2025-06-28 الساعة: 06:43:08 (بتوقيت القدس الشريف)

القاهرة: انطلاق اجتماعات المؤتمر الرابع لرؤساء البرلمانات العربية بمشاركة فلسطين

- أبو الغيط: مواقف البرلمان العربي في الدفاع عن فلسطين راسخة - العسومي: منطقتنا تمر بتحديات كثيرة أهمها قضيتنا الأولى فلسطين - الأحمد: نعول على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر لحل الخلافات العربية

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

انطلقت بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، أعمال اجتماعات المؤتمر الرابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بمشاركة دولة فلسطين.

وترأس الوفد الفلسطيني في الاجتماع كل من عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، عضو البرلمان النائب عزام الأحمد، والمستشار أول تامر الطيب، وممدوح سلطان من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

ويناقش المؤتمر في جلساته، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي والتي سترفع إلى القمة العربية المقبلة على مستوى القادة العرب من أجل اعتمادها، والتي جاءت تحت عنوان "رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن".

وتتناول الوثيقة أبرز التحديات والتهديدات التي تواجهها الدول العربية، وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون في هذا الشأن.

وفي كلمته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ، موقف البرلمان العربي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن الحق الفلسطيني الراسخ في الحرية وإقامة الدولة المستقلة، مضيفا أن هذه المواقف تعكس شعور المواطن العربي، وتُعبر عما يشعر به من رفض واستهجان ما يعانيه الشعب الفلسطيني يوميا من عنصرية مقيتة، وسياسات لا يمكن وصفها سوى بالتطهير العرقي.

وقال إن للبرلمان العربي يرفض التهديدات التي تواجه مجتمعاتنا، والإرهاب والفكر المتطرف الذي يتغذى عليه، لافتا إلى أن هذه الظاهرة الخطيرة تنشط في مناطق الأزمات، ويتعين على البرلمان العربي أن يستمر في التعبير عن صوت الشعوب في رفضها حيث تصل هذه الرسالة إلى العالم، ليعرف أن الغالبية العظمى من شعوبنا تتبرأ من الفكر المتطرف والتكفيري.

من ناحيته، طالب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بتحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية، للتوصل إلى حل عادل وشامل يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويُنهي الاحتلال الإسرائيلي على كامل الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أنه بالرغم من اعتراف المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبعد مرور أكثر من سبعة عقود، لا تزال القضية عصية على الحل، بسبب تعنت سلطات الاحتلال وعدم وجود موقف دولي ضاغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وأشار العسومي إلى أن منطقتنا تمر بتحديات كثيرة أهمها قضيتنا المركزية الأولى فلسطين التي تمثل قضية الحق والعدل في مواجهة الظلم والطغيان، والتي تَتَجذر في عقل ووجدان كل عربي، داعيا الفلسطينيين إلى طي صفحة الانقسام، لأن وحدة الصف الفلسطيني تُمثل ضرورة مُلِحة لا تحتمل التأجيل، ويجب أن تتحقق في أقرب وقت، بدعم ومساندة الجهود العربية المخلصة في هذا الشأن.

بدوره، قال عزام الأحمد، إننا نعول على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر "قمة فلسطين"، من أجل إعادة الجهد العربي وحل الخلافات ومنع محاولات تجزئتها وتقسيمها واستغلال ثرواتها من أجل التقدم والتطور.

وأضاف الأحمد، أننا نتطلع كفلسطينيين إلى مبادرة الجزائر الشقيقة الأخيرة لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتعزيز وحدتها في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بالتنسيق مع جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة التي ما زالت مستمرة لتنفيذ اتفاق وتفاهمات تنفيذ المصالحة والوفاق الوطني بين كافة الفصائل وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم القوى المشاركة فيها ببرنامج منظمة التحرير والشرعية الدولية.

وأكد ضرورة إنهاء الانقسام التي اتخذت منها إسرائيل وبعض أطراف من المجتمع الدولي ذريعة التهرب من مسؤولياتها في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل مستمرة في تنفيذ انتهاكاتها الاستيطانية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس عاصمة دولة فلسطين وطرد سكان الشيخ جراح وسلوان والمكبر وبيت حنينا لتغيير طابعها الفلسطيني العربي وهويتها بمقاساتها الإسلامية والمسيحية.

وتابع: ولتجاوز هذا الواقع عقدت مؤخرا دورة المجلس المركزي الفلسطيني بصلاحيات المجلس الوطني، وتم اتخاذ قرارات هامة منها رئاسة المجلس وتعزيز وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وحماية المشروع الوطني الذي ما زال مهددا بالتصفية من خلال تقويض حل الدولتين أمام ممارسات الاحتلال، مؤكدا ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية التي اطلقتها قمة بيروت عام 2002 من أجل إنهاء الاحتلال وإيجاد حل للصراع وإقامة دولة فلسطين المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وحل قضية اللاجئين وتنفيذ قرارات قرار الأمم المتحدة رقم 194 وعدم الاعتراف والتطبيع مع دولة إسرائيل قبل تنفيذ ذلك   .

وأشار الأحمد إلى تخلي الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس بايدن عن صفقة القرن وتمسكها بحل الدولتين والشرعية الدولية وعدم دعم الاستيطان الاستعماري، وعودة العلاقات الأميركية السياسية مع القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير ووعدها بإعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وممثلية منظمة التحرير في واشنطن ودعم وكالة الغوث الأونروا ماديا وسياسيا، مشددا على أن الحراك الأميركي ما زال بطيئا ولم تقم أميركا بتنفيذ الكثير من الوعود ما انعكس ذلك على المجتمع الدولي وهذا ما جعلنا نعيد النظر بأسلوب عملنا ولا يمكن أن نبقى منتظرين في ظل استمرار إسرائيل بالقيام بأعمال احادية الجانب التي ترفضها الإدارة الأميركية.

وكانت اللجنة التحضيرية التنسيقية للمؤتمر التي انعقدت خلال اليومين الماضيين، قد اختتمت أعمالها، والتي حضرها ممثلو رؤساء المجالس والبرلمانات بالدول العربية.

واتفق المشاركون في اجتماع اللجنة التحضيرية على الصيغة النهائية لمشروع الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي، تمهيدا لرفعها إلى رؤساء البرلمانات العربية ومن ثم رفعها إلى القمة العربية القادمة من أجل اعتمادها، وتأتي الوثيقة تحت عنوان "رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن".

وساهم الاجتماع التحضيري في بلورة رؤية عربية برلمانية للتصدي لما يواجهه العرب من تحديات، وما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خاصة في القدس المحتلة، وضرورة متابعة ما يرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة الدولية.

عن_وفا