2025-07-18 الساعة: 04:00:15 (بتوقيت القدس الشريف)

اللجنة الأوروبية الاقتصادية والاجتماعية تعقد قمة اليورو متوسطية

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية  عقدت لجنة المتابعة الأوروبية الاقتصادية والاجتماعية اليورو متوسطية اليوم الخميس (26-11-2020) مؤتمرها الذي تقرر من خلاله التركيز في عام 2020 على قضية التنمية المستدامة في منطقة الوسط .

ومن خلال المؤتمر الذي شارك فيه رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني، ورئيس هيئة التقاعد الفلسطينية الدكتور ماجد الحلو، والأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، والأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، والزراعية، والصناعية جمال جوابرة، تم تقديم تحليل أولي في القمة اليورو متوسطية المختلطة للمجالس الاقتصادية، والاجتماعية، والمؤسسات الشبيهة، الرامية لتعميق الحوار والتبادل الإقليمي الذي يتضمن الوثيقة النهائية للقمة حول التنمية المستدامة البيئية والاجتماعية. 

وخلال مداخلته بيّن رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني د. احمد المجدلاني أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة ستكون أكثر عمقا وضررا على الدول الفقيرة، موضحا أن الجائحة أدت الى عرقلة الجهود الدولية في تحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وتسببت بتقويض المكتسبات الدولية في مجال مكافحة الفقر خصوصا في ظل التوقعات التي تشير الى زيادة عدد الفقراء نتيجة الجائحة. 

وأكد مجدلاني أن هذا اللقاء بالغ الأهمية في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية وتنامي الصراعات والنزاعات وبقاء الاحتلالات الذي يقوض الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات، مشيرا الى أن الفرصة لا زالت سانحة لعمل مراجعات شاملة على مستوى السياسات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والمناخية. 

وعن فلسطين وضح مجدلاني استمرار المعاناة في ظل جائحتي الاحتلال الاسرائيلي ومخططاته، وإجراءاته، وانتهاكاته، وجائحة كورونا التي تزامنت مع سياق سياسي واقتصادي صعب معقد الأمر والذي يقف عائقا في وجه الجهود  والمحاولات من دولة فلسطين في تطبيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأكد مجدلاني على التزام دولة فلسطين بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتي صادقت عليها عام 2016  على الرغم من القيود التي يفرضها الاحتلال.

وبين مجدلاني منسوب الهشاشة للفئات المهمشة وفي مقدمتها النساء اللواتي تحملن العبء الأكبر في مواجهة الجائحة سيما وأن النساء يشكلن النسبة الأكبر من العاملين في قطاع الرعاية الصحية الأمر الذي أدى الى ارتفاع نسبة البطالة لدى النساء داعيا الى ضرورة تضافر الجهود وإعادة التأكيد على التزامات أهداف التنمية المستدامة في ظل الظروف التي تأتت عن جائحة كوفيد- 19. 

 وفي ختام القمة التي أشارت الى عدد من التوصيات أبرزها يكمن بأهمية تطبيق سياسات الاقتصاد الأخضر في منطقة الوسط لإدارة عجلة تنمية مستدامة وعادلة، اضافة توفير الظروف المواتية لتحقيق إقتصاد أزرق مستدام، وضرورة ضمان حقوق متساوية للنساء كمساهمة في التنمية الشاملة ووصولا متكافئا لهن في عالم العمل، والتنويه الى أهمية رفد التوجهات والمهارات الرقمية من خلال تبادل المعلومات وانسجام السياسات والتكيف مع التغير المناخي، والإقتصاد الدائري، والوقاية من التلوث، والإستخدام المستدام للمياه من خلال الحفاظ على البنى التحتية،  والخدمات العامة التي أثبتت أهميتها الجوهرية خلال هذه الأزمة.