الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
بيان صادر عن دائرة التنظيمات الشعبية في م ت ف
حول إضراب المعلمين الذي يقوده حراك المعلمين
كان التعليم ولازال وسيبقى هو وسيلة الارتقاء الإنساني الأولى نحو قفزات نوعية على سلم الحضارة الإنسانية بكافة أطيافها، منذ علم الخالق آدم الأسماء كلها، فكان بها تفوقه على ما سواه من الخلق.
ولقد تعايش معه البشر كأحد أسباب وجودهم على مر العصور والحضارات، فكان رفيقا لكل أمة سطع نجمها، وأول الآفلين قبيل أفولها.
وإننا كشعب فلسطيني خاصة ندرك أكثر ما ندرك أن التعليم أحد أسباب نجاتنا في كل نكبة ونكسة وانتفاضة، وهو معول ثورتنا الحقيقي دون أدنى شك أو ريب، ولقد اجتهدنا ضمن إمكاناتنا وفوق إمكاناتنا لكي نعزز أدوات التعليم، ونرتفع بالمعلم، كونه رافعتنا الأولى كشعب تحت الاحتلال عانى ما عانى ولازال.
في العشرة أعوام الأخيرة حقق الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين طفرة نوعية على حقوق وامتيازات المعلمين والإداريين العاملين في قطاع التعليم قياسا بكافة الوظائف الحكومية الأخرى، ومؤخرا، ونتيجة لمطالب المعلمين، استطاع اتحاد المعلمين انتزاع المزيد من الانجازات لصالح المعلمين والإداريين، حيث تم:
وإننا إذ نقدر الدور المحوري المنوط بالمعلمين وحقهم في توفير كل المقومات التي من شأنها أن تحفزهم وتحسن أداءهم في تربية وتعليم أجيال فلسطين المتعاقبة، وتضمن لهم حياة كريمة لا تكلهم إلى ضيمٍ أو عَوَز، فإننا نثمن ما حققه اتحاد المعلمين الفلسطينيين من انجازات متراكمة، ونهيب بمعلماتنا ومعلمينا الأفاضل لإنهاء الإضراب، والعودة لممارسة عملهم ودورهم في بناء جيل متمكن وقادر وقاهر لكل الظروف التي نمر بها كشعب تحت الاحتلال، فمطلبنا واحد، ومقصدنا واحد، ونحن وإياكم آباءٌ وأبناء، ندرك حجم التضييق الذي يمارس علينا حكومة وشعبا، وندرك حجم الضائقة المالية التي تمر بها الحكومة وترافقها في كل مفترق سياسي. وما أنجزه اتحاد المعلمين كان أقصى ما يمكن أن تقدمه الحكومة في ظل الضائقة المالية الحالية.
لذا فإننا نهيب بالمعلمين للعودة لانتظام الدراسة في كافة مدارس الوطن، انتصارا لمستقبل أبنائنا ومسيرهم ومصائرهم، عسى أن يبدد الله بهم عصور الظلم والظلام.
الغد أمانة بين أياديكم، فكونوا على قدر ما حُملتم من أمانة.
أخوكم/
د. واصل أبو يوسف
رئيس دائرة التنظيمات الشعبية
م ت ف
26/ 4/ 2020