجم جنازة شيرين وكاد أن يسقط تابوتها من على أكتاف المشيعين في القدس هو من قتل شيرين".

ونوه مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن بشاعة الاحتلال بدأت قبل جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، فكل جريمة إسرائيلية ضد الفلسطينيين تبدأ وتنتهي مع الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري الذي يفرضه في الأرض المحتلة.

وبيّن أن اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة شكل صعقة، ليس لأنها جريمة غير مسبوقة، فاغتيال إسرائيل للصحافية شيرين أبو عاقلة هو جزء من انتهاكه الطويل الأمد والموثق وترهيبه وعنفه ضد الصحافيين الفلسطينيين، لكن لأن أبو عاقلة كانت صحافية مميزة وذات قلب طيب ومتواضع، وهي قيم لا تهتم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي قتلتها.

وقال، "لقد قتل الاحتلال الإسرائيلي أيقونة الصحافة الفلسطينية والعربية أثناء تأديتها لعملها الصحفي في تغطية الاعتداء الوحشي الإسرائيلي على مخيم جنين، وهي ترتدي سترة وخوذة الصحافة، وكذلك أصابوا زميلها الصحافي علي سمودي، واستشهادها فجعنا حزنا وأيقظ ذاكرتنا ألماً، وملأ قلوبنا قهراً وكان رثاؤها عابراً للجغرافيا والحدود، مذكراً بمأساة الشعب الفلسطيني الأبي، الذي يشبه شيرين وتشبهه، فهي حملت قضية شعبها بانتماء، وحملها شعبها على أكتافهم تقديراً ومحبة ووفاء في مشهد تاريخي مهيب.

 

عن وفا