
الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
انطلاقا من الكارثة القومية التي تمثلت في خروج دولة الامارات عن الأعراف والإجماع العربي في التعامل مع القضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، والمتجسد في ما أعلن من " اتفاقية سلام" برلمان الولايات المتحدة الامريكية، فقد عقدت دائرة العمل الشعبي ومفوضية المنظمات الشعبية إجتماعاً للأمناء العامون للاتحادات الشعبية والنقابات المهنية في فلسطين، بحضور كلاً من أمين سر اللجنة المركزية الاخ اللواء جبريل رجوب، وعضوي اللجنة المركزية لحركة فتح ( د. ناصر القدوة، د.جمال محيسن ) ترأس الاجتماع عضو اللجنة التنفيذية الاخ د.واصل ابو يوسف، وعضو اللجنة المركزية الأخ اللواء توفيق الطيراوي، تدارسوا فيه الحال بشكل خاص من كافة الجوانب، وعقب الاجتماع تم تصدير البيان التالي:
يدين المجتمعون بكل العبارات الاتفاق المشؤوم باعتباره إدارة للظهر لقضايا الأمة وإجماعها التاريخي حول القضية الفلسطينية وكل قرارات الجامعة العربية، ويعتبروه تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني وطعنة مسمومة في خاصرة النضال الفلسطيني والإرث العربي في الدفاع عن فلسطين ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطيني.
ويؤكد الأمناء العامون والنقباء على ما يلي :
أولاً / الصعيد الدولي
إن الشرعية والقانون الدولي تمنع التدخل الدولي في شؤون دولة سيدة أخرى، وعليه فأن فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة، لا يمتلك أحد الحق في الحديث نيابة عنها إلا ممثلوها، والشعب الفلسطيني تمثله منظمة التحرير وفق قرارات الامم المتحدة والجامعة العربية، على كافة الاراضي المحتلة وعاصمتها القدس.
وعليه فإننا ندعو لعدم التعامل مع أي أثر قانوني لهذا الإعلان وما يترب عليه باعتبار القدس أراضٍ فلسطينية محتلة.
ثانياُ / الصعيد العربي
لقد اخترقت دولة الإمارات ميثاق الجامعة العربية ومبادرة السلام العربية وقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وندعو الجامعة العربية بما يلي:
1. الدعوة لعقد قمة عربية طارئة لمناهضة خروج أحد أعضائها عن مواثيقها وقرارتها، ونطالب بطردها من الجامعة العربية لأنها تشكل خطراً على وحدة الأمة العربية وآليات العمل العربي المشترك، ورادعاً أمام أي دولة تفكر باللحاق بها.
2. دعوة الجامعة وأمينها العام بإدانة ما جرى أصولاً.
3. العمل على الحيلولة دون انطلاق دولٍ عربية أخرى في ذات قطار الخيانة والتآمر على القضية الفلسطينية والاجماع العربي وشرف الأمة العربية.
ثالثاً / الصعيد الفلسطيني
في ضوء زيادة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، فإن القيادة الفلسطينية وقيادة الفصائل الفلسطينية مطالبة بالعمل على ما يلي:
1. إنهاء حقبة الانقسام والتمزق والتفكك الوطني، واستعادة الوحدة الوطنية الجامعة لكافة فصائل المقاومة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
2. تعزيز صمود وثبات ومكانة الشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية وفي المهاجر والشتات، وتصليب المنعة الوطنية لدى الفلسطيني أينما يتواجد، ونبذ كل صفوف الضعف والتراجع والفساد، وإعادة روح التكافل والتعاضد والتوحد فيما بينهم في الوطن والشتات.
3. إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية ووطنية، بما يمكن المواطن من المشاركة الفاعلة في العمل الوطني والسياسي.
4. دعوة المجلس المركزي الفلسطيني للانعقاد لوضع استراتيجية مواجهة للتطورات العصيبة.
رابعاً / صعيد الامة العربية
يبقى الانسان العربي هو روح الرفض والمقاومة لكل الدنس والهوان الذي يصيب الأمة، وهنا يتوجه الأمناء العامون للاتحادات الشعبية والنقابات المهنية لنظرائهم في الدول العربية، وكذلك الاتحادات القومية ، بما يلي:
1. نتقدم بالشكر والاعتزاز لكل الاتحادات التي بادرت بإعلان وقفها الرافض، وندعو الاتحادات الوطنية والقطرية العربية كل في مكانه لرفع الصوت عالياً ضد هذا الاتفاق، عبر تصدير مواقفهم وإعلانها وتنظيم الاحتجاجات في كل مكان على أرض العروبة الواسعة .
2. دعوة الاتحادات القومية إلى إعلان مواقفها بهذا الخصوص وتعزيز نشاطاتها لإيضاح مخاطر هذا الاتفاق على الأمن القومي العربي والاستقلال الوطني الفلسطيني والعمل العربي المشترك، وعلى ماضي الامة ومستقبلها.
وأكد البيان على أن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم منذ قرن ويزيد سيبقي طليعة الأمة العربية في الكفاح والنضال، ولن يستسلم ولن يرفع الرايات البيضاء، وسيواصل حتى لو رفعت الرايات البيضاء في عديد الدول وأن شعبنا لن يرفعها ولو طبع الأعراب ولفهم الذل والهوان، لن يستسلم العربي الفلسطيني ومعه أحرار العرب الأماجد من العراق الى المحيط حتى يتحقق النصر بالتحرير.
إننا في فلسطين سنواصل المقاومة والكفاح ومعنا كل أحرار العالم وشرفائه ومعنا ضمير الأمة المتمثل في كل قومي عربي يرى أن فلسطين قضيته الأولى والمركزية.
عاشت فلسطين حرة عربية
عاشت نضالات أمتنا المجيدة
المجد كل المجد لشهداء أمتنا
والخزي العار للخونة والمطبعين
الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية
فلسطين