الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
العاصمة المحتلة /
أكد المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية على تاريخية العلاقات التركية الفلسطينية على وجه الخصوص والعربية والإسلامية على وجه العموم لافتا الى حرص القيادة الفلسطينية على تعميق العلاقات المشتركة وتوطيدها بشتى المجالات مشيدا بالدعم التركي الرسمي والشعبي لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف وحقه في العودة الى الديار التي هجر عنها .
واستعرض الحسيني لدى استقباله صباح اليوم الاثنين في مكتبه بمقر منظمة التحرير الفلسطينية القنصل التركي العام لدى فلسطين احمد رضا دمير، الأوضاع التي تعيشها المدينة المقدسة والمعاناة التي يكابدها أهلها المرابطين جراء الممارسات الاستفزازية والعنصرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال وتستهدف الحجر والبشر في القدس محذرا من عواقب التصعيد الأخير في منطقة الشيخ جراح وافلات عصابات المستوطنين على الأهالي هناك تحت سمع وبصر افراد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية . منوها الى أهمية توفير الحماية الدولية للمقدسيين خاصة وأبناء الشعب الفلسطيني عامة .
وأوضح ان سلطات الاحتلال تجيد استثمار واستغلال القلائل الدولية لتنفيذ سياساتها ومخططاتها وابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية ، في إشارة الى انشغال العالم بالازمة الروسية الأوكرانية العالمية ، من اجل تمرير أهدافها التوسعية الاستيطانية ، داعيا المجتمع الدولي الانتباه الى خطورة السياسة العنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال في القدس وفلسطين والانتقال الى مرحلة العمل الجدي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعدم الاكتفاء ببيانات الاعراب عن القلق التي باتت لا تغني ولا تسمن من جوع ، لافتا الى اشتداد الخطورة في اليومين الأخيرين في منطقتي الشيخ جراح وسلون والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى المبارك .
ووضع الحسيني القنصل التركي بصورة القرارت الهامة التي اتخذها المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة واهتمام القيادة الفلسطينية بتنفيذ هذه القرارت حال إصرار سلطات الاحتلال على تنكرها للحقوق الوطنية الفلسطينية ومواصلة ساساتها العنصرية بحق الشعب الفلسطيني والتي تؤكد عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية بعملية السلام التي رعاها المجتمع الدولي ، انما تعمل على تفجير المنطقة دون الاكتراث بان الانفجار ان حصل لن تكون إسرائيل بمنأى عنه .
بدوره أشار القنصل التركي العام بالقدس الى خطورة ممارسات المستوطنين في مدينة القدس وخاصة الاستفزازات التي يقومون بها في منطقة الشيخ جراح موضحا ان هؤلاء ما هم الا أدوات للحكومة الإسرائيلية محذرا من عواقب ما يجري على الأجيال الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء في المستقبل ، موضحا ان الفرصة مناسبة جدا ان اجادت حكومة إسرائيل اسغلالها لصنع السلام ، مشددا على ان جمهورية تركيا ترفض كل اشكال الاستيطان وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة وحرية ونيل كامل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها مدينة القدس .
وتابع : " موقف تركيا رئيسا وحكومة وشعبا بان الشعب الفلسطيني صامد بارضه ولن يهجرها وليس وحيدا حتى نيل كامل حقوقه " داعيا كل مناصري العدالة الى الوقوف الى جانبه ودعم حقوقه .