2025-06-28 الساعة: 03:21:25 (بتوقيت القدس الشريف)

في اطار اتصالات الرئيس مع قادة دول العالم عريقات : العالم منشغل في اطار التضامن الدولي لمواجهة انتشار وباء كورونا واسرائيل تستغل هذا الانشغال للشروع في تنفيذ خطة الضم

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
قال الدكتور صائب عريقات  امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان سيادة الرئيس محمود عباس كان اول رئيس يعلن حالة الطوارئ في العالم وسبق بذلك الرئيس الامريكي ب 6 اسابيع ونتنياهو ب 4 اسابيع ، وان الحكومة الفلسطينية بذلت جهودا جبارة في مجال الحد من انتشار هذا الوباء الذي شل الحركة عالميا من جميع النواحي .
واضاف عريقات خلال برنامج ملف اليوم الذي بثه تلفزيون فلسطين اننا وعلى الرغم من محدودية امكانياتنا حاولنا ايجاد تعاون مع اسرائيل لمكافحة الوباء الا ان اسرائيل ردت بعمليات الاقتحامات و تنفيذ 187 اقتحام في الايام الماضية ، وارتقاء ثلاثة  شهداء و47 جريح ، وهدم 53 منشاة والقيام ب 188 عملية  اعتقال ، وقيامها بالقاء العمال على الحواجز دون توفير ادنى مساعدة صحية لهم .

وقال عريقات ان اسرائيل قامت خلال الفترة الماضية باعتقال القيادات الفلسطينية في القدس لقيامهم بالعمل على تنفيذ اجراءات صحية وتوعوية  لوقف انتشار الوباء في القدس ، ومنعت هذه القيادات من القيام  بواجباتها ومسؤولياتها في حماية ابناء القدس ، ماذا تتوقعون من رئيس حكومة يعتقل وزير ومحافظ وعضو لجنة تنفيذية او عنصر امن يوزع طرود غذائية في القدس ، حتى المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني من الخارج اما تقوم اسرائيل باخذ نصفها او تصادرها .
 اما بالنسبة للاسرى فان اسرائيل لم تتجاوب ولم تكترث لكل المطالب باطلاق سراحهم كما جاء في المواثيق الدولية للتعامل مع الاسرى في زمن  انتشار الاوبئة 
واضاف ان الانتخابات في اسرائيل  انتهت وبدأت محادثات تشكيل الحكومة وتركزت المحادثات على الضم، هذه السلطة وهذه الحكومة   لا تفكر الا  بالضم حتى اثناء انتشار وباء والعالم منشغل  بمكافحته ، فان نتنياهو يرى في الوباء فرصة لتنفيذ قراراته الصهيونية وخططاته ومخططات ترمب  بالضم ، والرئيس عباس يتصل بكل القيادات حول العالم  وتشكيل ائتلاف دولي لمنع نتنياهو من تنفيذ  الضم ، بينما يقوم نتنياهو و يعمل جاهدا على الغاء الاتفاقات والمرجعيات كليا، واذا ما قام بتنفيذ الضم  فان هذا  تدمير لكل ما قامت عليه ركائز واسس عملية السلام  ، ونتنياهو لديه مبدا السيادة على الارض من النهر الى البحر بنسبة 33% من مساحة الضفة الغربية ، وهذا يعني تدمير المشروع الوطني الفلسطيني.

وذكر عريقات بما قاله سفير دولة اسرائيل  في مجلس الامن للاطاحة بالرئيس عباس لانه رفض مشروع ترامب واوضح انه يجب  مسائلة اسرائيل ومحاسبتها ،  ولهذا اهمية  في الضغط على اسرائيل لمنع الضم ومكافحة كورونا وتواصلنا مع كل دول العالم ، ماذا لو قامت اسرائيل بالضم .. الصمت له صوت مرتفع في العالم لعدم وجود رد دولي حازم  ، كل دولة لا تفكر الا بكيفية الحد  من محاصرة الوباء وعدم انتشاره، العالم منشغل في كيف سيكون العالم بعد كورونا  ، ولغة المصالح تحكم العالم وادارة ترمب هي المسؤولة مسؤولية كاملة عن ما يتم الاعداد له من قبل  هذه الادارة والحكومة الاسرائيلية.
واضاف عريقات : نحن نمر في المرحلة الثانية من جائحة كورونا ، ونحن لا نعرف متى تنتهي ، تحدث تطورات على نفسية الانسان في طريقة التفكير والجماعات  ،  عندما نسمع ما يقوم به الرئيس والحكومة الفلسطنية يجب ان نفخر بذلك ، كل التحية للرئيس الفلسطيني والحكومة والقيادات والافراد الامنية والصحة والاطباء وكل الشعب الذين استطاعوا ان يقفوا صفا واحدا والالتزام الحديدي لانهم ادركوا ان اخلاء الشوارع لفترة زمنية افضل من ان تخلى البيوت للابد والوعي الفلسطيني وصل لاعلى مراحله. 
ولكن في هذه الظروف تبدا الجهات المغرضة التي لا تريد الخير للشعب الفلسطنين ببث الوعيد والتحذير والخوف ، ولذلك احذر شعبنا من تسريب اي شائعات مغرضة ، واصحابها الذين يضرون بالشعب والوطن الفلسطيني هم خطر حقيقي في هذه المرحلة التي يحضر فيها نتيناهو لمشروع الضم وتدمير مبدأ الدولة الفلسطينية المستقلة،  وتدمير مبدا القدس عاصمة فلسطين ،  وهو يعتقد انه يمكن ان يجد ادوات تقبل ان تكون فاسدة وتسير المشروع لصالحها الشخصي ، ولكن هذا شعب عظيم هذا شعب لم ولن يهزم او يستسلم .
وقال ان الانتصار على وباء كورونا وعلى الاحتلال ممكن  بالمزيد من التعزيز والتحصين الذاتي والتفكير الخلاق والعميق وهذا ما قامت به القيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية ، ، وسيسجل في التاريخ ان الشخص الوحيد في العالم الذي حاول الاختباء تحت مظلة جائحة الكورونا هو نتيناهو في اسرائيل وترمب في امريكا ، الذي تاخرا لاسابيع في التعامل مع كورونا ويريد تحميل العالم مسؤولية ما يحدث في امريكا.
وتسائل عريقات هل  يظن نتنياهو ان شعبنا سيخاف من الاقتحامات والاغتيالات والاعدامات الميدانية ، ماذا بقي ليمارسوه بحق الشعب ؟. القوة لا تصنع سلام ،  السلام  يؤسس له على اساس كلمة واحدة هي العدل والحق ،  والقانون الدولي والشرعية الدولية حدد مبدا الدولة على حدود ال67 لاستقلال دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ، لتعيش بأمن و بسلام الى جانب دولة اسرائيل ، وحل قضايا الوضع النهائي وقضايا اللاجئين والاسرى،  استنادا الى القرارات الدولية  ذات العلاقة ، وهذه اسس وركائز الحل ، وهنا  تاتي اهمية تشكيل الائتلاف الدولي ، والمطلوب سواء من اعضاء الرباعية الدولية واعضاء  مجلس الامن عقد  مؤتمر دولي بحضور جميع الاطراف التي ترغب بذلك، ولكن الاسس والركائز تبدا وتنتهي بانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق مبدا حل الدولتين .
وحول انعكاس الوضع على النظام الدولي بين عريقات  انه اذا بقي ترمب رئيسا لامريكا فان العلاقات الدولية ستبقى  حروب تجارية وحروب اقتصادية وانعزال امريكي كما حدث في الحربين العالميتين .
واكد عريقات في ختام لقاءه بان  الرئيس محمود عباس قد بادر وكان اول من نفذ حالة  الطوارئ علما باننا شعب  تحت احتلال ، والرئيس بهذا  وضع مبدا ان القيادة اصبحت بمفهومه ليست لاعطاء الاوامر،  انما ان تكون قدوة في كل شي،  الجميع سواسية ومسؤلين، لذلك ادعوا الشعب الفلسطيني بالالتزام وتنفيذ كل ما يصدر عن القيادة والحكومة ، وان لم يساعدوا بشي عليهم بالكلمة الطيبة والتعاطف والتكافل والاعتماد على قاعدة الفهم والوعي لهذا الشعب العظيم ، وان مشروعنا الوطني سيتحقق واستقلال دولتنا سيتحقق ،  فلنكن كالبنيان المرصوص.