الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
توالت ردود الفعل المنددة بالاعتداء الآثم على مقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة غزة والعبث بمحتوياته، على مرأى ومسمع اجهزة حماس الامنية.
واستنكرت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية إقدام مجموعات محسوبه على تيار دحلان اقتحام مقرها بمدينة غزة والعبث في محتوياته ومقتنياته وتكسير ابوابه وسرقة بعض الوثائق واجهزة اللاب توب، وتكسير كاميرات المراقبة والإستيلاء وتكسير أجهزة الحاسوب بانتحالهم صفة أجهزة امنية واجنحة عسكرية ( كتائب القسام ) .
واوضحت الدائرة بي بيان لها :" ان المعتدين عاثوا تخريباً في مقر دائرة شؤون اللاجئين بحماية الاجهزة الامنية التي كانت متواجدة ولم تتدخل بمنع المعتدين من مواصلة اعتداءاتهم.
واستهجنت الدائرة تقاعس اجهزة امن حماس في التعاطي مع الحدث وعدم استجابتها في حماية الموظفين الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل المعتدين الذين تجاوز عددهم ما يقرب 150 شخصا كان بحوزتهم اسلحة نارية وبيضاء ، مشيرة الى اصابة موظفتين بحالة إغماء وأُرسلتا بسيارة إسعاف إلى المشفى بعد فترة من تدخل وسطاء لإخراجهما من المقر لتلقي العلاج ، حيث قام المعتدون بتفتيش حقيبتيهما الشخصية رغم وضعهما الصحي واعاقوا تقديم العلاج لهما.
وأكدت الدائرة في بيانها إنّ مثل هذه الاعتداءات تخرج عن السياق الوطني وانّ الجهات المعتدية تمارس عملا مشبوها يستهدف مؤسسات المنظمة وقضية اللاجئين وحق العودة ، وبتحريض من أطراف مشبوهة تتساوق مع صفقة القرن الأمريكية ومع كافة المؤامرات التي تستهدف قضية اللاجئين وحقهم العادل في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 .
واشارت الدائرة في بيانها الى ان الاعتداء يستهدف موقف الدائرة وتحركها السياسي والشعبي في دعم الاونروا لحشد الدعم المالي والسياسي لتجديد تفويضها الذي ينتهي في سبتمبر القادم وتامين الدعم المالي لتغطية العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة ، مؤكدة على ان هذه الاعتداء لا يمكن أن ياتي إلا في سياق حالة من الفوضى والفلتان وأخذ القانون باليد ، وتعدّي على مؤسسة من مؤسسات المنظمة حيث أن لها رمزية وقدسية لقضية اللاجئين .
وحملت دائرة شؤون اللاجئين في بيانها الجهات المسؤوله عن الامن في قطاع غزة مسؤولية الاعتداء على مقرها مطالبة بملاحقة المعتدين ومحاسبتهم .
دائرة حقوق الانسان تستنكر الاعتداء
كما استنكرت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، في منظمة التحرير الفلسطينية، الاعتداء الذي تعرض له مكتب دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، في غزة.
وقالت الدائرة في بيان لها، "ان هذا الاعتداء يعتبر مسا خطيرا جدا بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والإطار الجامع للفلسطينيين، الامر الذي يجعل المعتدين، سواء علموا ام لم يعلموا، في صف الاحتلال وحكومته الاستيطانية التي تسعى الى شطب وتصفية القضية الفلسطينية ".
وأضاف البيان "ان الذين يسكتون عن هذه الجريمة يعتبرون شركاء بها ويتساوقون مع أعداء الشعب الفلسطيني خاصة في هذه اللحظة التاريخية الخطيرة بما تمثله من توحش صهيوني امريكي واصطفاف علني يهدف الى تكريس الاحتلال وإزالة الشعب الفلسطيني وقضيته عن الخارطة الدولية".
عشراوي: يتكامل مع الهجمة الاميركية الاسرائيلية على اللاجئين
بدورها، أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي اقتحام، مقر دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة، وتحطيم ونهب محتوياته والتعرض للموظفين وتهديدهم، مؤكدة ان هذا الاعتداء الآثم يصب لصالح الهجمة الامريكية والإسرائيلية على اللاجئين وقضيتهم العادلة والتي تجلت في استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا "وحقوق اللاجئ الفلسطيني المكفولة بالقوانين والقرارات الدولية.
وقالت عشراوي في تصريح لها تعقيبا على الاعتداء:" في الوقت الذي تتعرض فيه " الاونروا" لهجمة شرسة من قبل إسرائيل وشريكتها الولايات المتحدة الأمريكية التي اوقفت تمويل "الاونروا" بشكل كامل وأعاده تعريف وضع اللاجئين الفلسطينيين بهدف إنهاء حق اللاجئين بالعودة؛ يتعرض مقر دائرة شؤون اللاجئين للاعتداء من قبل مجموعة من الجهلة الخارجين عن القانون والصف الوطني".
وطالبت عشراوي في نهاية تصريحها حكومة حماس بتحمل مسؤولياتها باعتبارها سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات الحاسمة لملاحقة المجرمين ورفع الحصانة عنهم، ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه بالاعتداء على مؤسسات شعبنا الشرعية.