الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
دعا المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي الى تأكيد مصداقيته واخذ دوره وإلزام اسرائيل بالشرعية الدولية والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف وتنفيذ الاتفاقيات التي رعاها وعدم الكيل بمكيالين والانحياز للحقوق الوطنية الفلسطينية ووقف الانتهاكات السافرة التي تنتهجها بحق الحجر والبشر في المدينة المقدسة وعدم تدمير السلام .
واشار الحسيني لدى استقباله اليوم في مقر منظمة التحرير الفلسطينية قنصل مملكة بلجيكا ويلفريد بفيفير ان رسالة القدس توحيدية ، وهي فوق الجميع والمقدسيون جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني ، ويحلمون بذلك اليوم الذي ينتهي فيه الاحتلال الاسرائيلي ويعيشون بأمن وسلام في مدينة المحبة والسلام ، لافتا الى أن الواقع عكس ذلك تماما حيث سياسات الاحتلال تنتهك كافة الاعراف والقوانين الدولية والسماوية والارضية ما يولد الاحباط لدى المقدسيين خاصة وابناء الشعب الفلسطيني عامة ويفقدهم الامل بمستقبل مشرق للجانبين.
وأوضح ان سلطات الاحتلال تمارس سياسة التطهير العرقي في المدينة المقدسة ولعل ما يجري في الشيخ جراح وسلوان والانتهاكات السافرة للمقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك خير دليل على عنصرية وبلطجة الحكومة الاسرائيلية واجهزتها الامنية وادواتها الاستيطانية ، داعيا الى موقف دولي حازم لردع اسرائيل ودفعها الى الانصياع الى قرارات الشرعية الدولية التي اعترفت بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني .
وحذر من مخاطر الانزلاق نحو حرب دينية تريد إسرائيل فرضها كأمر واقع ، وفي حقيقة الامر ما هي الا شرك تريد من وراءه ان جر المنطقة نحو كارثة لا يحمد عقباها ولن تكون بمنأى عنها ، ما سيعمل الى الابتعاد عن فكرة ان دولة اسرائيل دولة محتلة للدولة الفلسطينية التي اقرتها الشرعية الدولية ، وسيصورها بدور الضحية ويؤدي الى تقويض الأركان الحقيقية التي يرتكز عليها الصراع، ويلغي البعد السياسي له، وبالتالي قد يعمل على تعطيل أدوات الصراع السياسي التي تستخدمها القيادة الفلسطينية للوصول الى تحقيق الاهداف الوطنية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة على الارض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بموجب القرارت الدولية وحق العودة .