الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
انتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مرحلة تسمين المستوطنات وتبييض البؤر الاستيطانية والتوسع في بناء الوحدات السكنية فيها الى مرحلة تعزيز السيطرة على مجالها الحيوي وإقامة البنى التحتية والربط بمخطط الضم ، الذي ينوي رئيس الوزراء الاسرائيلي البدء بتنفيذه مطلع تموز القادم . ومن هنا يأتي شق ما يسمى بالطريق الاميركي ليشكل خطوة هامة في هذا الاتجاه . فقد بدأت حكومة الاحتلال وبلدية موشيه ليئون بشق هذا الطريق الاستيطاني الذي يقتطع المزيد من الأراضي الفلسطينيةفي مدينة القدس المحتلة ، وذلك في سياق مخطط الضم الإسرائيلي بهدفربط التجمعات الاستيطانية الواقعة شمال المدينة بتلك التي تقع جنوبها.ويدور الحديث عن طريق دائري التفافي رئيسي جديد في مدينة القدسالمحتلة ، هو عبارة عن شبكة مواصلات بين المستوطنات ، ويصادرمساحات واسعة من اراضي الفلسطينيين في الطور وجبل الزيتون وراسالعمود وجبل المكبر وصور باهر وأم طوبا . ويجري حاليا شق بعض الأجزاء الجنوبية من الطريق ، فيما تنوي بلدية الاحتلال طرح مناقصاتللجزء الشمالي ، بكلفة متوقعة تبلغ 187 مليون دولار مع نهاية العام ؛ ومنالمتوقع أن يكلف المشروع أكثر من ربع مليار دولار.
ويأتي البناء في الوقت الذي تناقش فيه الحكومة الإسرائيلية تنفيذ وعود نتنياهو الانتخابية والاتفاق على تشكيل الحكومة مع كاحول لافان ، بضمالمستوطنات في الضفة الغربية ، اعتبارا من أول تموز/ يوليو، وهي خطوةتثير انتقادات دولية متزايدة. ومن شأن هذا الطريق ان يربط بخط سريع كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية في جنوب الضفة الغربيةوالمستوطنات مثل "هار حوما" جنوبي المدينة بالمستوطنات في شمالوشرق القدس ، بما في ذلك "معاليه أدوميم " . وتظهر خرائط بلديةالاحتلال في