الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
أكد المجلس المركزي تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة.
وشدد المجلس في بيانه الختامي، على أن دولة فلسطين هي وحدها صاحبة السيادة على الأرض الفلسطينية وفق حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن وجود الاحتلال بجيشه ومستوطنيه على أرض دولة فلسطين هو وجود غير شرعي ينبغي انهاؤه فورا، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على أرض دولته حتى يتاح لها ممارسة سيادتها الكاملة.
وكلف المجلس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإعادة صياغة مؤسسات السلطة الوطنية بما ينسجم مع تجسيد سيادة دولة فلسطين على أرضها.
كما أكد ضرورة تحديد ركائز عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة الى مرحلة الدولة ذات السيادة، ورفض مشروع السلام الاقتصادي وخطة تقليص الصراع وإجراءات بناء الثقة التي تطرحها إسرائيل كبديل عن السلام الدائم والعادل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان الاستعماري وابتلاع ارض الدولة الفلسطينية.
كما دعا الإدارة الأميركية لتنفيذ ما قاله الرئيس جو بايدن حول التزام إدارته بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وسياسة الطرد القسري للفلسطينيين من أحياء القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي في المسجد الأقصى وساحاته، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والتأكيد على وقف الأعمال أحادية الجانب وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وإعادة فتح ممثلية "م.ت.ف" في واشنطن، ورفض أن تبقى تعهدات الرئيس بايدن نظرية من دون تطبيق.
ودعا المجلس لتحرك دولي عاجل يبدأ باجتماع الرباعية الدولية على المستوى الوزاري وإصدار بيان يؤكد حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان ووقفه على الفور، ورفض جميع الممارسات أحادية الجانب وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ومطالبة دول العالم -التي تحرص على حل الدولتين ولم تعترف بعد بدولة فلسطين- بأن تقوم بالاعتراف بها.
وأكد المجلس عدم شرعية الاستيطان الاستعماري ووجوب الوقف الفوري لبناء وتوسيع المستعمرات الاستيطانية وجدران الضم والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين وهدم بيوتهم، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته نحو تنفيذ قراره مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 واتفاقات جنيف الرابعة، والتأكيد مجددا على دعم حركة المقاطعة الدولية (B.D.S ) بمقاطعة دولة الاحتلال وعودة أحرار العالم للانضمام اليها.
وأشاد المجلس بنضال وصمود أهلنا في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين الأبدية، مؤكدا مواصلة العمل على دعم صمودهم ودعم المؤسسات الوطنية فيها وحماية مقدساتنا المسيحية والإسلامية وإحباط سياسة التطهير العرقي التي تقوم بها سلطة الاحتلال.
كما أكد المجلس توحيد المرجعيات السياسية والوطنية تحت مرجعية واحدة تقودها دائرة شؤون القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وتوفير الإمكانيات والاعتمادات التي تحتاجها المدينة، والعمل على حث الدول العربية والإسلامية للوفاء بالتزاماتها نحو القدس.
وشدد على مواصلة العمل على وحدة ارضنا وشعبنا وإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم القوى المشاركة فيها بالشرعية الدولية والبرنامج الوطني المتمثل بإعلان الاستقلال عام 1988 انسجاماً مع وثيقة الوفاق الوطني الموقعة عام 2006، ويعبر المجلس عن تقديره العالي لمصر الشقيقة في متابعة تحقيق المصالحة وجهود انهاء الانقسام، كما يؤكد على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وكسر الفيتو الإسرائيلي على إجرائها في مدينة القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وإجراء انتخابات الحكم المحلي في مرحلتها الثانية ودعوة حركة حماس عدم وضع العراقيل امام إجرائها في قطاع غزه، وكذلك الأمر بالنسبة لانتخابات الاتحادات والنقابات والجامعات وفق القانون.
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن المجلس المركزي الفلسطيني
في دورته العادية الحادية والثلاثين – رام الله 6-8/2/2022
دورة الشهيد القائد الوطني جمال محيسن
عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية دورته العادية الحادية والثلاثين "دورة تطوير وتفعيل م.ت.ف وحماية المشروع الوطني والمقاومة الشعبية ((دورة الشهيد القائد الوطني جمال محيسن)) في مدينة رام الله من 6-8 شباط 2022، وقد بدأت الجلسة بعزف النشيد الوطني الفلسطيني وتلاوة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء شعبنا.
افتتح الجلسة الأب قسطنطين قرمش نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الذي تلا كلمة الأخ المناضل سليم الزعنون رئيس المجلس التي دعا فيها الى تعزيز ثقة الشعب بالمشروع الوطني والقيادة وتسليم الراية للشباب المنتمين للوطن والمستعدين للتضحية لإستكمال المسيرة حتى تحقيق أهدافنا في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف الزعنون ما أحوجنا اليوم ونحن نواجه الهجمة الإستعمارية الاستيطانية أن نعزز مقاومتنا الشعبية وندافع عن الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس عاصمة دولتنا، وأضاف: إذ أترك مقعدي في رئاسة المجلس الوطني اليوم لمن يستحق ثقتكم، فإنني على ثقة بأن الدماء الجديدة ستقوي مؤسساتنا وتعمل من مكامن القوة والرجال الذين يستلهمون من الأوائل العزيمة والإنتماء للهدف الأسمى "فلسطين"، وأردف (( لقد فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته في تنفيذ قراراته وإنهاء الاحتلال لأرضنا، وفي ظل امتناع ومماطلة الإدارة الأمريكية عن الوفاء بالتزاماتها وتخلي مجلس الأمن الدولي عن تحمل مسؤولياته فإنه بات لا مفر من اتخاذ القرار المناسب للرد على هذه الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضد وجودنا، والبدء بإجراءات عملية لكسر قيود مرحلة السلطة والإنتقال لمرحلة تجسيد الدولة، مشيراً الى ان استمرار الإنقسام ألحق ضرراً بالغاً في نسيج وحدتنا الوطنية، وعلى الطرف الذي تسبب بهذا الإنقسام العمل على تنفيذ اتفاقيات المصالحة والإنخراط في وحدة وطنية شاملة في إطار م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وفي ختام كلمة الأخ أبو الأديب، تقدم الأب قسطنطين قرمش باستقالته من هيئة رئاسة المجلس الوطني تضامناً مع الأخ رئيس المجلس قائلاً: أفتخر بفترة عملنا المشترك سواء وأنا في هيئة رئاسة المجلس أم قبل ذلك في عضويتي في المجلس الوطني، وختم كلمته قائلاً ان الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه نقف صفاً واحداً في الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها المسيحية والإسلامية.
واستمع المجلس الى كلمة شاملة وهامة للرئيس محمود عباس أبو مازن، إعتمدها المجلس وثيقة للدورة جاء فيها " لا بد من الحفاظ على مؤسسات م.ت.ف وتفعيلها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتأكيد على القرار الوطني المستقل والتمسك بثوابتا الوطنية كما في إعلان الإستقلال وقرارات المجلس الوطني في عام 1988، وأكد الرئيس على أهمية المحافظة على منجزاتنا الوطنية، ومواصلة بناء مؤسسات دولتنا الديمقراطية والإلتزام بسيادة القانون وحرية التعبير وتطبيق معايير الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، ودعم الإبداع وتمكين المرأة والشباب وتعزيز القضاء، وقال الرئيس: القدس الشرقية ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية وسنواصل دعم صمود أهلنا، وندعوللمقاومة الشعبية السلمية دفاعاً عن هويتنا ووجودنا، ونشيد بهبة القدس والشيخ جراح وبطولات أهلنا في القرى والمدن والمخيمات، وقال: لن نقبل باستمرار الاحتلال وممارساته الإستعمارية التي تكرس الفصل العنصري وإرهاب المستوطنين.
وقال الرئيس أبو مازن: ان مجازر العصابات الصهيونية بحق أبناء شعبنا عام 1948 لا تسقط بالتقادم، ودعا المجتمع الدولي الى تنفيذ كل ماجاء في تقرير منظمة العفو الدولية والذي يمثل خطوة هامة نحوكشف حقيقة الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا، وجدد السيد الرئيس دعوته الى عقد مؤتمر دولي للسلام، وتوفير آلية الحماية الدولية لأبناء شعبنا وعلى أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، وقال: نؤكد على دعم صمود أهلنا في المخيمات والشتات والدفاع عن حق العودة والتعويض وفق قرارات الشرعية الدولية .. وقال الرئيس أبو مازن نستذكر وعد بلفور، والعالم أمامه فرصة لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة الدول التي تسببت بمأساة الشعب الفلسطيني ونشيد بالدول والمنظمات الدولية وغيرها، وكل من يقف الى جانب حرية وعدالة قضيتنا في العالم أجمع.
وكذلك استمع المجلس الى الأخوين محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العربية في الداخل، والأخ أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة، اللذين أكدا على وحدة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ودعيا بقوة كل الفصائل الفلسطينية وقوى وفعاليات الشعب الفلسطيني كافة الى تعزيز وحدتهم الوطنية في م.ت.ف الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا والتمسك بالحوار الديمقراطي كوسيلة وحيدة لحل الخلافات والتباينات داخل أطرها ومؤسساتها، وأكدا على أهمية استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام البغيض الذي ألحق أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية، وأكدا أنه لا بد من التصدي لسياسة التمييز العنصري الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أوفي الداخل الفلسطيني والتوقف عن هدم منازل المواطنين ومصادرة أراضيهم فيها حيث هناك هدم للبيوت والتجمعات السكانية داخل الخط الأخضر غير معترف بها ومحرومة من أبسط حقوقها، ودعيا المجتمع الدولي الى تنفيذ قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وإقامة الدولة المستقلة.
كما ألقى محمد اشتية رئيس الوزراء في السلطة الوطنية كلمة استعرض فيها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تواجه أبناء شعبنا والأزمة المالية التي تواجه موازنة السلطة بسبب توقف الدول العربية الشقيقة عن الإلتزام بقرارات الجامعة العربية بتنفيذ التزاماتها معبراً عن شكره الجزيل للجزائر الشقيقة على الدعم الأخير والبالع مئة مليون دولار والذي ساعدنا في التخفيف من الأزمة وصرف رواتب الموظفين، كما استعرض الأوضاع الصحية الصعبة وما قامت به الحكومة في مواجهة وباء كورونا، وكذلك في المجالات الأخرى وخاصة في تحسين الأوضاع المعيشية، وتجاوز الأزمة المالية حيث عبر عن شكر الحكومة الفلسطينية للدول الأوروبية على استئنافها دفع التزاماتها في دعم الموازنة، مؤكداً انه لن يكون هناك زيادة للضرائب.
كما تحدث عن مشاركته في مؤتمر قمة الإتحاد الأفريقي ممثلاً للسيد الرئيس وعبر عن شكر فلسطين للاتحاد الأفريقي على قرار القمة الأفريقية بتأجيل مسألة قبول إسرائيل عضواً مراقباً لسنة وتعليق القرار السابق الذي اتخذه الأمين العام بهذا الشأن.
وبعد انهاء الكلمات في جلسة الافتتاح، صادق المجلس بالإجماع على جدول الأعمال كما صادق على لائحة الكوتا النسائية في عضوية المجلس المركزي وفقاً للقائمة التي قدمتها اللجنة التنفيذية والتي بلغ عدد أعضائها 34 عضواً من الأخوات الأعضاء في المجلس الوطني، حيث ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المجلس المركزي الى 25%.
وفي ضوء استقالة مكتب رئاسة المجلس الوطني تم انتخاب هيئة جديدة لرئاسة المجلس الوطني وفقاً للائحة الداخلية للمجلس، حيث انتخب الأخ روحي فتوح رئيساً للمجلس الوطني والأخوين على فيصل وموسى حديد نائبين للرئيس والأخ فهمي الزعارير أميناً للسر.
وأثنى السيد الرئيس محمود عباس على الجهود التي بذلها مكتب الرئاسة السابق برئاسة القائد الوطني سليم الزعنون والشهيد تيسير قبعة، والأب قسطنطين قرمش نائبي الرئيس والأخ محمد صبيح امين السر، ووسط تصفيق الأعضاء أعلن قراره بتقليد الزعنون وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا والمناضلين الأخوة قبعة وقرمش وصبيح وسام نجمة القدس.
وفي جلسة المجلس الثالثة قام المجلس المركزي بانتخاب ثلاثة أعضاء جدد في اللجنة التنفيذية وهم:
الأخ حسين الشيخ عن حركة فتح مكان الأخ المرحوم صائب عريقات.
الأخ د. محمد مصطفى مستقلاً.
الأخ رمزي رباح عن الجبهة الديمقراطية مكان الأخ تيسير خالد الذي استقال من موقعه.
وانتخب الأخ د. رمزي خوري رئيساً لمجلس إدارة الصندوق القومي، ووفقاً للنظام يصبح عضواً في اللجنة التنفيذية.
وقد منح الأخ الرئيس الأخ تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية السابق وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا لدوره الوطني في الحركة الوطنية وم.ت.ف والتي امتدت لعقود.
وأثناء انعقاد المجلس قامت قوة خاصة مستعربة من الجيش الإسرائيلي بعملية اغتيال جبانة لثلاثة مناضلين في أحد أحياء مدينة نابلس "المخفية" وهم الشهداء: محمد الدخيل، اشرف مبسلط، أدهم مبروكة. وإذ يدين المجلس العملية الجبانة التي قام بها جيش الاحتلال الصهيوني، يؤكد مجدداً على ضرورة استنكار المجتمع الدولي والعربي وإدانة هذه العملية البشعة وسرعة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال لأرض دولته الفلسطينية.
وبعد مناقشة بنود جدول الأعمال وخاصة الوضع السياسي من قبل أعضاء المجلس، اتخذ عدداً من القرارات السياسية والتنظيمية من أبرزها:-
أولاً: حول العلاقة مع سلطة الاحتلال (إسرائيل)
نظراً لإستمرار تنكر دولة الاحتلال الإسرائيلي للإتفاقيات الموقعة، وإمعانها في الإستيلاء المتسارع على أرض دولة فلسطين في محاولة لعرقلة انجاز الإستقلال والسيادة للشعب الفلسطيني على أرضه وفق قرارات الشرعية الدولية، وتأكيداً لقراره السابق، بأن المرحلة الإنتقالية التي نصت عليها الإتفاقات الموقعة بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة فإن المجلس يقرر:-
إنهاء التزامات م.ت.ف والسلطة الوطنية الفلسطينية بكافة الاتفاقات مع دولة الاحتلال (إسرائيل) وفي مقدمتها:
ثانياً: حول العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي :
ثالثا: على المستوى العربي
مع اقتراب عقد القمة العربية في الجزائر الشقيقة تتجسد ال