الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، ورشة عمل موسعة في مقرها برام الله، بحضور رئيس الهيئة اللواء قدري ابو بكر ووكيل الهيئة عبد القادر الخطيب وعدد من الأسرى المحررين الذين أمضوا سنوات طويلة داخل السجون الإسرائيلية، الى جانب طاقم متخصص من الادارات العامة والوحدات بالهيئة.
وتضمنت الورشة نقاشا موسعا حول حقيقة وواقع السجون، والتغيرات التي طرأت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تأتي في ظل هجمة شرسة تتعرض لها الحركة الأسيرة وانجازاتها التي حققتها على مدار سنوات نضالها الطويل ضد اجراءات ادارة السجون الاسرائيلية وسياساتها القمعية الرامية للانقضاض على المعتقلين والانتقام منهم.
واكد المشاركون في اللقاء، على أن التراجع الذي شهدته السجون، لم يأت بمحض الصدفة وإنما جندت مخابرات الإحتلال والحكومة الإسرائيلية إمكانياتها لزعزعة واقع الحركة الأسيرة التي واجهت هذه السياسات والإجراءات بصمود كان ثمنه باهظا ولا زال هذا الثمن يدفع حتى اليوم.
وشدد المشاركون على ضرورة تشكيل جسم من الاسرى المحررين ، قادر على المساهمة في سد الفجوات التي أحدثتها الهجمات المتكررة على الأسرى وإنجازاتهم من قبل إدارة السجون، بحيث يعول على هذا الجسم دورا كبيرا بالتعاون مع الهيئة والحركة الأسيرة في التصدي لمخططات الاحتلال بمحاولات قتل إنجازاتهم ووحدت صفوفهم.
وثمن المشاركون، قدرة بعض السجون مواجهتها لسياسات الإدارة وصدها، كما شهدت بعضها نقلة حقيقية في الأونة الأخيرة تمثلت بإعادة التشكيلات التنظيمية بصورة وطنية وحضارية، قادرة على لجم كل السياسات الإسرائيلية ضد الحركة الأسيرة ونضالاتها.
وأجمع المشاركون على ضرورة عقد لقاءات دورية بين الهيئة والأسرى المحررين، وأن يتم الاتفاق على آلية واضحة لمعالجة تطورات الأوضاع بالمعتقلات ومتابعتها، للوقوف بجانب الأسرى في التصدي لكل الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف بشكل علني المعتقل الفلسطيني ونضالاته وتضحياته التي سطرها بالدم والوقت والحرية.
الاحتلال يواصل احتجاز المعتقل أبو نصرة في سجن "جنائي"
من جهة اخرى أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال دانيال زهير أبو نصرة (18 عاماً)، من القدس، في سجن "معسياهو" الجنائي، وترفض نقله إلى السجون "الأمنية"، رغم أن اعتقاله على خلفية وطنية.
وبيّنت هيئة الأسرى عقب زيارة محاميها له، أن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت المعتقل أبو نصرة بتاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر 2019، واحتجزته في مركز توقيف وتحقيق "المسكوبية" لمدّة (13) يوماً، ثم نقلته إلى السّجن الجنائي، فشرع بالإضراب عن الطّعام وعلّقه بعد يومين بناءً على وعود تلقّاها من إدارة السّجن بنقله إلى سجن أمني، إلّا أنها لم تنفّذ ذلك حتّى اللحظة.
وأشارت هيئة الأسرى إلى أن سلطات الاحتلال تتعمّد احتجاز عدد من المقدسيين، لا سيما القاصرين منهم، في السجون الجنائية، بين السّجناء الإسرائيليين المعتقلين على خلفيات قضايا جنائية كتعاطي المخدرات والاغتصاب، والذين يعتدون عليهم ويستولون على أغراضهم الشّخصية.
يذكر أن المعتقل أبو نصرة ما يزال موقوفاً، وكان قد أمضى (12) شهراً سابقاً في سجون الاحتلال.
إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل ستّة أسرى من الهيئة التنظيمية
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل ستّة أسرى من الهيئة التنظيمية لحركة فتح للأسبوع الثاني على التوالي.
وبيّنت هيئة الأسرى أن إدارة سجن "ريمون" كانت قد نقلت الأسرى جمال الرجوب ومحمد عمر خرواط وموسى مخامرة وإبراهيم عبد الحي وأسامة محمد اسعيد وحازم صادق القواسمة إلى سجون متفرّقة، وعزلتهم انفرادياً، وما زالت تخضعهم للتّحقيق في وحدة (لاهف 433).
وأوضحت الهيئة أن الأسرى يقبعون في غرف عزل انفرادي تفتقر لأدنى الحاجيات الأساسية، وكانت إدارة السجون قد قامت بتجيمع الأسرى خرواط وعبد الحي ومخامرة في غرفة واحدة في سجن "هشارون" قبل عدّة أيّام.
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال وقوّات قمع السجون كانت قد اقتحمت سجن "ريمون" عدّة مرات خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، وتبعها نقل نحو (100) أسير إلى "نفحه"، مجرّدين من أغراضهم الشخصية.